الشعب العراقي يأن من الطغمة الفاسدة فهل من ثائر يحرره؟

بقلم: عادل ابراهيم

ان ما يجري في العراق هو وجود نظام فاسد من أحزاب فاسدة وعميلة وفاشلة وطائفية تتقاسم السلطة بشكل شره ودكتاتوري ولا يكترث الا بما ينفع جيوب أعضائه ورؤساء كتله. ان هذا النظام هو أسوأ بكثير من نظام البعث ونظام صدام فاذا كان صدام قد قمع الانتفاضة الشعبانية ووصفها بالغوغائية والمتمردين فأن احد جلاوزة النظام العراقي الحالي المدعو فالح الفياض والعميل لإيران يصف المظاهرات بانها مؤامرة او تمرد وانه باعتباره رئيس الحشد الشعبي مستعد لكي يزج الحشد لقمع هذه المظاهرات في حال طلب منه ذلك عادل زوية. ولقد جائت تصريحات الفياض بعد نفس التصريحات التي ادلى بها مرشد ثورة ايران علي خامنئي. ولقد قال هذا الأخير بان الشعبين العراقي والإيراني واحد وهذه مغالطة كبيرة لان العراق وشعبه ليس كالشعوب الفارسية على مدى التاريخ الا اذا كان خامنئي يريد من ذلك بانه يرغب ان يكون صاحب ولاية على العراقيين وهذا ما لايقبله ليس السنة بل الشيعة قبلهم الا العملاء والمنتفعين المعروفين. ان ايران مسؤولة عن نظام الحكم الفاسد والفاشل في العراق منذ عام ٢٠٠٣ وعليه فهي تعمل ضد الشعب العراقي وعلى تمزيق وحدته الوطنية وتدمير بنيته الأساسية وقد عملت على ذلك وعلى اغتيال الكوادر المهمة في العراق. وليعلم خامنئي ان العراق لايكون الا العراق وليس جزأ من بلاد فارس. وان التعامل الإيراني مع العراق بصورته الداعمة للنظام الفاسد سوف لن تجر على ايران الا الكراهية من قبل جميع الفئات العراقية واولها الشيعة العرب.

لقد تمت محاكمة صدام حسين واعدامه بناءاً على احداث الدجيل التي قتل بها بعض الأشخاص الذين يعدون على الأصابع بسبب هجومهم المسلح على صدام واليوم يقوم عادل زوية ونظام المحاصصة الطائفية ووزير الداخلية ووزير الدفاع وفالح الفياض بقتل المئات واصابة الالاف من المتظاهرين السلميين المطالبين بحقوق مشروعة وعليه فيجب محاكمتهم لانهم مصدر الأوامر لهذه القوات التي قتلتهم. كما ويجب تثبيت الصور والفديوات التي تثبت قتل المتظاهرين وذلك للحاجة اليها عندما يحين الوقت المطلوب. على انه من المعيب والمخزي على العسكريين الذين يضعون رتب على اكتافهم وبشكل مسلكي ان يقودهم عادل زوية الذي لايفهم بالعسكرية شيء علاوة على تمثيله لنظام فاشل وفاسد خاصة وهم ينفذون أوامره بقتل الشعب! هؤلاء الذين قتلوا الشعب في الشوارع خونة القسم والعلم وحسب كافة الأعراف العسكرية يقدمون لمحاكم عسكرية لان وضيفتهم هي حفظ الشعب والدفاع عنه ولهذا أعطوا هذه الرتب وليس لقتله!

هناك مسؤولية يتحملها علي السيستاني الا وهي انه مصدر مباركة هذا النظام الفاسد منذ البداية وهو مصدر مباركة عادل زوية الذي كان افشل رئيس حكومة ناهيك عن كونه قاتل للمتظاهرين ومنفذاً لاجندات فارسية ولائها للولي الفقيه خامنئي. كما وان هناك جماعات ممن يعتبرون من ضمن الحشد الشعبي ولكن ولائها دائماً ليس للعراق بل لإيران وهي مستعدة للقتال مع ايران ضد العراق وضد شعب العراق كما صرحت وكما فعلت في السابق. وبما ان الحشد الشعبي تكون بعد فتوى سيستانية فعليه ان علي السيستاني يتحمل مسؤولية ذلك. واذا كان هؤلاء يشتركون بقمع المتظاهرين السلميين فذلك لايحتاج الى تعليق اكثر.

