نظام المحاصصة الطائفية الفاسد سوف يسقط عاجلاً ام آجلاً

بقلم: البروفسور الدكتور سامي آل سيد عگلة الموسوي

عندما سأل مقدم البرنامج في قناة الجزيرة عادل عبد المهدي عن تصريحات سفير النظام الإيراني في بغداد حول استعداد ايران لضرب اهداف عراقية تتمركز فيها قوات أمريكية حاول هذا الأخير ان يتنصل من الإجابة وعندما حاصره مقدم البرنامج حاول ان يجد الأسباب والمبررات ليقول ان السفير لم يقل ذلك وعندما جابهه المقدم بقول ذلك السفير هز كتفيه والقى اللوم على وزير خارجيته! ليس ذلك فحسب بل ظهر او اظهر وكأنه لا يعلم بما فعله ذلك الوزير مما جعل العذر أسوأ من الفعل. ان إجابة عادل عبد المهدي بانه لا يعلم او ان مسؤولية التعامل مع ذلك السفير هو ليس من واجباته بل واجبات وزير خارجيته هي إجابة مخزية تدل على ان عبد المهدي بعيد عن المهنية والكفاءة بل والأمانة التي انيطت به زوراً وبهتانا. فكيف برئيس حكومة يتغاضى عن تصريح سفير دولة بالتهديد لضرب البلد ويجيب بأنه لا يدري وليس من واجباته ان يدري او يقوم باتخاذ اجراء ضد سفير تجاوز صلاحياته وكان هو الذي استهان بالوقوف اجلالا للشهيد العراقي فيما سبق. اليس من واجب رئيس حكومة بلد ان يحافظ على سيادة البلد وكرامته وامنه؟! اذا كان عادل عبد المهدي لا يفهم ذلك او يستهين به فهو لا يصلح ان يكون موظف بسيط فكيف ان يكون رئيس وزراء دولة؟! وعندما سأله مقدم البرنامج عن ضرب مواقع الحشد الشعبي وان إسرائيل هي التي قامت به وبعد اللف والدوران ووضع يديه على انفه ليشمها و لا نعلم لماذا هو يفعل ذلك بطريقة مقرفه وهزيلة أضاف بان من واجبه هو منع او التقليل من هذه الضربات …. هنا نركز على اجابته السيئة والرديئة بالقول التقليل من هذه الضربات !! ولانريد ان نعلق على قوله (التقليل من هذه الضربات) بل نترك الامر بدون تعليق لان ذلك لا يستحق الا ان نقول ان عادل عبد المهدي هو ليس في مكانه الصحيح وقد نفهم الان لماذا جاؤوا بعادل عبد المهدي كرئيس وزراء لكي يتسنى لهم ما يريدون فعله وسرقته واستمراراً لفسادهم الذي لا يجدون خير من عبد المهدي يمررون ما يشاؤون من خلال وزارته الفاشلة والنائمة والبائسة. كان المفروض به ان يقول بانه لايسمح بذلك وليس التقليل منه …. التقليل من الضربات معناه هو لايهتم بضربة واحدة او اثنين حتى وان كان ذلك انتهاك لسيادة البلد! وهو لم يقل ماذا اتخذت حكومته من إجراءات لمنع ذلك …

هل يعتقد المفسدون من الأحزاب العراقية العميلة انهم سيستمرون بفسادهم وتقاسمهم للسلطة دون حساب؟ الان وبعد حين سوف يحاسبهم الشعب هذا الشعب الذي جعلوه ذليلاً جائعاً مشرداً يبحث عن العلاج في الهند وايران ولبنان وتركيا هذا الشعب الذي سرقوا قوته ودمروا مقدراته ونهبوا ثرواته ودمروا مرتكزاته العلمية والتربوية والصناعية ومزقوا نسيجه الوطني بالعنصرية والمذهبية والتفرقة بشتى اشكالها هذا الشعب الذي اشاعوا فيه الجهل والامية والاقتتال والتناحر والالم والبؤس والذي قيدوه باللطم وسلبوا ارادته بأيدي اجنبية هذا الشعب سوف يثور …… وان ثار سوف لن يقف الا وبهم جميعاً يجرون الى المحاكم او يفعل بهم ما هو معروف عنه!

سوف يسقط النظام الذي جاء به (بول بريمر) نظام المحاصصة الطائفية مهما طال الزمن لان الشعب لم يلمس منه الا الذل والدمار والهوان والعمالة والسراق الذي يرقدون على أنفاسه في قصور المنطقة الخضراء وغيرها. وعلى الشعب العراقي ان لا ينتظر من ان تحركه مرجعية دينية او قائد ضرورة لان هذه كلها اذا أراد الشعب الثورة لها مصالح قد تتقاطع مع مصالحه وعليه فعليه ان يحرك نفسه بنفسه لأسقاط نظام المحاصصة الطائفي القمعي والعميل وغير الكفؤ والفاشل

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here