اردوغان بين (تصفير المشاكل) و( تصفير النفايات)

عماد علي

من منا لم يسمع من اردوغان واحمد اوغلو وزير خارجيته في حينه، انهم بصدد تصفير المشاكل مع الجيران و سيكونون عامل السلام و الخير و العلاقت الجيدة مع كافة دول العالم وبالاخص انهم يخطون نحو تصفير المشاكل مع جيرانهم في المنطقة و ينئون بانفسهم عن التدخل في المشاكل و العقد و البؤر المتوترة في العالم و المنطقة، و منّوا على الجميع بخيرهم و تفضلهم بانهم سيكونو السبب في اتباب السلام و الامان في المنطقة وحتى العالم.

اليوم وبعد استعصاء مشكلة النفايات و مشاكل البيئة المتراكمة التي تتكلم و تهتم بها العالم المتحضر المؤمن بخي رالانسان والتي اصبحت خطرا على العالم اجمع، ها نرى اردوغان يدعي بتصفير النفايات في تركيا و من ثم يحاول تصفيرها في المنطقة و يمد يده في انهاء هذه المشكلة التي لا يمكن ان تنتهي الا على ايديه في العالم اجمع،( لان اجداده في الامبراطورية العثمانية حلت مشاكل العالم و لم تغدر باحد في حينه!!!).

ان لم تر افعاله و تعرف تاريخه ربما تصدق ما يقول. ان لم تلمس ما يتامله و يعمل بكل جهده على الوصول اليه ربما تؤمن بكبامه، ان لم تحتك بما تقترفه ايديه من سكب الدماء من اغارة طائراته على المدنيين من النساء والاطفال ربما تعتقد بانه مسلم مؤمن انساني لا يهمه الا ما يهم المصلحة الانسانية في العالم فقط، ان لم تعايش هذين العقدين من حكمه و ما فعل ربما تؤيده على ما يدعيه، صحيح تسمع اقواله تصدقه و عندما ترى افعاله تستغرب. و لكن الجميع على علم بما يدعي و ما يفعل، والجميع بلا استثناء يرى المساحة التي يفكر فيها و ما هي عليه عقليته، و كيف يخطو نحو الاهداف الضيقة باسم الدين و الانسانية، و انه اخر ما يمكن ان يفكر به هو المناخ و النفايات و البيئة.

بالامس و في اطار قمة المناخ المنعقدة في الامم المتحدة في نيويورك، يقول اردوغان: ان اي شيء معروض على الارض لفائدة الانسانية يعتبر امانة و يجب حمايتها بشكل جيد. من لم يعرفه يمكن ان يعتقد بانه العالم المبدع المؤمن المسالم، و من يشهد لحد الساعة الدماء التي يسكبها باوامره سوف يعلم مدى ضلالته و كذبه بادعاءات و خداعات مكشوفة للجميع. و بعد ذلك دخل في شرح بشكل مسهب بل ممل بمبالغة كبيرة ايضا ما فعله في تركيا و لم يقترب ولو بكلمة الى ما فعله ضد البيئة من الجرائم العسكرية و ما تدفق جراء افعاله من النفايات التي يعتقد بانه قريب ن تصفيره خلال مدة قصيرة. ياله من مضلل جاحد مجحف بحق الجميع و يريد اليوم ان يغطي ما فعله باسم تصفير النفايات كما فعل عكس تصفير المشاتكل في المنطقة و ازداد منها بتدخلاته و حروبه و خروقاته برا و بحرا و جوا.

انه تكلم عن الغابات التي يريد ان يزيد من نسبتها في بلاده و لكنه لم يذكر كم هكتار احرق منها فقط في كوردستان الشمالية و من خلال حربه المفروض على الشعب الكوردي الآمن، بل خفض من نسبة الغابات و ليس رفعها كما يدعي، فمن يحرق ارض البلاد و يقتل العباد لا يمكنه ان يقدم اي شيء للانسان لا ان يصفر المشاكل و النفايات كما يتباهى بنفسه بانه عمل من اجله امام العالم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here