فلسطين والأكاذيب الاسرائيلية

محمد سيف الدولة

[email protected]

هذه هى الحلقة الثانية فى سلسلة الاساطير والاكاذيب التى احاطت بفلسطين وقضيتها، وروجت للاحتلال وبررت له أو تواطأت معه. عرضنا فى الحلقة الماضية الاساطير الصهيونية، وسنتناول فى الحلقة القادمة والاخيرة باذن الله الاكاذيب العربية الرسمية، اما اليوم فسنتناول الاكاذيب الاسرائيلية الحديثة التى تم اطلاقها بعد تأسيس دولة الكيان الصهيونى المسماة باسرائيل.

***

الحلقة الثانية ـ الاكاذيب الاسرائيلية الحديثة:

حيث ان الحركة الصهيونية لم تكتفِ بأساطيرها الباطلة القديمة، (فاسرائيل) لا يمكن ان تعيش وتبقى الا وسط قلاع من التضليل المستمر، فقامت باطلاق وترويج سلسلة من الاكاذيب الحديثة مثل:

1) ما يطلقون عليها “المعجزة الاسرائيلية” التى تدعى ان نفرا قليلا من (الاسرائيليين)على ارض صغيرة محدودة الموارد، استطاعوا، بفضل تميزهم وتفوقهم وعبقرتيهم، ان يهزموا الدول العربية مجتمعة مرتين فى حربى 1948 و1967، وان يصبحوا الدولة الاقليمية الاقوى فى المنطقة، التى تستطيع ان تضرب وتردع وتستبيح سيادة وسماوات من تريد من الدول العربية، بدون أن تجرؤ أى منها على الرد عليها أو مواجهتها او الاحتكاك بها، بالذات بعد حرب 1973. وانهم اقاموا واحة للديمقراطية فى وسط بيئة وانظمة عربية شديدة الديكتاتورية والاستبداد، وانهم بلغوا رغم محدودية امكانياتهم، مصاف الدول الكبرى على مستوى التقدم العلمى والتكنولوجى الذى أهلهم لتصدير منتجاتهم واختراعاتهم لعديد من بلدان العالم .. الخ.

· ان حديث “المعجزة الاسرائيلية” هو احدى أكبر الاكاذيب الصهيونية الحديثة، لانه لولا الدعم والحماية الامريكية والغربية على امتداد قرن من الزمان، لما قامت (اسرائيل) اساسا، ولما بقيت حتى الآن. وأى دراسة لحجم الأموال والأسلحة التى انهمرت عليها على امتداد سنوات عمرها القصيرة، ناهيك عما تلقاه من حماية عسكرية ودولية غير مسبوقة لأى دولة أخرى من دول العالم، ستؤكد بوضوح على انها بالفعل لا تعدو أن تكون قاعدة عسكرية استراتيجية متقدمة للغرب بقيادة الامريكان. فعن أى معجزة يتحدثون.

· وما حدث فى الايام الاولى فى حرب 1973 من تقدم وانتصارات مصرية على الجبهة خير مثال على ما نقول، قبل ان تستنجد (اسرائيل) بالامريكان الذين أقاموا من أجلها جسرا جويا من توريدات السلاح، وأعطوها من المعلومات الاستخبارية والتجسسية ما مكنها من عمل الثغرة. فلولا امريكا وتدخلها، لكانت هزيمتهم هزيمة فادحة وحاسمة. فعن أى تفوق يتحدثون؟

· وحتى بعد توقيع اتفاقيات كامب ديفيد، فان مصر تحصل على معونة عسكرية امريكية قدرها 1.3 مليار $ سنويا فى مقابل الـ 3.9 مليار $ التى تحصل عليها (اسرائيل) اليوم، وهذا غير تلال المساعدات العسكرية الأخرى. بالاضافة الى انهم يحصلون على المستوى (A) من السلاح، بينما نحصل نحن على المستوى (C) من ذات السلاح.

