لماذا لم تكشف الحكومة عن حقيقة التفجيرات في مقرات الحشد الشعبي

حقا انه سؤال كثير ما يطرح من قبل العراقيين على انفسهم على بعضهم البعض لماذا لم تكشف الحكومة عن حقيقة التفجيرات التي طالت معسكرات ومقرات الحشد الشعبي في العراق

هل كانت نتيجة لقصف طائرات معادية اسرائيلية سعودية داعشية برزانية ما هي الجهات التي انطلقت منها والتي ساعدتها وسهلت لها عملية القصف

هل كانت التفجيرات نتيجة اهمال تقصير سوء خزن او نتيجة فعل فاعل متعمد

المفروض على الحكومة ان تعلن عن ذلك أما أن تبقى ساكتة صامتة فذلك امر غير مقنع بل انه عمل مرفوض وغير مقبول بل يمكن اعتباره عمل معادي للشعب والوطن وتواطؤا مع الاعداء مهما كانوا سواء ال سعود اسرائيل داعش الوهابية والصدامية المهملين والمقصرين او الذين فعلوا ذلك متعمدين

لا ندري ما هو السبب الذي يدفع الحكومة الى السكوت وعدم الافصاح عن حقيقة التفجيرات التي حدثت في معسكرات ومقرات الحشد الشعبي

هل تخجل وتستحي هل تخاف ومن اين تخجل وتخاف من الشعب العراقي ام من جهات خارجية ام من جهات داخلية ام الكل معا

هل انها اي الحكومة وصلت الى قناعة ان حقيقة الأنفجارات التي طالت مقرات ومعسكرات الحشد الشعبي كان نتيجة لقيام طائرات مسيرة من قبل ال سعود او اسرائيل وبمساعدة من مجموعات مشاركة في الحكومة وانها لا تريد ان تغضب هذه الحكومات ال سعود اسرائيل ولا الجهات المشاركة في الحكومة المرتبطة بال سعود واسرائيل حتى لو ادى الى تدمير العراق وذبح العراقيين لا يهم كل ذلك طالما الحكومة باقية وكراسي المسئولين مصانة ومحمية

ولو فرضنا ان التفجيرات لم تحدث نتيجة لقصف طائرات اجنبية وبمساعدة داخلية ولو هذا بعيد كل البعد وانما حدثت نتيجة لأهمال

وتقصير وسوء خزن لماذا الحكومة لم تعلن عن ذلك وتكشف حقيقته كي تريح نفسها وتريح نفوس العراقيين هل تخشى المقصرين والمهملين هل تستحي منهم هل تدري ان السكوت عن ذلك يعني القبول بهذه الجريمة ويعني تشجيع الآخرين على الاستمرار بهذه الجرائم وان مثل هذه الجرائم ورائها غايات واهداف شريرة ورائها سرقات لا تعد ولا تحصى وبهذا الخطأ يضيع كل شي كل الادلة والوثائق ويصدق المثل المعروف ضاع ابتر بين البتران

وهذا التقصير الاهمال سوء الخدمات الذي يحدث في دوائر الدولة في المعسكرات اكثر خطرا على الوطن والشعب من قصف الطائرات الخارجية المعادية للعراق

لهذا على الحكومة ان تكون حذرة ويقظة وتسرع بكل تنوعاتها الى معرفة الاسباب بدقة وعمق التي ادت الى مثل هذه الحوادث لا شك ستشكف امور لم تكن في الحسبان ولم تخطر على بال فمثل هذه الامور البسيطة تخفي ورائها مصائب وكوارث وشخصيات مهمة كانت تتستر بستارات الاخلاق والدين والوطنية وحب الناس والحقيقة انها معادية الى كل تلك الاغطية وتلك الشعارات

لهذا على الحكومة ان توضح وتبين لنا حقيقة تلك الانفجارات بدقة وبدون خوف ولا مجاملة وبقوة وتحدي وبعبارات واضحة وصريحة لا تعرف التأويل ولا التفسير ولا الغموض هذا اذا كانت حكومة صادقة مخلصة تحترم شعبها وتعمل لصالحه اما ان تبقى ساكتة صامتة وكأن الامر لا يهمها وليس من مهامها فالامر فيه ان كما يقول أهلنا

فهاهم ال سعود كلما قام الشعب اليمني الحر بقيادة انصار الله بقصف ال سعود وكلابهم الوهابية للدفاع عن ارضه وعرضه ومقدساته كلما صرخوا وصرخوا معها اسيادهم ال صهيون وعبيدهم وخدمهم ال نهيان ال خليفة بان الطائرات التي قصفت المنشات العسكرية والاقتصادية التابعة لال سعود انها قادمة من العراق رغم انهم يعلمون علم اليقين ان العراق لا يقوم بمثل هذه الاعمال ولا يسمح لاحد القيام بها منطلقا من ارض العراق

مهما كان رغم الأنتهاكات البشعة التي تقوم بها مهلكة ال سعود ضد العراق والعراقيين منذ تحرير العراق في 2003 وحتى الآن

من حق العراق ان يتهم ال سعود ال صهيون ومع ذلك العراق ساكت صامت

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here