مجمع الاديان الروسي يعيد ترميم مدرسة في دمشق،

نعيم الهاشمي الخفاجي
رغم ان الزعيم الروسي فلادمير بوتين خريج المدرسة الشيوعية ولد ونشأ وتربى بظل الحكم الشيوعي بالاتحاد السوفياتي وشغل منصب ضابط مخابرات برتبة عالية بالحقبة الشيوعية، لكن بعد سقوط الشيوعية قام بوريس يلسن بالاستعانة في بوتين وتم تنصيبه رئيسا للوزراء وقاد حملة للتصدي لعصابات المافيا التي نخرت روسيا وكادت تجزئها لعدة دويلات، وقام بمحاسبة تجار باعوا معامل تصنيع الاسلحة والمعامل الثقيلة واودعهم السجون واذلهم اشد الاذلال، فلاديمير بوتين ترك الشيوعية وعاد لاصل ديانة اهله المسيحية الكاتوليكية، وبات في السنوات الاخيرة الزعيم الروسي فلادمير بوتين يحضر للقداس في الكنيسة الكاثوليكيه الروسية واصبح متدينا بديانة اسلافه الروس، ودعم مجمع الاديان الروسي والذي يضم الديانه المسيحية واليهودية والاسلامية، نشرت احصائيات قبل عقد من الزمان بوجود ٤٠ مليون مسلم روسي من مواطني روسيا الاتحاديه وحدها، وقد بعثت الحكومة الروسية وفدا لسوريا بمهمة انسانية حيث
نشرت وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك) تقريراً مصوراً عن قيام وفد من رجال الدين من مجمع الأديان الروسي بافتتاح مدرسة «الشهيد عدنان كولكي» في برزة بدمشق، وذلك بعد إعادة ترميمها جراء المعارك التي جرت في السنوات الأخيرة. وقالت الوكالة، إن «صندوق الجمعيات الدينية في روسيا الاتحادية قام بترميم مدرسة الشهيد محمد عدنان كولكي للتعليم الأساسي بدمشق، وحضر حفل افتتاح المدرسة ممثلو الطوائف الدينية في روسيا وسوريا. والسفير الروسي بدمشق وممثل وزير التربية السوري، ورئيس مجلس محافظة دمشق ومدير تربية دمشق، وعدد من المعنيين التربويين. وأظهرت الصور التي نشرتها وكالة (سبوتنيك) الروسية رجال دين مسيحيين ومسلمين من روسيا وهم يتوسطون الطلاب السوريين في حي برزة،
وقد غطت الكثير من المواقع الخبرية وسائل الإعلام الرسمية نبأ افتتاح المدرسة بحضور رجال الدين الروس الذين قاموا بتمويل ترميم المدرسة.

وحي برزة من أوائل الأحياء التي تسللت اليها عصابات القاعدة في مسرحية الربيع العربي عام 2011، وقد شهد عمليات قتالية أدت إلى تدمير مناطق واسعة من الحي، وتم تهجير المواطنين من حي برزة لاسباب عرقية من قبل عصابات الوهابية القاعدة ومشتقاتها وقامت العصابات المسلحة بجعل المواطنين دروع بشرية ومن داخل برزة يتم قصف احياء العاصمة دمشق لكن الجيش السوري استطاع مواجهة العصابات الارهابية واحكم الخناق عليهم إلى أن تم التوصل إلى تسوية تقضي بإخراج المسلحين المعارضين من الحي عام 2017 الى ادلب،

ونقلت الوكالة الروسية عن ممثل وزارة التربية السوري فرح مطلق قوله: «صورة التآخي والمحبة التي نراها اليوم بين جميع الأديان والطوائف من مسلمين ومسيحيين هي أكبر رد على الإرهاب». السفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف، اعتبر ترميم المدرسة الذي كلف خمسين مليون ليرة «هدية رمزية من الشعب الروسي إلى الأشقاء السوريين»، مؤكدا على أن «الصديق وقت الضيق»، نعم وقفت روسيا بكل قوة لنصرة الحكومة السورية وفعلا قضت على العصابات الارهابية ووضعتهم في جيب مهلك في الشمال السوري.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here