· ومثال آخر على أن تفوق اسرائيل العسكرى المزعوم، هو القانون الامريكى الذى ينص على حظر تصدير اى سلاح الى دولة عربية يخل بالتفوق العسكرى الاسرائيلى على الدول العربية مجتمعة.

· وكذلك اطلاق يد (اسرائيل) فى صناعة وامتلاك السلاح النووى وحظره على الدول العربية وباقى الدول الاقليمية. والأمثلة كثيرة ومستفزة.

· ورغم كل هذا التفوق والدعم العسكرى الغربى، الا أن المقاومة فى فلسطين ولبنان استطاعت فى السنوات الأخيرة أن تجبر قوات الاحتلال على الانسحاب من جنوب لبنان ومن غزة، وأن تعادل الى درجة كبيرة من ميزان الردع العسكرى، معتمدة فى ذلك على ميزة استثنائية لا يملك العدو ان يجاريها فيها، وهى الروح الاستشهادية لمقاتليها، مقابل الرعب الاسرائيلى من وقوع اى خسائر بشرية فى صفوفها.

· أما أكذوبة “واحة الديمقراطية الاسرائيلية” فيشهد على كذبها مئات المذابح وجرائم الحروب والابادة والقتل والاغتيال التى لم تتوقف القوات الصهيونية عن ارتكابها فى حق العرب فى فلسطين وخارجها منذ ما قبل حرب 1948 حتى يومنا هذا.

· أما عن الديمقراطية داخل الكيان؛ فهم يمارسون أقصى درجات العنصرية تجاه عرب 1948 وآخرها قانون قومية الدولة اليهودية الذى جعل منهم صراحا مواطنين من الدرجات الدنيا.

· أما عن اليهود الاسرائيليين، فان علاقاتهم تخضع لقوانين القراصنة واللصوص، التى تنص على شرعية قتل ونهب الآخرين، مع تطبيق قواعد توزيع الغنائم بالعدل فيما بينهم. ورغم ذلك فان ما يسمى بالمجتمع الاسرائيلى انما يعانى من مشكلات عنصرية حقيقية ومزمنة فيما بين اليهود الغربيين والشرقيين، بالاضافة الى العنصرية الفجة ضد اليهود السود والافارقة وهى التى فجرت انتفاضة الفلاشا الاخيرة هناك.

***

2) الأكذوبة الكبرى الثانية هى اكذوبة السلام، الذى يرد فى تصريحات قادة (اسرائيل)، وهم يقصدون به معنى مختلف تماما عن المعنى الفعلى للكلمة فى كل اللغات والقواميس العالمية، فالسلام عندهم هو “أمن اسرائيل”. أما عن السلام الحقيقى فليس له مكان فى معتقداتهم واستراتيجياتهم وسياساتهم، وهو ما تأكد لكل الواهمين من القيادات العربية والفلسطينية التى غرقت فى متاهة التفاوض مع (اسرائيل) منذ عام 1993 ولم تنجح فى تحرير ذرة رمل واحدة من الاحتلال الذى يستولى على مزيد من الارض الفلسطينية كل يوم، بل قام بضم الجولان، وعلى وشك ان يعلن رسميا ضم الضفة الغربية.

· وحتى الدول التى وقعت معها اتفاقيات سلام كمصر والاردن، فلقد عاملتها (اسرائيل) مثلما تعامل دول الطوق الأخرى كسوريا ولبنان، فاشترطت وفرضت عليها جميعا قيودا عسكرية وامنية تمنع وجود اى قوات مسلحة عربية بالقرب من الحدود (الاسرائيلية) الا باذنها، فتم تجريد وتقليص أراضى عربية شاسعة من القوات ومن السلاح، فى سيناء (كامب ديفيد) والجولان (المحتل) والجنوب اللبنانى (القرار 1701) والباقورة والغمر الاردنيتين (وادى عربة)، أراضى تبلغ مساحتها واعماقها اضعاف مضاعفة مساحة (الأرض المحتلة) وعمقها.

· كما انها فرضت علينا مفهوما جديدا للحدود، ففرقت بين الحدود الدولية او السياسية، وبين الحدود الامنية التى تراجعت بأوامر وشروط أمريكا و(اسرائيل) الى الخلف بعيدا عن الحدود الدولية مع فلسطين لعشرات ومئات الكيلومترات. وليست الترتيبات الامنية المفروضة على مصر فى اتفاقيات كامب ديفيد سوى مثال واحد فقط على مفهوم السلام الاسرائيلى، الذى لا يعدو كما ذكرنا أن يكون مفهوما عسكريا وأمنيا صرفا.

· وكذلك هو الوضع فى اتفاقيات اوسلو، حيث تعاملت (اسرائيل) معها على انها اتفاقية للتنسيق الامنى مع السلطة الفلسطينية ضد حركات المقاومة لصالح امن (اسرائيل)، وليست اتفاقية للانسحاب من الاراضى الفلسطينية المحتلة عام 1967 وهكذا.

***

3) وأيضا الأكذوبة التى تكررها كل من أمريكا و(اسرائيل) كثيرا وهى الاشادة بتجربة السلام الناجحة بين مصر و(اسرائيل) التى صمدت لمدة 40 عاما، وكيف انها تمثل أساس الاستقرار فى الشرق الأوسط، وانها تمثل نموذجا يجب الاحتذاء به لحل ما يسمونه “بالنزاع” الفلسطينى الاسرائيلى.

وهى أكذوبة تتضمن حزمة مركبة من الأكاذيب:

· اولها أن السلام بين مصر و(اسرائيل)، هو فى حقيقته سلام بالاكراه، تم تحت ضغوط متعددة على رأسها احتلال (اسرائيل) لسيناء عام 1967، مع رفض الولايات المتحدة لاصدار قرار من مجلس الامن يجبر القوات المحتلة على الانسحاب على غرار ما حدث عام 1956. بالاضافة الى التدخل العسكرى الامريكى المباشر ضد مصر فى حرب 1973 مما أدى الى قلب مجريات الحرب وحدوث الثغرة وسرقة النصر العسكرى المصرى الذى كاد ان يتحقق. أضف الى ذلك اهم عنصر بطبيعة الحال وهو اخضاع ارادة الرئيس المصرى أنور السادات، الذى قرر الاستسلام الكامل لما تمليه عليه الولايات المتحدة بذريعة ان 99% من اوراق اللعبة بايديها.

· وثانيها كذبة ان السلام المصرى الاسرائيلى يمكن ان يكون نموذجا يحتذى به مع الفلسطينيين.

وهو ما اثبتت مجريات الاحداث والتطورات على امتداد الـ 25 سنة الماضية مخالفته التامة للحقيقة، لسبب واضح وبسيط، هو ان مصر استطاعت ان تسترد ارضها المحتلة (سيناء) حين وافقت على بيع فلسطين لاسرائيل بمعنى الاعتراف بحق (اسرائيل) فى ارض فلسطين 1948، ولكن الشعب الفلسطينى لا يمكن ولا يملك ان يبيع فلسطين لأنه أرضه التى يعيش عليها، كما باعتها مصر والاردن. وحتى حين قبلت م.ت.ف وسلطتها الفلسطينية تكرار الصفقة، أملا فى ان تتنازل عن فلسطين 1948 فى مقابل ان تحصل على فلسطين 1967، تعرضت لغدر وخداع شديدين، ولم تحصل على اى شئ.

· وثالث الأكاذيب فى هذا الكلام هو وهم الاستقرار الذى تتكلمون عنه؟

فما حدث لا يسمى استقرارا، وانما هو اختلال هائل فى موازين القوى وموازين الصراع العربى الصهيونى بعد اخضاع مصر الرسمية وانسحابها من المعركة، مما أفضى الى عجز باقى الدول والقوى العربية والفلسطينية عن الانتصار فى أى حرب ضد (اسرائيل) بدون مصر. ان عنوانه الحقيقى ليس الاستقرار فى الشرق الاوسط، وانما عنوانه هو التبعية والخضوع والاختلال العسكرى فى الشرق الاوسط امام الدعم الامريكى اللامتناهى لاسرائيل.

***

4) ثم تأتى أكذوبة “قانون العودة” الذى اصدره القادة الصهاينة عام 1950 بعد اعلان قيام دولة (إسرائيل) بعامين، ليعطوا به لكل يهود العالم الحق فى الهجرة اليها واستيطانها، والكذبة الفجة هنا تكمن فى كلمة “العودة” وكأن المهاجر اليهودى كان هنا من قبل ورحل أو تم ترحيله ثم عاد مرة أخرى. وكل ذلك من أغرب الادعاءات واكثرها تهافتا. فكل ما يرددونه عن النفى البابلى وما يسمى بالشتات ليست سوى خرافات كما سبق أن أسلفنا فى مقالنا السابق حول الأساطير الصهيونية.

كما انهم فى الوقت الذى يستبيحون فلسطين لكل يهود العالم، يحظرون فيه على الفلسطينى الذى عاش هو وآباؤه وأجداده آلاف السنين على هذه الأرض قبل ان يقوموا بطرده وتهجيره بالقوة فى الفترة من 1948 الى 1967، يحظرون عليه العودة الى وطنه رغم ما صدر له من قرار دولى من الامم المتحدة وهو القرار 194 الذى ينص على “حق عودة” الفلسطينيين المطرودين واللاجئين. بل ان القرار وضع السماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين كاحد شروط صحة عضوية (اسرائيل) فى الامم المتحدة.

***

5) وأكذوبة ان المقاومة ارهاب، وليست حركات تحرر وطنى تستهدف تحرير ارضها المحتلة من كيان استعمارى استيطانى عنصرى ارهابى، زرعه الغرب فى فلسطين كقاعدة عسكرية واستراتيجية متقدمة له. وهى من الأكاذيب المشهورة والدارجة فى قواميس كافة قوى الاستعمار التى احتلت اراضى الغير على مدى التاريخ.

***

6) وأيضا أكذوبة رفض الانسحاب من اى ارض محتلة حتى لا تتحول الى قاعدة للارهابيين؛ فهم يدعون ويكررون فى كل مناسبة انهم لن ينسحبوا من الضفة الغربية بذريعة ان كل الارض التى انسحبوا منها مثل غزة وجنوب لبنان تحولت الى قواعد للارهابيين. ومصدر الكذب هنا هو ادعاءاتهم انهم انسحبوا بارادتهم رغم انهم يعلمون جيدا انه تم اجبارهم على الانسحاب تحت ضربات المقاومة الفلسطينية واللبنانية.

***

7) واكذوبة ان المقاومة الفلسطينية، تهدد وتهاجم وتعتدى على المواطنين المدنيين فى (اسرائيل).

· وهى من الاكاذيب التى ترددها الدعاية الاسرائيلية وتروج لها كثيرا أمام الراى العام العالمى، رغم ان طبيعة الاستيطان الاحلالى للكيان الصهيونى، الذى ينتزع اى عربى طفلا كان او كهلا، من ارضه ومنزله ومصنعه وحقله ومدرسته وارجوحته، ويطرده خارج فلسطين، ليزرع بدلا منه مستوطنا يهوديا هو وذريته مستَجَلبين من الخارج، هذه الطبيعة الاحلالية لاسرائيل تنفى اى صفة بالبراءة او بالمدنية عن كل من يعيش من اليهود الصهاينة فى فلسطين المحتلة.

· كما ان وقاحة هذه الاكذوبة، تتأتى أيضا من ان هذه الـ (اسرائيل) التى تذرف دموع التماسيح على مواطنيها المدنيين، هى التى ارتكبت ولا تزال مئات المذابح وجرائم الابادة ضد المواطنين العرب المدنيين الابرياء فى فلسطين ومصر ولبنان وغيرها، منذ ان وطأت اقدامها الارض العربية، ناهيك على ان الكيان الصهيونى فى حقيقته ليس سوى قاعدة ومستوطنة عسكرية، كل ما فيها ومن فيها يعمل فى خدمة المجهود الحربى الاسرائيلى.

