أوائل ثورة الحسين (10) من (300)

Image preview

ثلاثمائة من أوائل ثورة الإمام الحسين عليه السلام الزمانية ، و المكانية ، و الحوادث ، و الشخصيات المرتبطة بها :

القسم الأول

عشر أوليات :

* أول بيان لثورة الحسين بن علي ع بدأه : “أني لا أرى الموتَ إلا سعادة ً ، و الحياة مع الظالمين إلا برما ً..” عندما قام الإمام الحسين (عليه السلام) خطيباً ، وهو في طريقه إلى الكوفة ، موضِّحاً لأصحابه المصير الذي ينتظرهم، فقال (عليه السلام): (إنَّه قدْ نَزَل بنا من الأمر ما قد تَرَون، وإنّ الدنيا قد تغيَّرت وتنكَّرت، وأدبَر مَعروفُها، واستمرَّت حذّاء، ولم تبقَ منها إلاّ صبابة كَصبابة الإناء، وخَسيس عَيشٍ كالمَرْعى الوَبيل. ألاَ تَرَون إلى الحقِّ لا يُعمَل به، وإلى الباطلِ لا يُتناهى عنه، ليرغب المؤمنُ في لقاء ربِّه مُحقّاً، فإنّي لا أرى الموت إلاّ سعادة، والحياة مع الظالمين إلاّ بَرَماً ـ ).

* أول حملة رؤوس جرت في الإسلام هي رؤوس شهداء كربلاء المقدسة التي حُملت من العراق إلى الشام ، سنة 61 هجرية ، 680 ميلادية ، و قد ورد أنه تم قطع رؤوس أثنين و سبعين 72 من الشهداء و حملت على الرماح إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة ، ثم أرسلها إلى الشام عن طريق الموصل حلب فدمشق ، وردت أسماء انها حملت أو أشرفت على حمل الرؤوس ، منهم : زحر بن قيس، فسرّح معها برأس الحسين ورؤوس أصحابه إلى يزيد بن معاوية، وكان مع زحر أبو بردة بن عوف الأزديّ، وطارق بن أبي ظبيان الأزديُّ ، مع شمر بن ذي الجوشن و قيس بن الأشعث .

* أول حملة لأنصار الحسين ع ضد الجيش الأموي دفاعا ً ، استشهد فيها حوالي 50 – 63 شهيدا ً .

* أول خطبة للحسين ع : بدأها : ” أيها الناس، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “من رأى سلطانا جائرا، مستحلا لحرم الله، ناكثا لعهد الله، مخالفا لسنة رسول الله، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغير عليه بفعل ولا قول، كان حقا على الله أن يدخله مدخله” ….

* أول رسالة للحسين تطالبه بالقدوم للعراق ، كانت بيد عبد الله بن وال و عبد الله بن مسمع الحمداني.

* أول راية تقدمت على الرايات لحرب الحسين كانت راية عمر بن سعد بن أبي وقاص ، و كان أمير الجيوش التي قاتلت الحسين ع ، و هو الذي إلتقى الحسين ع عدة مرات و نصحه بعدم قتاله ، و لكنه أبى ، و كان على رأس 4000 مقاتل .. قتله المختار عام 66 للهجرة هو و إبنه حفص الذيَن اشتركا بقتال الحسين ع .

* أول شاعر رثى الحسين ع هو عقبة بن عمرو السهمي : في قصيدة مطلعها : مررت ُ على قبر الحسين بكربلا .. ففاض عليه من دموعي غزُيرها ، و ذلك في أواخر المئة الأولى من الهجرة.

* أول كتاب في مراثي الأئمة هو ( روضة الشهداء) لمؤلفه حسين بن علي واعظي كاشفي المتوفي عام 910 هجرية. و صدرت أول طبعة له عام 1287 في لاهور.

* أول من سكن كربلاء المقدسة هو السيد إبراهيم المجاب حفيد الإمام الكاظم ع، و هو بن الشهيد السيد محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم ، و دفن بقرب الحسين ع ، و يزوره الناس ، ورد أنه ولد في المدينة المنورة في القرن الثاني من الهجرة.

* أول شهيد ( سفير ) في الثورة الحسينية : سليمان بن رزين شُنِـق في البصرة ، بعثه الحسين ع إلى أشراف البصرة برسالة جاء فيها : “أمَّا بعد فإنَّ الله اصطفى محمداً ص على خلقه، وأكرمه بنبوَّتهِ، واختارَهُ لرسالته. ثم قبضَهُ اللهُ إليه وقد نصحَ لعبادهِ، وبلَّغ ما أُرسِلَ به ، وكُنَّا أهلَهُ وأولياءَهُ وأوصياءَهُ وورثتَهُ وأحقَّ الناسِ بمقامهِ في الناسِ فاستأثر علينا قومُنا بذلك، فرضينا وكرهنا الفرقةَ، وأحببنا العافية، ونحن نعلم أنًّا أحقُّ بذلكَ الحقِّ المُستحقِّ علينا ممَّن تولَّاهُ، وقد أحسنوا وأصلحوا وتحرَّوا الحقَّ. فرحمهم اللهُ، فعفا لنا ولهم، وقد بعثتُ رسولي إليكم بهذا الكتاب، وأنا أدعوكم إلى كتابِ اللهِ وسنَّةِ نبيِّهِ ص ، فإنَّ السُّنَّةَ قد أُميتَتْ، وإنَّ البدعةَ قد أُحييتْ وإنْ تسمعُوا قولي وتُطيعوا أمري أهدِكم سبيلَ الرَّشاد، والسَّلامُ عليكم ورحمةُ الله””. فقتله سليمان بن عوف الحضري بأمر من عبيد الله بن زيد بن أبيه .

يتبع القسم الثاني

#الدكتور_صاحب_الحكيم

لندن

ايلول 2019

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here