بقلم مهدي قاسم
أثناء تجوالي السريع في الفيس بوك لفت نظري رابط فيديوــ
أدناه ــ حيث نرى ثمة رجلا يلطم على صدره بغضب مكتوم و تفجع مهموم ، طبعا يلطم ليس على الحسين إنما على عملية هدم بيته العشوائي ، وفي الوقت نفسه وهو يشكو أمره من شدة فقره المدقع و خلفه ثمة ” شفلات ” تقوم بهدم بيته مع بيوت طينية أخرى و تسويها مع الأرض ، و
كأنها أكواما من الكرتون ، لندرك للتو أنها بيوت عشوائية غير مرخصة البناء “قررت ” الدولة فجأة إزالتها دون إيجاد بديل عنها مثلما يجب و ينبغي بحكم وجود أطفال أيضا ، ثم نشاهد شخصا متذمرا من أصحاب نفس البيوت العشوائية يقول ــ و كأنه يريد فضح الأحزاب الفاسدة ـــ
بإنهم صوتوا لأحزاب مقابل عشرة آلاف دينار مع وعود بمكافآت جزلة ، وهو اعتراف صريح في لحظة غضب بأنه و غيره قد صوّتوا للأحزاب الإسلامية الفاسدة مقابل عشرة آلاف دينار فقط ، بل واوصلوا للمرة الرابعة لنفس اللصوص و الحرامية و الفاشلين بهدف رفعهم إلى مراكز السلطة
والنفوذ ، و هذا الاعتراف قد أزعجني جدا بنوبات سخط و استياء ، فبدلا من أن ينتابني شعور بتعاطف وتضامن مع هؤلاء” الفقراء و المساكين “ــ مثلما كنتُ أفعل في السابق دائما ـــ لتعرّض بيوتهم لعمليات هدم و إزالة، وجدت نفسي أتمتم مع روحي و كأنني أخاطبهم هم بالذات :
ــ حيل بيكم و الف حيل !..يا من كنتم حتى الآن قواعد تصويتية
لهذه الأحزاب الفاشلة و الفاسدة لأسباب و اصطفافات طائفية أو انحيازات مذهبية، فلولا أصواتكم أيتها ” الجماهير الغفيرة ” والفقيرة المعدمة لما بقي هؤلاء اللصوص في مواقع السلطة والنفوذ ما يقارب 16 عاما وحتى الآن ، و بفعلكم هذا لم تؤذوا أنفسكم فقط إنما اذيتم غيركم
أيضا ولكن إيما أذية قاسية و فظيعة ، إلى حد ، ربما يتحتم حتى على الأجيال العراقية القادمة دفع ثمنها غاليا جدا ، هذا إاذ بقيت الدولة العراقية على قيد الحياة حتى ذلك الحين ، إذ أنتم و ليس غيركم ، سهّلتم الأمر لهذه الأحزاب من خلال التصويت لهم مع علمم بأنهم من
الفاسدين والفاشلين ، مقابل بيع أنفسكم لهؤلاء اللصوص بأرخص ثمن ممكن :
ـــ في البداية بعتم ضمائركم الوطنية مقابل بطانية ، وفي
انتخابات أخرى مقابل خمسة دينار ، وفي انتخابات ثالثة مقابل عشرة آلاف و الرابعة مقابل كمبيالات تملك قطع اراض مزيفة، بذلك تكونون قد خربتم حاضركم ومستقبلكم مع حاضر و مستقبل غيركم سوية ..
و الآن تبكون وتلطمون على صدوركم ندما وأسفا لضياع سقف
القن الذي كان فوق رؤوسكم ..
ولكن بعد فوات الأوان و خراب البصرة بالتمام !..
لذا فكلوا ما طبختم لأنفسكم و بمحض إرادتكم …
يعني بالعربي الفصيح :
ــ حيل بكم و ألف حيل !.. يا وقود الأحزاب الإسلامية الفاسدة
و قواعدها التصويتية ..
ولا يسعنا هنا إلا تكرار القول : أسفا على حال أطفالكم
الذين أضحوا بلا حاضر و بدون مستقبل أيضا ، و ذلك بفضل دعمكم الانتخابي للفاسدين والفاشلين طيلة 16 سنة على التوالي ..
و لا تلوموا غير أنفسكم و أنفسكم فقط ! ..
رابط فيديو عن عمليات إزالة بيوت عشوائية :
تفليش البيوت الفقيره في التجاوز محافظه الدوانيه#مؤثر_جدآ
Geplaatst door محمد عزيز op Woensdag 18 september 2019