مشاريع العتبه الحسينيه المقدسه

ضمن فعاليات العتبه الحسينيه المقدسه ومن خلال تواجدنا في كربلاء ضمن الوفود المشاركه في مهرجان تراتيل سجاديه نظمت لنا العتبه الحسينيه جوله للاطلاع على مشاريعها الضخمه والتي تعتبر بحق مفخره لكل العراقيين ولجميع محبي أهل البيت ، فبدأت جولتنا بمشروع صحن العقيله زينب الكبير الذي يعتبر إنجاز معماري مميز بتصاميمه وسعة مساحته وجماليته الذي سيساعد على تخفيف الزخم الكبير اثناء الزيارات المليونيه ، ثم اطلعنا على الاعمال الجاريه في مقام الامام المهدي ( عج ) والتله الزينبية ومشروع الإنفاق المتعددة التي سيكون لها أثر أيجابي على راحة الناس في المستقبل القريب ، ثم شاهدنا مشروع المطابع الكبير الذي أدخل في نفوسنا الفرح والامل في عودة مطابع النجف وكربلاء الى سابق عهدها في الطباعة والنشر ، اما المشاريع الاعلاميه الكبيره والتي تبدأ من فضائية العتبه الحسينيه وراديو كربلاء مع العديد من الصحف والمجلات التي تصدر بشكل منظم وممتاز لكونها تدار من قبل كوادر متخصصة في الصحافه الاعلام واللغات ولديها الإمكانيات الكبيره في الاداره ، مشروع مطار كربلاء الدولي وهذا المشروع من المشاريع الاستراتيجيه والتي ستكون كربلاء من خلاله مدينه مفتوحه على العالم وسيكون الوصول اليها بيسر وراحه من قبل جميع محبي أهل البيت ومن ارجاء المعموره دون المرور والتوقف في عدة بلدان ، أضف الى ذلك ضخامة المشروع الذي سيوفر لابناء الفرات الأوسط بشكل عام وابناء كربلاء بشكل خاص العديد من فرص العمل ، أما المشاريع الزراعية والصناعية فهي عديده وكثيره وتكاد تكون كربلاء المقدسه في السنوات القادمة من المدن التي ستكتفي ذاتياً وعلى جميع المستويات ، أما الفنادق ومدن الزائرين فهي حكاية أخرى فهي من اروع وأجمل البنايات في كربلاء وتدار بشكل ممتاز وفق النظم العالميه الحديثة التي تقدم خدماتها لملايين الزوار على مدار السنه ويعمل فيها العديد من الكوادر المتخصصة والذين لديهم خبره طويله في إدارة الفنادق السياحيه ، كانت جولتنا مفيده ورائعة ونحن بمعيّة الوفود الأجنبيه التي أنبهرت من كثرة المشاريع المميزة التي تقوم بها العتبه الحسينيه ، وهناك العديد من المشاريع الكبيره والمميزه منها مشروع المتحف الحسيني الذي يجري العمل به والذي سيكون ضمن مصافي المتاحف العالميه ومكون من اربعة طوابق ومساحه كبيره حيث سيعرض فيه أعداد مميزه من التحف النادرة التي أهديت الى ضريح الامام الحسين من قبل الملوك والامراء ومن العديد من الدول الاسلاميه والذي يدار من قبل شخص متخصص في إدارة المتاحف والنحت والاثار ، البنوروما التي يجري العمل بأنشائها والتي تحكي قصة مصرع سيدنا الحسين هي الاخرى من المشاريع الحضارية الكبيره ، المشكله التي تعاني منها العتبات المقدسه في جميع أنحاء العراق تتلخص بعدم موافقة اصحاب البنايات والدور المحيطه بالاضرحه من بيعها للعتبات لغرض توسيع تلك العتبات وانشاء مشاريع عليها تخدم الصالح العام ، أطلعنا كذلك على أسطول النقل البري الخاص بالعتبه وهو من المشاريع التي تقدم الخدمات للمواطنين والوفود وبأسعار رمزيه ، يتسائل الكثير من الناس عن أسباب ألتأخير في إنجاز تلك المشاريع مقارنة بدول الجوار التي تتواجد على أراضيها أماكن مقدسه وهنا يجب ان نتحدث بصراحه ليس من باب الدفاع عن العتبات وأداراتها ولكن نقول أن تلك الدول مستقره منذ عقود طويله وتعمل بشكل دائم على إدامة وبناء المشاريع الخاصه بتلك العتبات ولكن الذي شاهدناه وسمعناه من القائمين على إدارة العتبات في العراق يكاد يكون أعجاز نتيجة المعوقات الامنيه والماديه واللوجستية لذلك ورغم كل العراقيل ألا انها تسير بصوره جيده ، بالحقيقه كنت أجهل الكثير عن تلك المشاريع الكبيره والاستراتيجية التي تشيد على أرض كربلاء المقدسه ولكنني والوفد الأجنبي الذي كان برفقتنا خرجنا بنتيجه أيجابيه جداً حول تلك الاعمال المهمه والتي سيجني ثمارها الزائر والمواطن الكربلائي والعراق ، نتمنى لكل العاملين في العتبات المقدسه كل التقدم والعمل على تذليل الصعاب التي تواجه الزائر الأجنبي كي يخرج بأنطباع جيد عن العراق وشعبه الذي يخدم كل محبي أهل البيت دون مِنّة حباً وكرامة لمحمد وأل محمد ، ألف تحيه لكل العاملين في العتبات المقدسه في عراق علي والحسين ….

جابر شلال الجبوري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here