برعاية روسية .. اجتماع قيادي من PKK بنائب وزير الدفاع السوري والمئات من مقاتلي YPG في دمشق

كشف مصدر كوردي سوري مطلع مقرب من وحدات حماية الشعب الكوردية السورية PYD ، اليوم الخميس، عن لقاء جرى بين قيادي في حزب العمال الكوردستاني PKK ونائب وزير الدفاع السوري في مدينة قامشلو بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) برعاية روسية من أجل الترتيب والتمهيد لإجراءات عسكرية في قامشلو.

وقال المصدر مشترطاً عدم الكشف عن هويته ، إن : ” القيادي في PKK صبري أوك التقى بنائب وزير الدفاع السوري علي صالح في مطار قامشلو ، يوم الاثنين، من أجل الترتيب والتمهيد لإجراءات عسكرية “.

وأضاف أنه من” تلك الإجراءات السماح لجيش النظام بالتمركز بالقرب من قرية نعمتلي وكذلك في محيط الطريق الدولي ، جنوب شرق قامشلو ، وبالقرب من مناطق تل علو”.

المصدر أوضح أن ” تركيا سلمت قائمة بأسماء قيادات وحدات حماية الشعب YPG المطلوبين لديها للولايات المتحدة وناقشت معها تسليمهم اليها ضمن الاتفاق او الصفقة الخاصة بالمنطقة الامنة والترتيبات الجديدة شرق الفرات ” ، لافتا إلى أن ” صبري أوك اتفق مع النظام على حماية هؤلاء المطلوبين ونقلهم إلى مناطق قريبة تحت سيطرته لمنع الأمريكان من تسليمهم إلى تركيا وتأمين ملاذ آمن لهم في حال فكرت واشنطن بذلك “.

كما قال المصدر ، انه ” تم نقل جميع جرحى YPG بطائرات كبيرة إلى دمشق حيث يوجد حاليا في العاصمة السورية حوالي 700 مقاتل من YPG من المصابين وهم برعاية النظام”.

وكان مصدر كوردي سوري مطلع، قد كشف يوم الأربعاء، عن فحوى مناقشات وفد من قوات سوريا الديمقراطية ( تشكل الوحدات الكوردية نواتها ) والنظام السوري ، الذي عاد من دمشق إلى مدينة قامشلو بغربي كوردستان بعد جولة محادثات مع مسؤولي النظام حول مصير منطقة شرق الفرات.

المصدر الذي طالب بعدم الكشف عن هويته ، أوضح ” أن وفداً برئاسة إلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) عاد إلى مدينة قامشلو عقب اللقاء بمسؤولين كبار في دمشق وقاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري”.

المصدر كشف ، أن ” دمشق طالبت وفد مجلس سوريا الديمقراطية بما يلي:

1- تسليم الأسلحة الثقيلة التي استلموها من الجيش السوري ومنها دبابات.

2- انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من مركزي كل من مدينة قامشلو والحسكة وتسليمها للنظام.

3- إعادة تفعيل مؤسسات الدولة.

4- السماح للجيش السوري بالانتشار في محافظة الحسكة.

ولفت المصدر إلى أنه ” قريبا سيتم الاتفاق على تسليم الرقة والطبقة للنظام” ، مبينا أن ” المشكلة حاليا هي في الرفض الأمريكي”، مستطردا بالقول:” لكن أمريكا سترضخ مقابل تنازلات من روسيا”، وفق قوله.

المصدر أكد أن” هذا الأمر كله هو مقابل حماية قوات سوريا الديمقراطية من التهديدات التركية وبقائها في المنطقة ، إضافة إلى مزايا أخرى يحصل عليها من النظام”.

وأشار المصدر الى انه تزامن مع لقاءات وفد مسد في دمشق وقاعدة حميميم الروسية زيارة وفد برئاسة عبد الكريم عمر واليزابيت كورية ، المسؤولين في الإدارة الذاتية ، إلى موسكو لبحث مصير المنطقة الآمنة والاتفاق الأمريكي التركي حول شمال البلاد.

وأوضح المصدر ، أن زيارة سيهانوك ديبو القيادي البارز في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD للقاهرة كان لأمر شخصي ، نافيا أن تكون هناك أية مهمة رسمية له.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here