تدخل نتنياهو وظغوطات ترمب ضد شيعة العراق عامل مهم لتوحدهم

نعيم الهاشمي الخفاجي
انا شخصيا مع وجود علاقات متكافئة مابين العراق والولايات المتحدة الامريكية، علاقة تعاون بعيدا عن يقوم نتنياهو وترمب التدخل ضد المكون الشيعي العراقي بشكل سافر، العلاقات تبنى من خلال التعاون لا من خلال القهر واذلال الشعوب، لاتوجد مصلحة للشعب الامريكي في معادات ايران وشيعة العراق مطلقا وانما هناك مصلحة سعودية وهابية للتعاون مع نتنياهو واستغلال اللوبي الصهيوني لابتزاز شيعة العراق بحجة ايران، تدخل نتنياهو بقصف مواقع عسكرية عراقية لفصائل الحشد الشعبي يضر بمصالح امريكا ويزيد نسبة الشيعة العراقيين الغاضبين على امريكا، بل تدخل نتنياهو بالصراع وزيادة الضغوطات والحملات الممولة وهابيا لمحاربة الشيعة في اسم ايران كل ما هذه الضغوطات تزداد هذه الضغوطات تساعد في اعادة توحيد الكتل والاحزاب الشيعية، العرب ورطوا نتنياهو ليعلن حربه ضد شيعة العراق من خلال قصف مواقع الجيش العراقي المتمثل بقوات الحشد الشعبي النتيجة غارات نتنياهو اسهمت بشكل سريع في توحيد الفصائل والتيارات الشيعية، لولا حشود امريكا وتدخل نتنياهو بقصف مواقع عسكرية عراقية تابعة للحشد ولولا انضمام نتنياهو لقوات عسكرية للسيطرة على مياه الخليج لما ذهب السيد مقتدى الصدر الى ايران ويلتقط صورة لها معاني بليغة، صورة سيد مقتدى يجلس بجنب السيد علي الخامنئي بجنب كرسي مرشد الثورة وبجنه الجنرال قاسم سليماني، قبل سنتين وبعد وصول ترمب للادارة الامريكية كتبت عدة مقالات قلت اتمنى ان المستر ترمب يضيق الخناق على ساسة الشيعة وبالذات العراقيين ويحاول ان يبتزهم لانه يقدم لنا عمل جبار عجزنا عن تحقيقة طيلة ١٦ عام، في اجبار امعاتنا في التعاون فيما بينهم والاتفاق على مشروع سياسي جامع، تهديدات ترمب ومعسكره الوهابي ضد الشيعة العراقيين عامل مهم يصب بمصلحة شيعة العراق لان هذه التهديدات تكون عامل مهم لتوحيد الخطاب السياسي لساسة شيعة العراق ومرجعياتهم وجماهيرهم، على ادارة ترمب ان تضع بحساباتها السير خلف الاحقاد السعودية الوهابية ضد الشيعة في اليمن والعراق والبحرين ومعادات ايران بدون جريرة ينقلب عكسيا على مواقف الغالبية الساحقة من ساسة ومثقفوا الشيعة وبالذات العراقيين تجاه العلاقات مع امريكا، ترمب اصبح منفذ لما عجزت عنه وهابية بني سعود في استهداف الشيعة بالعالم العربي ولننظر لما جرى ويجري في اليمن الشمالي من قتل تجاوز كل الحدود بظل رضا وموافقة من ادارة ترمب، لايمكن قهر ارادة الشعوب مطلقا، من الافضل والاسلم ومفيد للجميع الكف عن دعم الاطماع السعودية الوهابية وليعلم ترمب وادارته الذي نفذ جريمة الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها من جرائم استهدفت شعوب اوروبا والعالم هي من تنفيذ التيارات الوهابية التابعة للمؤسسة الوهابية السعودية وليس الشيعة؟ انا شخصيا رغم انني كنت من الداعمين لبناء علاقات جيدة مع امريكا لكن تصرفات ترمب العدوانية الغير مبررة تجاه الشيعة بالعراق واليمن والبحرين جعلتني اعيد النظر في تفكيري ومعي الكثير من الناس ايضا اعادوا تفكيرهم تجاه ماحصل ويحصل، نحن مع العلاقات الطيبة المتكافئة وليس مع علاقة العبيد.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here