دواعش السياسة اكثر خطرا من دواعش الارهاب

نعم ان دواعش السياسة اكثر خطرا من دواعش الارهاب بل ان دواعش السياسة هم الرحم الذي ولد منه دواعش الارهاب الوهابي والصدامي وحاضنته ولولا دواعش السياسة لما كان هناك اي اثر لدواعش الارهاب الوهابي والصدامي وحتى لو وجد له لا يمكن ان يكون أثره بهذه الخطورة وهذه القسوة والتمدد والاتساع

لهذا على العراقيين الاحرار الذين يهمهم حماية العراق والعراقيين والذين يرغبون بعراق خاليا من الارهاب الوهابي والصدامي ان يتصدوا بقوة لدواعش السياسة وكشفهم وتعريتهم والقضاء عليهم ومراقبتهم مراقبة دقيقة وانزال اقصى العقوبات بحقهم أخفها الاعدام ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة مهما كان دوره وشكله ولونه فالكثير منهم تستر بالعملية السياسية كذبا ورياءا لكنهم اخذوا يكيدون للعملية السياسية للعراق والعراقيين سرا انها لعبة الفئة الباغية بقيادة ال سفيان اعلنت اسلامها كذبا وخفت تآمرها وخيانتها وبالتالي تمكنت من السيطرة وفرض نفوذها والقضاء على الاسلام بأسم الاسلام وذبحت المسلمين بأسم الاسلام فهل تنجح الفئة الوهابية الصدامية بقيادة ال سعود بالقضاء على العملية السياسية الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية وذبح العراقيين والعودة الى نظام الدكتاتورية وحكم العائلة وبيعة العبودية

وهذا يعني ان كشف دواعش السياسة واعتقالهم والقضاء عليهم يعني كشف واعتقال دواعش الارهاب الوهابي والصدامي والقضاء عليهم انها حقيقة واضحة وملموسة لا يمكن الشك فيها الويل لكل من يتجاهلها او يغض الطرف عنها من المسئولين لاي سبب كان ومهما كانت المبررات انه يشارك في جرائمهم وهذه المشاركة لا شك انها فعالة سواء كان يدري او لا يدري

فدواعش السياسة تمكنوا من اختراق كل اجهزة الدولة المختلفة المدنية والعسكرية ومن القمة الى القاعدة حتى اصبحت لهم الكلمة العليا فيها ما سهل لدواعش الارهاب الوهابي والصدامي القيام بعملياتهم الانتحارية التخريبية بدون عناء وبسهولة فهم الذين يحددون الوقت والمكان والهدف الذين يريدون تفجيره قتله فدواعش السياسة هم الذين يقدمون لهم المعلومات وهم الذين يرشدوهم ويحموهم ويدافعوا عنهم بقوة وبكل وسيلة حتى لو القي القبض على بعضهم فهم يدافعون عنهم ويسعون الى اطلاق سراحهم وتبرئتهم بالأغراء بالقوة بتبديل الادلة واذا عجزوا عن ذلك يقومون بتهريبهم من السجون وهذه حقيقة واضحة وملموسة لا يمكن انكارها او تجاهلها

فهذه ابواق دواعش السياسة (دجلة الشرقية التغيير وغيرها) تتجاهل كل جرائم وموبقات داعش الوهابية والصدامية وكل ما قامت به من ذبح واسر واغتصاب وتهجير وتخريب منذ تحرير العراق وحتى الآن حيث بدأت بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة فهدمت المساجد ودور العبادة وكل رمز انساني حضاري واسر واغتصاب عشرات الالوف من العراقيات فهناك اكثر من ستة آلاف ازيدية اسرت واغتصبت وبيعت في اسواق النخاسة الرياض وابوظبي والمنامة وحرق اكثر من 600 فتاة شيعية من تلعفر بعد اغتصابهن امام ذويهن كما انهم يتجاهلون ذبح اكثر من الفي شاب عراقي في قاعدة سبايكر لا ذنب لهم سوى انهم عراقيون لا شك ان الذين شاركوا في هذه الجريمة اكثر من عشرة آلاف مجرم ومن الطبيعي ان دواعش السياسة لهم معرفة وعلاقة وصحبة وقرابة ومشاركة معهم اين هؤلاء لماذا لا تسألوا دواعش السياسة عنهم

لا شك ان الكثير من هؤلاء غيروا الوانهم واشكالهم وبعضهم انتمى الى دواعش السياسة وبعضهم اصبح من ضمن داعش الارهابية واستمر في ذبح العراقيين وبعضهم قتل او اعتقل على يد القوات المسلحة وحشدنا المقدس

وهذا ما دفع دواعش السياسة من خلال ابواقهم المأجورة الرخيصة ( الشرقية دجلة التغيير ) الى ذرف الدموع على الكلاب الوهابية والصدامية على قتلة العراقيين على الذين اغتصبوا واسروا العراقيات على الذين دمروا العراق بحجة انهم ابرياء لا ذنب لهم سوى انهم رفضوا الاحتلال الصفوي الشيعي ومليشياته ويقصدون به الجيش العراقي الباسل وحشدنا المقدس

فدواعش السياسة لا يعترفون ولا يقرون بعراق حر ديمقراطي تعددي انساني بل يريدون دولة العبودية والاستبداد وحكم الرأي الواحد والحاكم الواحد دولة معاوية وصدام وال سعود دولة اللقطاء والعبيد وعديمي الشرف دولة الرذيلة والعار كما قال احد الذين شاركوا بناء دولة العار دولة صدام وزمرته (السيد صلاح عمر العلي) بعد ما عاد الى عقله وادرك العار الذي يحيط به صرخ بقوة كانت صرخة الم ( العراقي فقد شرفه في زمن صدام)

ها هو احد الذين فقد شرفه في زمن صدام العبد الذليل يعلن بصراحة وقوة ان العراق الديمقراطي الحر ليس عراقنا ودخولنا العملية السياسية من اجل تخريبها وافشالها ومهمتنا وضع العراقيل والعثرات من اجل افشالها واعادة بيعة العبودية لانه لا يطيق العيش في ظل الحرية والشرف

لهذا اناشد كل عراقي حر وشريف ان لا ينخدع بدواعش السياسة انهم غدرة و خونة لا يملكون شرف ولا كرامة انهم عبيد اراذل لا يطيقون الحرية ولا الكرامة ولا يكرهون في الحياة الا الحرية والشرف وانهم اكثر عداء للاحرار واهل الشرف واكثر حقدا عليهم فهاهم يحنون الى العبودية عبودية صدام الى عبودية ال سعود الى اي عبودية الى الرذيلة ولا يطيقون العيش في عراق ديمقراطي تعددي حر

فهل هناك شك اذا قلنا ان دواعش السياسة اكثر خطرا من دواعش الارهاب ولا يمكننا القضاء على دواعش الارهاب الا بالقضاء على دواعش السياسة

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here