يا لأوباش المنطقة الخضراء : بدلا من مكافآته جمدوه !

بقلم مهدي قاسم
قرار عادل عبد المهدي و القاضي بتجميد الفريق الركن عبد
الوهاب الساعدي في أروقة وزارة الدفاع ـــ كنوع من عقوبة غامضة !! ــ ليمضي أيامه ناعسا ، و متثائبا من كثرة الضجر واللاشيء بعد صولات و جولات من بطولات عديدة ضد القوى الإرهابية ، أقول يجب أن لا يكون قرار التجميد هذا مفاجئا لنا ولا مثارة دهشة واستغراب ، إنما
أن يكون متوقعا :

فالرجل عُرف بوطنيته المفرطة و عراقيته الخالصة والقحة
و تساميه فوق التخندق الطائفي والمذهبي ، و فوق ذلك كان ولا زال غير منتم لأحزاب اللصوصية و لا لميليشيات ولائية ، ولكن قبل هذا وذاك ، فقد عُرف بنزاهته وخلو فصائله و أولويته من جنود فضائيين ، أي عدم تورطه بشبهات الفساد واستغلال المنصب و مواقع النفوذ ، و أنه
بهذه النظافة والنزاهة في مسلكه العسكري الحافل بمعارك حامية الوطيس و بأثار إصابته بجروح عديدة أثناء خوض المعارك ، إنه يكاد أن يكون عملة نادرة بين آلاف عملات مزيفة و صدئة من سياسيي الصدفة اللعينة ، و غرابا أبيض ناصع بياض و فريدا ، بين أسراب غربان سوداء حاشدة
في المنطقة الخضراء وحواليها و ضواحيها و خارجها ، هذا دون التطرق إلى بساطته وتواضعه كقائد عسكري محبوب من قبل جنوده وضباط صفه و باقي ضباط أركانه ، غير أن أهم من كل ذلك هو الثقة به والاطمئنان إليه ــ أمنيا ــ ، من قبل بعض كثير من سكان المناطق المحررة من سطوة
داعش ، ليقينهم وقناعتهم ببعده البعيد عن الانحياز الطائفي وعن النزعة الانتقامية أو الثأرية ، و لكونه عامَل و يعامل جميع أبناء المكوّنات العراقية بدون أي تمييز أو تفريق ، من حيث التعامل مع الجميع على أساس كلهم من المواطنين العراقيين فحسب ، فربما لهذا السبب بالذات
قد أكتسب هذا الضابط العسكري المتواضع بأخلاقه العالية شعبية كبيرة و قبولا واسعا في الشارع العراقي ، سيما في هذا الزمن العراقي الرديء جدا جدا، و لحد اللعنة ، بحيث اشتعلت صفحات التواصل الاجتماعي تضامنا معه و رفضا لأمر تجميده التعسفي و غير المبرر إطلاقا ، ولا
حاجة هنا الإشارة إلى أن هذا التضامن الشعبي الواسع هو بمثابة مكافآة الشارع العراقي للفريق عبد الوهاب الساعدي و اعترافا لجهوده في مكافحة الإرهاب و لروحه الوطنية العالية و لنظافة يده الناصعة ، في الوقت الذي أصبح المواطن العراقي يستغرب ليس من وجود عدد كبير من
فاسدين ومفسدين و من جحافل لصوص و حرامية في أروقة الحكومة ومؤسسات الدولة ، إنما بات يستغرب المواطن العراقي و يتعجب من وجود مسؤول شريف و نزيه واحد من ذوي أيد نظيفة ، و غير ملوثة بوساخات سرقة ولصوصية أو رشاوى مثل الفريق الساعدي .

و قد كان ولا زال عبدالوهاب الساعدي واحدا من هؤلاء القلة
القليلة النادرة في مواقع المسؤولية والقرار أو النفوذ السياسي ممن لم يتورطوا بالفساد بشكل أو بآخر .

و كان من الطبيعي أن يكون عبئا ثقيلا على جحافل وعصابات
اللصوص و الحرامية من الساسة والمسؤولين الفاسدين من ذوي الجباه المبقعة سجودا بغية الضحك على الله !، فمن هنا قرار تجميده ، بدلا من مكافآته و تمجيده على انتصاراته البطولية والرائعة ، نقصد على الإنجازات العسكرية الكبيرة التي أنجزها من خلال عشرات معارك ضد عصابات
داعش في مناطق الموصل و غيرها حتى الانتصار الميداني النهائي !..

رابط فيديو ذات صلة :

قسما بكل المقدسات انكم ادّيتوا القسم على هدم هذا البلد .. ولم تقسموا على حفظه وبنائه لو كان لكم مثقال ذرة من الانصاف والشرف ..لم تفعلوا كل ما فعلتموه(لست خجولا حين أصارحكم بحقيقتكمإن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم)#كلنا_معك_ايها_البطل

Geplaatst door ‎قاسم الخيگاني‎ op Vrijdag 27 september 2019

ستبقى بيرقآ عاليآ وفخر لكل عراقي برغم أنف أمريكا وعملائها فأنت أبن العراق الحقيقي …. وداعآ عبد الوهاب الساعدي

Geplaatst door ‎حيدر الشمري‎ op Vrijdag 27 september 2019

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here