حرائق قياسية في غابات الأمازون ورئيس البرازيل يتهم المنظمات غير الحكومية

تواصل الحرائق التهام مساحات واسعة من غابات الأمازون منذ نحو أسبوع، وجدد الرئيس البرازيلي خايير بولسونارو الخميس شكوكه بوقوف منظمات غير حكومية وراءها، مقرا بأنه لا يملك دليلا على ذلك.

وقال بولسونارو إنه رغم أن المزارعين قد يكونون بدؤوا إشعال بعض الحرائق لفتح المراعي، فإن المنظمات غير الحكومية ما زالت هي المشتبه به الرئيسي.
وأضاف “لقد خسرت المنظمات غير الحكومية الأموال.. إنهم عاطلون.. ماذا يجب أن يفعلوا إذن؟ يحاولون إسقاطي”.
وأقر بولسونارو بأنه لا توجد طريقة لإثبات مثل هذه الشكوك إلا إذا جرى الإمساك بأحدهم متلبسا، متهما وسائل الإعلام بتشويه بياناته السابقة، وقال إنه لم يوجه أي اتهامات ولكنه أعرب عن شكوك.
جاء ذلك بعد يوم من تعليقات مشابهة للرئيس، في حين رصدت الأقمار الصناعية الوطنية نحو تسعة آلاف حريق في الغابات التي تبلغ مساحتها نحو خمسة ملايين كيلومتر مربع.
وعارض المدافعون عن البيئة تصريحات بولسونارو، حيث وصفها كارلوس بوكوي من المعهد البرازيلي لحماية البيئة بأنها “غير مسؤولة إطلاقا وغير منطقية”.
وعرقلت الأحوال الجوية الجافة جهود الإطفاء، فضلا عن قلة الطرق الممتدة بين تلك الغابات.
وكان مركز أبحاث الفضاء البرازيلي قد حذر من ارتفاع معدل حرائق الأمازون، حيث سجلت رقما قياسيا منذ بداية العام متجاوزة 72 ألف حريق.
وقالت منظمة “السلام الأخضر” إن الحرائق ارتفعت منذ مطلع العام الجاري بنسبة 145% في منطقة الأمازون، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ومنذ أن تولى بولسونارو منصبه مطلع العام الجاري، أصدرت وكالة البيئة عقوبات أقل على أنشطة قطع الأشجار، بينما أكد وزراء بوضوح أن تعاطفهم مع قاطعي الأشجار لا مع الجماعات الأصلية التي تعيش في الغابة.
وتتهم منظمات بيئية حكومة بولسونارو بالتقاعس عن حماية الغابات من الزحف البشري، معتبرة أن سياساته التنموية شجعت المزارعين على إزالة الغابات من أجل زراعة المحاصيل وتربية الماشية بهدف الاستثمار.
وتوصف غابات الأمازون بكونها “رئة الأرض”، إذ تبلغ مساحتها نحو 5.5 ملايين كيلومتر مربع، وتعتبر من أهم المناطق لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here