بقلم / سلام رضا كمونة
موجة من السخرية أثيرت امس حول منشور مليء بالأخطاء الاملائية نشره وزير الهجرة والمهجرين السيد نوفل بهاء موسى على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك والتي تحمل اسم (نوفل بهاء Nawfal bahaa) ، والمنشور المرفق بالصورة يتضمن ستة عشرخطأ املائياً، وهذه الاخطاء الكارثية لايقع فيها تلاميذ الابتدائية، والمنشور هو (وزير الهجرة والمهجرين نوفل بهاء موسى خلال الاجتماع المجلس الوزراء للخدمات الاجتماعية والاعمار يعلن عن اطفاء 95% من مبالغ شراء الاراضي لابناء قصبه القوش من المكون المسيحي.
حضر السيد وزير الهجره والمهجرين السيد نوفل بهاء اليوم الاثنين الجلسه الثانيه لاجتماعات المجلس الوزاري للخدمات الاجتماعية والاعمار وجرى التباحث خلال الاجتماع بعدد من النقاط التي تخص القضايا والملفات التي توفر الخدمات للمواطنين في جميع المحافظات .
و بعد طرح وزير للهجره وافق المجلس على اطفاء 95% من مبالغ شراء قطع الاراضي السكنيه في قصبه القوش لاهاليها حصراً من المكون المسيحي بهدف ايقاف الهجره منها واحاله الملف الى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب بشئنه
واضافه السيد الوزير ان العمل جاري على ان تشمل كافه قرى ونواحي واقضيه سهل نينوى بهذا القرار .
المكتب الاعلامي
للسيد وزير الهجره والمهجرين) انتهى المنشور .
والأخطاء هي :
١- اجتماع المجلس الوزراء / اجتماع مجلس الوزراء
٢- قصبه / قصبة
٣- الهجره / الهجرة
٤- الجلسه الثانيه / الجلسة الثانية
٥- بعدد من النقاط / حول عدد من النقاط
٦- طرح وزير للهجره / طرح وزير الهجرة
٧- السكنيه / السكنية
٨- قصبه / قصبة
٩- ايقاف الهجره / ايقاف الهجرة
١٠- واحاله / وإحالة
١١- بشئنه / بشأنه
١٢- واضافه / وأضاف
١٣- العمل جاري / العمل جارٍ
١٤- كافه / كافة
١٥- واقضيه / وأقضية
١٦- الهجره / الهجرة
ولعل اكثر الاخطاء اثارة للضحك هو قوله (وبعد طرح وزير للهجرة) أي ان الاجتماع تضمن تقديم وزير آخر للهجرة بدلا من الوزير الحالي، ولعله يقصد بكلامه (وبعد الطرح الذي قدمه وزير الهجرة) ، ناهيك عن الصياغة الركيكة والرديئة للخبر .
ثم نأتي الى الطامة الكبرى، فبعيداً عن الصياغة (المخزية) للبيان الذي ربما كتبه شخص لم يتخرج من الابتدائية، فالسيد نوفل بهاء موسى ينسب الى نفسه انجازا لم يقم به، فمن قام به هو السيد وزير التخطيط الذي اعلن عن انجازه هذا في بيان رصين نشره على صفحته في الفيسبوك في اليوم ذاته، ولا علاقة لوزير الهجرة بهذا الانجاز لا من قريب ولا من بعيد!
خلاصة القول: ان من يقرأ هذا المنشور المخزي يتبادر لذهنه السؤال الآتي: هل هذا الشخص وزير؟ هل هو حقا احد وزراء الدكتور عادل عبد المهدي؟ من جاء به الى الوزارة؟ المحاصصة الطائفية؟ الأحزاب؟ الميليشيات؟ ريان الكلداني؟ الوقف المسيحي؟ ايران؟ حظنا الاغبر؟ هل يستحق نوفل بهاء موسى ان يتسنم منصب وزير؟ هل هبط عراقنا الى هذا المستوى المخجل والمؤلم الى درجة المجيء بأشخاص من الشارع ليتسلموا منصب وزير او وكيل وزارة او مدير عام؟! اعتقد ان هناك خللا كبيرا في هذه الوزارة التي يديرها هذا الشخص، ومن هنا ادعو الجهات الرقابية الى تسليط الضوء عليها ومعرفة كيف تدار ومن يديرها وما الذي يحصل بداخلها؟ خصوصاً وانها تتعامل بمبالغ تقدر بالمليارات، والعاقل يفهم .
سلام رضا كمونة
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط