قمع المظاهرات ..بين العار وهتك الأستار

مديحة الربيعي

منذ أكثر مئة يوم وحملة الشهادات يفترشون الارض ,والردود والحلول الحكومية مخيبة للآمال, لاعين ترى ولا اذن تسمع, فالمشكلة مستعصية من وجهة نظر أصحاب الشأن , وهذا طبيعي لان الوظائف حزبية فقط وحملة الشهادات لا ينتمون لجهة معينة!

لم يكتف اهل الحل والعقد بالتجاهل والتغافل بل كلفوا مكافحة الشغب بضرب المعتصمين من حملة الشهادات وهتك أستار المشاركات في الاعتصام, فالجندي كما اظهرته اللقطات كان يمارس لعبة اختيار الضحية ويركز ضخ المياه الساخنة نحوها, حتى خلع الحجاب عن رؤوس المشاركات من وأسقط اخريات على الارض, وكان اخر يتعدى عليهن بالضرب وتحطيم اجهزة النقال!

بغض النظر عن حل المشكلة او تجاهلها نتمنى أن الجنسيات المزدوجة لم تقضي على بقايا القيم العربية والعادات العشائرية للسادة المسؤولين, وانهم لم يتخلوا عنها في ارض المهجر, ومازالوا يحتفظون بشيء منها او نزر قليل من الغيرة والخجل, فمن المعيب أن يتفرجوا بصمت وتجاهل على ضرب النساء بشكل خاص وحملة الشهادات بشكل عام.

ان اكبر وصمة عار لحقت ببني امية انهم تعرضوا للنساء وهتكوا استار حرائر بيت النبوة بل حتى ان شمر عليه لعائن الله للحظات ساوره الخجل عندما نادى عليه شبث ابن ربعي امرعبا للنساء صرت! حتى الشمر عديم الغيرة شعر بالخجل للحظات! لأي مستوى وصل من منح الاوامر بضرب المشاركات في الاعتصام من حملة الشهادات والتصرف بهذا المستوى من الانحطاط وبهذا القدر من الوضاعة

تلك الحادثة في هذا الوقت بالتحديد ميزت بين قضيتين ومعسكرين بين الحق واهله, والباطل واهله, فمن هتك سترها في هذا الشهر فخر المخدرات ولم ينقص شيء من مقدرها فبقيت ثورة, وصار بنو امية عار وعورة فكان كما قالت الحوراء سلام الله عليها ليزيد ( لا يرحض عنك عار ما فعلت), لكل الاخوات ممن تعرضن للضرب وتحديدا الدكتورة الموقرة التي وثقتها الكاميرات لم ينقص من قدرك شيء دكتورة بل سقطت رجولتهم وتبعثرت غيرتهم والتاريخ خيرشاهد, ورغم أن سيد الشهداء

خاطب معسكر يزيد “ان لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا احرارا في دنياكم” الا انهم اختاروا العبودية وانحدروا لأدنى درجات الخسة

شكرا لكل غيور إنتفض لما رآه من هتك استار الناس , وشكرا لمن تدخل بالفعل, وشكرا للمنابر الحسينية التي كان هذا الحدث شغلها الشاغل وشكرا لرجال الدين الكرام الذين نصروا الحق وأهله, وسلام على كل غيور.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here