الذكرى الخامسة و الثلاثون لاستشهاد الدكتور ابو ظفر

أبا ظفر أنت معي في كل لحظة وكل رمشة عين وأشتاق لك كاشتياق التراب الجاف الى المطر . كنت سدرة بضهاري الصيف تجويني الشمس واكعد بسدك . ذكرياتي عن حبنا والأيام الجميلة التي قضيناها معا لاتزال تعيش بداخلي وهي سلوتي في الغربة

لازلت اعيش معك وكأنك لم ترحل. استعيد صوتك المسجل على اشرطة كاسيت تركتها لي قبل رحيلك ، واقرأ رسائلك ومذكراتك التي احتفظ بها جميعا وأراك في أحلامي

انت الانسان، الطبيب والشيوعي المؤمن بالحب والخير .. أنت القدوة والمثل النادر في هذا الزمن الرديء الذي ازدحم فيه كل شيء ماعدا النبل والصدق والوفاء . أنت انسان استثنائي بحاجة الى كتب تكتب عنه . فقد كنت بحق ابنا بارا للشعب والحزب ومناضلا جسورا وضعت دمك على راحتك مثلما وضعت معرفتك واختصاصك في خدمة الكادحين والفقراء وفصائل الأنصار . ستبقى يا ابا ظفر حاضرا في نفوس وعقول وضمائر الكثيرين من الرفاق الذين عاشوا فترات العمل الأنصاري معك . انت قصيدة الحياة والبعض يسميك ( جيفارا العراق )

قال الأمام علي عليه السلام : ” ثلاث يوجبن المحبة حسن الخلق وحسن الرفق والتواضع . وانت امتلكت هذه الخصال . وكما قال الشاعر يحيى السماوي : ” أحبه من لم يبصره ورثاه من لم يلتقيه

كان بعضنا يتمارض من اجل ان تسنح له الفرصة ليتحدث مع ابو ظفر . لقد اصبح الدكتور ابو ظفر رمزا للأنسانية . رغم انه لايجيد اللغة الكردية، لكن بطيبته وتواضعه والأبتسامة التي تعلو وجهه السومري، استطاع ان يكسب حب سكان القرى الذين لايتوانى في تقديم المساعدة لهم

النصير ابو شيركو

ان ذكرى الشهيد الخالد ابو ظفر هي وشم بطولة وميسم نضال وشرارة روح امتزجت بالمبدا الذي لاحياد فيه والحب الذي لايهادن والأمل الذي يبقى غصنه أخضر مهما ادلهمت الخطوب . فهنيئا بهذا الطريق ومبارك هذا الخلود الذي لايناله الا قلة من الثوريين العالميين

عباس حويجي

ابو ظفر وازن بين عقله وقلبه موازنة يندر تكرارها، اذ كان ذكيا ومجدا في دراسته واختصاصه كطبيب، وواضحا في طرح افكاره السياسية والنظرية، كما كان الى جانب عقله الرصين والمتماسك، رجلا عاطفيا يمتلك قلبا طفوليا عامرا بحب زوجته واولاده ورفاقه ومرضاه وكل المحيطين به . وهو بين هذا العقل الرصين وهذا القلب الرقيق، كان يشع بصفات رجولية تتمثل بالشجاعة والجرأة والصدق والوفاء والأبوة والصداقة الحقة

النصير ابو نهران

شهدت ابا ظفر يعلن غير مرة خجله من فتح عيادة خاصة وتقاضي اجور لقاء خدماته الطبية . تعالوا نراجع تاريخ ممارسة مهنة الطب في العراق كي نجد الرقم القليل جدا من الأطباء الذين ينتمون لقبيلة ابي ظفر الطاعنة في انسانيتها الى درجة الأستغناء عن الترف المقترن بممارسة هكذا مهنة والقبول بشضف العيش

فارس عدنان

الأداء الصادق والدافيء هي اهم وابرز صفة في شخصية الرفيق الشهيد ابو ظفر . كان الشهيد طبيبا يقدم خدماته للرفاق ببساطة وتواضع وروح رفاقية عالية . اهتمامه في حالات المرضى لايقتصر على جانبها العضوي بل ينظر باهتمام الى خلفياتها النفسية والمعنوية، وكثيرا ما تنبه الى الاسباب الحقيقية وراء وعكة مرضاه ويتعاطف بتفهم مع حالتهم

النصير خالد صبيح

ان الدم الذي سال من جسدك سيتفتح مع تفتح ازهار العراق ونخله و سيتذكرك كل من التقاك وعمل معك في العراق واليمن والعمل الأنصاري. وفي ذكرى استشهادك الخامسة والثلاثين ننحني اجلالا لتضحياتك من اجل الشعب والوطن
بلقيس الربيعي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here