أسواق الماشية تعاني حالة ركود بحركة البيع جراء سوء الوضع الاقتصادي

تقارير | – 09/08/2019

يعاني أسواق الماشية في العراق، حالة ركود في حركة البيع، لم ينجح عيد الأضحى في تنشطيها، جراء سوء الوضع الاقتصادي ووفرة السيولة لدى المواطنين، نتيجة الحرب والعمليات العسكرية التي تخوضها القوات الحكومية هنا وهناك.
وداخل سوق لبيع الأضاحي أقيم شرقي العاصمة بغداد، قال مواطنون، إن أسعار الأضاحي آخذة في الارتفاع، بينما القوة الشرائية للمواطنين ضعيفة.
وأضافوا أن أسعار الماشية في السوق، تتراوح بين 300 إلى 400 دولار فقط، بينما تصل أسعار الأبقار في أسواق المدينة إلى 1000 و1200 دولار.
وتابعو إن “الزيادة في أسعار الأضاحي، تعود إلى الحظر الذي فرضته الحكومة على واردات اللحوم الحمراء من الخارج، مؤخرا”.
في سوق الماشية، الذي أقيم حول مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان في شمال العراق، تكثر أنواع وأعدادالماشية المعروضة، بينما تورد المزيد منها لعرضها للبيع قبيل العيد.
وقال نور الدين سورجي، وهو أحد تجار الماشية في السوق هناك، للأناضول: “مع اقتراب عطلة العيد، بدأت تورد المزيد من الأغنام والماعز الى السوق، مشيراً أن السوق ستستمر بهذه الحال حتى اليوم الرابع من العيد”.
وأضاف سورجي: “هناك طلب كبير على الماشية في أربيل.. نتوقع أن يزداد الطلب مع اقتراب العيد خلال أيام الجمعة والسبت، وحتى أيام العيد”.
وأوضح أن أسعار بيع العجول والأبقار، تترواح ما بين 1100 و1700 دولار، بينما تتراوح أسعار الخراف والأغنام والماعز بين 150 إلى 300 دولار.
ولفت إلى وجود القليل من الإبل للبيع أيضاً، وهي بسعر حوالي 2000 دولار.
وأشار سورجي، إلى وجود الكثير من الأضاحي المستوردة من خارج العراق، وبينها جورجيا وتركيا وسوريا، وسعرها أقل ولذلك، عليها الطلب أكثر من المعروض المحلي.
في سوق بيع الأضاحي بالقرب من بلدة تازه خورماتو بمدينة كركوك، تباع الماشية من الأضاحي بين 150 و400 دولارا، فيما تباع العجول والأبقار ما بين 900 و2000 دولار.
ويقول طه سيفات، مستورد أضاحي من كركوك، إن الأسعار هذا العام أعلى من العام الماضي، لذلك يختار الناس الأضحية بما يتوافق مع قدرتهم المالية.
من جهته، قال بائع الأضاحي في سوق المواشي، قاسم أحمد: “بدأنا البيع بشكل جيد، ونتوقع أن يزداد الطلب تدريجياً مع اقتراب عيد الأضحى”.
وبين أحمد، أنه في يوم واحد فقط، اشترى 20 شخصاً منه أضاحي للعيد.
‎وتعاني أغلب محافظات العراق من ارتفاع نسبة البطالة، ونقص شديد في الخدمات الأساسية، إلى جانب ارتفاع معدلات الفقر.
وبعد أكثر من 3 سنوات، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلن العراق في ديسمبر/كانون الأول الماضي، استعادة كامل أراضيه من قبضة “تنظيم الدولة”، الذي كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here