***

8) الاكذوبة الاخيرة التى ساتناولها هنا هى ما يردده نتنياهو ليلا نهارا من ان فلسطين لم تعد القضية المحورية فى المنطقة، بل ان الاهم اليوم، حسب قوله، هو المخاطر والتهديدات المشتركة التى تهدد (اسرائيل) والدول العربية معا، والمتمثلة فى الخطر الايرانى وخطر الارهاب والاسلام الراديكالى المتطرف. وان عديد من الدول العربية لم تعد تنظر لاسرائيل على انها عدو بل حليف. هكذا يدعى!

وهذه الأكذوبة الاسرائيلية تتضمن داخلها هى الأخرى حزمة مركبة من الاكاذيب:

· أولها أن (اسرائيل) الاستعمارية التوسعية الاستيطانية العدوانية الارهابية العنصرية رأس حربة الامبريالية الامريكية والغربية فى المنطقة لم تعد تشكل خطرا على الأمة العربية وأقطارها.

· وثانيها ان ايران المعادية للولايات المتحدة و(اسرائيل)، والتى تعيش فى المنطقة منذ الاف السنين جنبا الى جنب مع الأمتين العربية والتركية، يتجاورون ويتعايشون رغم ما قد ينشأ بينهم من صراعات وتضارب مصالح فى بعض الاحيان، هى العدو الحقيقى للامة العربية وليس (اسرائيل) التى لم يكن لها اى وجود فى المنطقة الا فى المائة عام الماضية، بعد ان تم زرعها بالاكراه فى حماية وحراسة جيوش الاحتلال الغربى.

· وثالثها الخلط والتضليل فى تعريف الارهاب والارهابيين، فالارهاب الذى تعانى منه الاقطار العربية، ورغم انه ارهاب مصنوع فى اروقة اجهزة الاستخبارات الامريكية، الا انه يختلف اختلافا جذريا عن الارهاب وفقا للمفهوم الصهيونى، الذى يوصمون به حركات المقاومة كما تقدم. وهى المقاومة التى لم يتجرأ غالبية العرب الرسميون بعد على وصمها بالارهاب “علانية” فيما عدا اصوات لا تزال قليلة فى السعودية والخليج.

· ورابعها وهو الأهم، ان أكبر وأخطر كيان ارهابى فى المنطقة هو الكيان الصهيونى المسمى باسرائيل.

· وخامسها ان العرب الرسميين الذين يعنيهم نتنياهو ليسوا سوى أنظمة وحكام تابعين، لا يمثلون المصالح العربية الحقيقية ولا يدافعون عن مقتضيات الامن القومى العربى ولا يعبرون عن شعوبهم التى لا تزال تعتبر أن (اسرائيل) هى العدو الأول.

· وسادسها ان مركزية القضايا وأهميتها لا تقاس بأجندات الدول والأنظمة والحكام، بل بطبيعة وعمق التناقض والصراع الوجودى والتاريخى بين أطرافها.

· وسابعها ان هذا الادعاء يتجاهل الضغوط الهائلة التى قامت وتقوم بها الولايات المتحدة لاكراه واخضاع الحكام العرب على التخلى عن فلسطين والاقتراب من (اسرائيل) والانخراط فى التحالفات والترتيبات الامنية الامريكية فى المنطقة.

***

9) ناهيك بالطبع عن ملايين الأكاذيب اليومية التى يطلقونها منذ النكبة للتغطية على ما يرتكبونه من اعتداءات ومذابح وجرائم فى فلسطين وباقى البلاد العربية.

***

يتبع ـ الحلقة القادمة والاخيرة باذن الله ستتناول الاكاذيب العربية التى اطلقها النظام الرسمى العربى وغالبية دوله وانظمته، من منطلق الخوف من (اسرائيل) او التواطؤ معها.

*****

القاهرة فى 6 سبتمبر 2019

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here