من قصص العشاق .. الفنان الجبلي فهد بلان وحسناء الشاشة مريم فخر الدين.. الحب… والطلاق بسبب أغنية !

فهد بلان هو فنان جبلي مزواج …ومريم فخر الدين هي ممثلة رقيقة و حسناء الشاشة !
ولقد كان الفنان المطرب اللبناني فهد بلان هو الزوج رقم 3 في قائمة أزواج الفنانة مريم فخر الدين، فقد ارتبط معا بقصة حب قوية واقتناع من الطرفين ومن خلال هذه المشاعر الجياشة أملى الحبيب شروطه على حبيبته الفنانة مريم فخر الدين.
وبحسب ما جاء في مجلة “الشبكة” عام 1969 قالت إن العريس كان له شرط واحد لإتمام الزواج وهو الا يقيم في شقة الفنانة التي كان يقيم فيها زوجاها السابقان، وهما المخرج محمود ذو الفقار والدكتور المصري عبد الحميد الطويل.
وشدد عليها “بلان” في عدم الحديث في هذا الامر على الاطلاق.
وبالفعل استجابت الفنانة الى شرطه وخضعت لرغبته وبالتالي اقاما بعد الزواج في فندق “نيل بالاس”، لما يقرب من شهرين حتى ارتبكت حياتهما فلم يكن يعرف أحد مكانهما، كما كانت النفقات باهظة للغاية.
في ذلك الوقت تعثرت فيه العروض الفنية لكليهما ولم يقتنع “بلان” بالإقامة في شقة الفنانة الا بعد أن أقنعته بانها فترة مؤقتة لحين الحصول على شقة اخرى.
انتقل الزوجان للمعيشة بالشقة القديمة للفنانة مريم فخر الدين وسط ابنائها ايمان ذو الفقار ومحمد الطويل الا أن المشاكل والمشاحنات بدأت تدب بينهما فقد بدا ابناؤها يتململون منه وبدأت الغيرة من تواجده تقتلع علاقة الزوجين من جذورها ولم يعد الابناء مرحبين به.
وفي حوارٍ لمريم فخر الدين، نُشر على صفحات مجلة «الكواكب» عام 2001، حكَت مريم فخر الدين عن سبب طريف لطلاقها من المُطرب، فهد بلان، ففي أحد الأيام ذهبَت إليها ابنتها إيمان وهي تبكى، ثُم قالت لها لابُد أنّ تتركي هذا المطرب، فسألتها عن السبب، فقالت والدموع في عينيها «البنات في المدرسة بيجروا ورائي ويقولون (وأشرح لها)»، فأخذت مريم الأمور ببساطة وقالت لها ليس من المعقول أن اترُك زوجي لهذا السبب، ولا توجد مشكلة  في ذلك، فكل المطربين لهم أغان ناجحة ويرددها الناس.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بلّ وتأثر حمادة برأي أختُه الكبيرة، إيمان، وأخذ منها كرهها لزوجي، وشنّا عليه حربًا قوية، وكان حمادة يملأ الزجاجات بالحشرات من الحديقة، ويلقيها على فهد بلان، فأصبح استمرار زواجنا مستحيلاً. !
زوج بخيل؟
مرت الفنانة الراحلة مريم فخر الدين بأزمة مادية طاحنة في عام 1967، أدت إلى رهن شقتها وأثاث منزلها مقابل هذا الدين، وبعد زواجها الثاني من الفنان السوري فهد بلان توقفت عن التمثيل في القطاع الحكومي مما اضطرها لسداد الدين مقابل ممتلكاتها.
كانت هذه الأزمة قاسية على مريم حتى أنها كانت ستترك القاهرة وتسافر إلى بيروت لكي لا ترى ممتلكاتها وهي تباع، وفي هذا الوقت عام 1968، كان فهد زوجها المطرب السوري لا يعمل رغم أنه تلقى وعودا كثيرة بالعمل، ورغم أنه كان مطربا يتمتع بصوت جبلي قوي إلا أن معظم الحفلات الذي كان يحييها كانت خيرية فلم يكن يحصل على مقابل كبير منها.
