ذوي المهن الصحية ينظمون وقفة إحتجاجية .. للمطالبة بمخصصات الخطورة..!!

حامد شهاب

تستعد شريحة ذوي المهن الصحية ، وهم قطاع واسع من خريجي أقسام العلوم بمختلف تخصصاتهم في مستشفيات بغداد وفي المحافظات ، بتنظيم تظاهرة إحتجاجية لهم ، هذه الايام، أمام مقر رئيس مجلس الوزراء الدكتور عادل عبد المهدي ، للمطالبة بانصافهم من ظلم وزارة المالية / دائرة الموازنة ، التي غمطت حقهم الوظيفي والطبي ، في الحصول على إستحقاقهم من الخطورة البالغة 80 % من الراتب ، على غرار إقرانهم من الأطباء وخريجي المعاهد الطبية، ولم تمنحهم منذ سنوات سوى 50 % من مخصصات الخطورة ، في تجاهل واضح لقانونهم الإداري المقر من وزارة الصحة ، بمنحهم مخصصات الخطورة البالبغة 80 % ، لكون طبيعة عملهم تجعلهم يعملون في مواقع ومختبرات يتعرضون فيها لمخاطر اصابتهم بأمراض ومختلف انواع البكتيريا ،وتشكل مصدر تهديد لحياتهم، وهي قوانين دولية مقرة في مختلف دول العالم ، تمنحهم مثل هذا الحق من الخطورة!!

والطامة الكبرى من وجهة نظر العاملين بذوي المهن الصحية وبخاصة قطاع خريجي كليات العلوم البايلوجي والكيمياوي والفيزياوي والاقسام الاخرى أنهم حرموا من إستلام مخصصات الخطورة البالغة 80 % بحجج واهية وغير مبررة قانونا ، من السيدة مديرة عام الموازنة في وزارة المالية (طيف سامي السعيدي) مفادها أنهم غير مشمولين بـ (التدرج الطبي) ، الذي لاعلاقة له بطبيعة مخاطر المهنة ، فالتدرج الطبي تنظيم اداري لـ (توزيع مهام العمل) وتوزيع الموارد البشرية ، حسب احتياجات وزارة الصحة ولا يتعلق (التدرج الطبي) المزعوم بموضوع (الخطورة) من قريب أو بعيد ، ولهذا جرى حرمانهم دون وجه حق من استلام حصتهم المقررة من الخطورة البالغة 80 % ، في حين يستلم من هم أقل درجة وظيفية من أقرانهم ، وبخاصة خريجي المعاهد الطبية وذوي المهن الصحية ، مخصصات ثابتة من الخطورة قدرها 80 بالمائة ، ولا يمنح الحق الاداري المقر قانونا من وزارة الصحة تلك المخصصات لمنتسبي ذوي المهن الصحية ، بالرغم من انهم يعملون في القطاع الصحي التابع لوزارة الصحة ، وهم أعلى درجة وظيفية من خريجي المعاهد، كونهم بكالوريوس وبقية خريجي المعاهد يمنحون شهادة دبلوم!!

ولعدم تنفيذ مطالب تلك الشريحة فقد نظم منتسبو ذوي المهن الصحية والادارية التابعة لوزارة الصحة ومستشفيات بغداد وبعض المحافظات ، وقفة احتجاجية أمام مكتب رئيس مجلس الوزراء للنظر بمشروعية مطالبهم ، وفي حال لم يتم تلبية تلك المطالب الوظيفية المشروعة من وجهة نظرهم، فإنهم سيصعدون الاحتجاج الى (إعتصام) يستمر لإيام، لحين تلبية مخصصات الخطورة البالغة 80 % ، وهم قد نظموا تلك الوقفة دون أن تؤثر على عملهم في المستشفيات ، لكون زملاء لهم قد تعهدوا بتقديم تلك الخدمة نيابة عنهم ، من أجل تمكينهم من إيصال صوت تلك الشريحة الطبية الى الجهات العليا ، وبخاصة الى أنظار رئيس مجلس الوزراء ورئيس البرلمان، علهم يجدون من يلبي مطالبهم ، علما بأن وقفاتهم الاحتجاجية تتكرر منذ أشهر ، وتقر وزارة الصحة والسيد الوزير بمشروعية تلك المطالب ووعدوا بتنفيذها ، لكن وزارة المالية هي من تقف حائلا دون تنفيذ تلك المطالب المشروعة وهي مخصصات الخطورة بنسبة 80 % ووفقا لتعليمات وزارة الصحة النافذة، وأمل أبناء تلك الشريحة من ذوي المهن الصحية أن تلبي الحكومة والبرلمان مطالبهم في القريب العاجل!!

كما يأمل منتسبو ذوي المهن الصحية أن تكون نقابتهم (نقابة ذوي المهن الصحية) التي يفترض أن تدافع عن حقوقهم أن ترتفع الى مستوى مطالبهم ، وأن توصل صوتهم الى كل الجهات الحكومية والبرلمانية ، وتضغط بإتجاه تلبية تلك المطالب، وهم يناشدون الدكتور قتيبة الجبوري رئيس لجنة الصحة البرلمانية المعروف بوقفاته المشهودة لمناصرتهم، أن يساند تلك المطالب هذه المرة داخل أروقة البرلمان ويوصل صوتهم الى الجهات العليا في الحكومة، لكي لايشكل موضوع حرمان منتسبي تلك الشريحة من مخصصات الخطورة ، عائقا أمام ممارسة مهامهم الطبية الوظيفية، حيث يعانون من انعدام العدالة في تطبيق القانون، وبالتالي فإن حرمانهم من مخصصات الـ 80 يشكل استهانة بعملهم ، وعدم اعتراف بتطبيق أوامر ادارية مقرة قانونا ومن أعلى الجهات في الدولة العراقية..وهم يتطلعون الى وقفة جادة هذه المرة، لكي ينتزعوا تلك المطالب، بأسرع ما يمكن بعد أن بلغ السيل الزبى، ولم يعد من منزع للصبر ، كما يقال!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here