الاجراءات التي تتخذها الحكومة ضد الارهاب لا تنهي الارهاب

اي نظرة موضوعية للأجراءات التي اتخذتها الحكومة ضد الارهاب الوهابي والصدامي تتضح لنا انها عاجزة عن انهاء الارهاب في العراق لأنها أجراءات ضعيفة خجولة ومجاملة للدواعش الوهابية الصدامية بل تثبت انها اي الحكومة خائفة او متواطئة مع الارهاب الوهابي الداعشي الصدامي بشكل مباشر وغير مباشر لهذا لم ينته الأرهاب الوهابي لا زالت تجري دماء العراقيين وتزهق ارواحهم وحسب رغبة الارهابين الوهابين والصدامين

فالارهاب الوهابي الصدامي تمكن من أختراق الحكومة وكل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وأسس له قواعد ومواقع انطلاق سرية وعلنية في مناطق كثيرة

كما ان الارهاب الوهابي الداعشي الصدامي قسم نفسه الى قسمين دواعش السياسة ودواعش الارهاب واي نظرة موضوعية لهذين القسمين يتضح لنا بشكل واضح وجلي ان دواعش السياسة هم الاكثر خطرا ولولا دواعش السياسة لما تمكن دواعش الارهاب من القيام باي عملية تدمير وقتل في العراق

فمهمة دواعش السياسة هي حماية دواعش الارهاب الوهابي والصدامي والدفاع عنهم بكل الطرق المتاحة لهم مثل التغطية عليهم وأبعاد اي شبهة اي تهمة اي جريمة عنهم كما تقوم بتقديم المعلومات التي تساعدهم في نجاح عملياتهم الاجرامية وتحقيق مهماتهم في ذبح العراقيين وتدمير العراق بحكم اختراقهم لاجهزة الدولة وتحكمهم بها في الحكومة في البرلمان في رئاسة الجمهورية في مجالس المحافظات حتى المجالس البلدية في الاجهزة الامنية شرطة جيش وغيرها وكانت مهمة هؤلاء هي نشر الفساد الذي يقوي الارهاب ويضعف دور الحكومة والضحية هو الشعب العراقي الذي لا حول له ولا قوة وفي صالح المجموعات الفاسدة ودواعش السياسة حيث يحصدون المال بغير حساب والنفوذ وكل ما يرغبون وما يشتهون

والدليل عندما قامت الدواعش الوهابية بمساعدة الدواعش الصدامية في غزو العراق الموصل صلاح الدين الانبار سقطت هذه المحافظات بيد دواعش الارهاب بدون اي مقاومة حيث هرب المحافظ واعضاء مجالس المحافظات وشرطتها وحمايتها والكثير منهم التجأ الى دواعش الارهاب مرحبا ومباركا بغزوهم والبعض منهم كان على علم بغزو دواعش الارهاب فرموا ملابسهم العسكرية وارتدوا كوفياتهم ودشاديشهم وحرضوا الآخرين على الهروب بل هناك من ساهم في ذبح الجنود والمدنين الذين لا يؤيدون داعش الوهابية والصدامية او لانهم شيعة مسيحيين أيزيدين وهكذا خرجت دواعش الارهاب ثيران العشائر المجالس العسكرية

الطريقة النقشبندية ومن هذا يمكننا القول ان ثلاثة ارباع سكان هذه المدن كانت مع الدواعش الارهابية فهم الذين ذيحوا اكثر من الفي شاب في قاعدة سبايكر واسروا اكثر من 5000 امرأة ايزيدية واعداد كبيرة في سجن بادوش واغتصبوا اكثر من 650 شيعية ثم حرقوهن امام ذويهن

هل يعقل ان 400 كلب وهابي داعشي ارسلهم ال سعود يحتلون الموصل وصلاح الدين والانبار ومناطق من كركوك وديالى و تمكنوا من محاصرة بغداد وبسرعة اين المحافظ ومجلس المحافظة اين حماية المسئولين اين شرطة المحافظة التي كان يقودها المحافظ اين شيوخ العشائر والعشائر فكان لدى كل محافظ اكثر من 50 الف عسكري مسلح لماذا سلمت سلاحها وانتمت الى داعش حتى قبل وصوله اليس هذا دليل على ان الكل كانت متواطئة ومتعاونة مع داعش ضد العراقيين والغريب نفس المجموعات عادت الى مراكزها ومناصبها وجرائمها عادة تسيء الى الحشد الشعبي الى القوات الامنية وتتهمها بالعمالة والخيانة وتطالب بأنسحابها ليس هذا فحسب بل تطالب بحلها وذبحها وطردها من العراق وفي الوقت تمجد وتعظم الكلاب الوهابية والصدامية وداعش الوهابية وتذرف الدموع عليهم وتدعوا الى اطلاق سراحهم وتكريم ذوي المقتولين منهم لانهم ابرياء لا ذنب لهم سوى أنهم دافعوا عن ارضهم ضد الاحتلال الايراني ومليشياته بشكل علني وسافر وبتحدي

وهذا يعني ان داعش الوهابية لا تزال حية لا تزال حاملة لسلاحها ولا تزال تتحرك وفق مخططات الخلافة الداعشية الوهابية والصدامية

ولا تزال دواعش السياسة في العملية السياسية في البرلمان في الحكومة في الاجهزة المدنية والعسكرية يدافعون عن دواعش الارهاب من خلال تبرئة داعش الوهابية والصدامية وأتهام العراقيين الاحرار المخلصين بالعمالة والخيانة

لهذا على الحكومة ان ارادت فعلا القضاء على الارهاب الوهابي الصدامي وانقاذ العراق من التدمير والعراقيين من الابادة ان تتوجه بقوة وعزيمة واصرار الى القضاء على دواعش السياسة اولا

فالقضاء على دواعش السياسة يعني القضاء على دواعش الارهاب

والا فالارهاب الوهابي الصدامي باقيا باقيا وكل أجراءات الحكومة هواء في شبك

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here