وتقول مريم في حوار قديم لها نشر في مجلة الشبكة: “فهد كان يجد حرجا في طلب أي أجر عن هذه الحفلات الخيرية أو لصالح الوطن، حتى لو عرف أن غيره من الفنانين يتقاضون أجرا أو نصف أجر عن هذه الحفلات”.
ورغم كل الأزمات التي كانت تمر بها مريم، قام فهد بتجديد سيارته وشراء سيارة جديدة ماركة “رولز رويس”، ولكن دافعت مريم بحزن عن زوجها بأنهما تعبا بدون سيارة وأن فهد اعتاد على تغيير سيارته كل عام، وأن السيارة التي اشتراها مستعملة وليست جديدة، “هو حر يشتري اللي عاوز يشتريه طالما من فلوسه وعرقه وكفاحه”.
وأثار شراؤه لهذه السيارة الجدل فكيف يشتري الرولزرويس بينما تباع شقة مريم في المزاد العلني، ولكن كان رد مريم: “دين الضرائب دين شخصي علي، دين قديم لا يد لفهد فيه، وأنا لا أقبل أن يدفع منه جنيها واحدا”.
واتهم الكثيرون الفنان السوري فهد ببخله، وأنه قد ترك زوجته الأولى وأولاده في لبنان يتضورون جوعًا، ولكن ردت مريم على هذه الأحاديث ودافعت عنه: “أعلم منذ كنا في بيروت أن فهد ينفق بسخاء على أمه وأولاده، وهذا واحد من أسباب إعجابي به لأنه دليل على الأصالة والكرم”.
“فهد مظلوم والله” كانت هذه الجملة هي رد مريم على الكثير من الإشاعات التي طالت زوجها الثاني فهد بلان، وبينما كانت مريم تعد حقائبها للسفر إلى بيروت تعاقدت مع القطاع الحكومي لإنتاج فيلم وتم دفع جزء من الدين  مقابل التمثيل في الفيلم الجديد وباقي الضرائب كانت بضمان العقد.
الحسناء والرجال
ومعلوم ان الفنانة مريم فخر الدين تزوجت 4 مرات، ففي عام 1952 تزوجت من الفنان الكبير محمود ذو الفقار، وأنجبت منه ابنتها “إيمان”، واستمر زواجهما حتى عام 1960، وبعد أشهر من طلاقها تزوجت دكتور محمد الطويل، طبيب الأسنان الشهير وقتها، وأنجبت منه ابنها “أحمد”، إلا أن زواجهما لم يستمر سوى 4 سنوات فقط، وفي عام 1968 سافرت إلى لبنان وتزوجت من المطرب السوري الشهير فهد بلان، إلا أنها انفصلت عنه بعد عام واحد فقط، وبعدها تزوجت من رجل الأعمال شريف الفضالي، وانفصلت عنه بعد عدة أعوام.
هذا وقد اشتهرت الفنانة مريم فخر الدين”خلال فترة الخمسينات والستينات في السينما العربية بأدوار الفتاه الرقيقة العاطفية حتى أصبحت رمزاً للرومانسية وأطلق عليها لقب “حسناء الشاشة”،  ولكنها نجحت في تنوع أدوارها لتخرج من هذه الشخصية النمطية التي برعت في أدائها. في مطلع السبعينات اختلفت أدوارها على الشاشة بحكم السن وأصبحت تقوم بأدوار الأم وزوجة الأب في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، قدمت مريم أكثر من 240 فيلماً من الأفلام البارزة في تاريخ السينما العربية، منها “حكاية حب، ورد قلبي، لا أنام، القصر الملعون، الأرض الطيبة، واللقيطة، وملاك وشيطان، وبئر الحرمان، والايدى الناعمة، ويا تحب يا تقب، وقشر البندق”…وزمان يا فن وزمان يا حب !

إعداد محمد الماطري صميدة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here