ان الأحزاب العراقية المشتركة في الحكم الفاسد منذ عام ٢٠٠٣ سوف لن تقوم بالتنازل عن الحكم كما قالها المستبد نوري المالكي وسوف لن تقوم باعطاء حقوق هي التي تسببت باهدارها ولن ينفع معها الا الثورة. وما قاله المدعو فالح الفياض بان ليس في العراق انقلاب وانه استمد قوته من الحشد فانه بذلك اساء لهذا الحشد وهو نفس ما قاله صدام حسين عندما قال بانه اذا نافسه احد على الحكم فانه سوف يسلمه الأرض بدون شعب. بعد حين بقي الشعب وطار صدام واذا ثار هذا الشعب فسوف يعرف الفياض مدى حجمه الصغير والتافه. اضف الى ذلك قول هذا الصغير بانهم بنوا دولة وبالدماء! أي دماء يقصد الفياض دماء المرتزقة الامريكان الذين دخلوا بغداد بالدبابات الامريكية وكانوا هم ذيول تبعهم ام دماء العراقيين الذين قتلتهم قوات بدر والمجلس الأعلى عندما كانوا يحاربون مع العجم الفرس ضد القوات العراقية في حين كان عادل زوية ونوري المالكي وحيدر العبادي وحسين شهرستاني وإبراهيم الاشيقر واياد علاوي يعتاشون على المعونات الاجتماعية ويذرعون شوارع باريس ولندن ودمشق ومقاهيها. او يقومون بالتهريب مثل نوري. هكذا بنيتم دولة يافالح الفياض الذي جاء بكم (بول بريمر) وندم على ذلك واعتبر حسب مذكراته بانه قدم بفاشلين من الشوارع. هذه هي دولتكم يافالح فياض دولة الفساد والفشل والعمالة والخيانة والفقر والجهل والبطالة وخراب العراق بكل ما فيه. الذي فعلتموه هو السرقات وامتلاء جيوبكم واستهتار ابنائكم واقاربكم والمحسوبية والمنسوبية وعقارات في لندن وباريس وغيرها واستيلائكم على العقارات والقصور وكل هذا الفساد عملتموه باسم الدين لا بل باسم الحسين وهو منكم براء. الدولة التي بنيتموها هي دولة الطائفية وقتل المتظاهرين وسقوط ثلث أراضيها بيد داعش ودولة الميليشيات المسلحة ودولة العشائر التي تقتل بعضها البعض ودولة يتم تصنيفها بانها أسوأ مكان للعيش بين كافة الدول ودولة البيروقراطية والفساد والرشوة وانعدام الامن بل ودولة لاتمتلك من قرارها شيئاً لانه بيد اسيادكم العجم. هذه هي دولتكم يافالح فياض فاما انت جاهل لاتفهم او انك تتغابى او تنظر للشعب على انه غبي مثلك تعبر عليه تصريحاتك. هذه هي دولتك على مدى ١٦ سنة لاتتمكن من إعادة بناء المنظومة الكهربائية وكل وزير يأتي يسرق ويرحل لاسيما صاحبك حسين شهرستاني. لاخير فيك ولابعادل زوية ولابالحلبوسي المنافق ولابكم كلكم جميعا دون استثناء. الشعب لن يسكت وان اسكتموه اليوم بالقناصة الذين تعرفهم انت يافياض لانك (مستشار الامن الوطني) فهو اذا زمجر بثورة عارمة وعصيان مدني فسوف لن تقدر قناصتك عليه لان الشعب سلقي القبض عليهم ويكشف من يقف ورائهم منكم وقد يطلب الحماية الدولية وذلك من حقه لو تعرض للقتل والابادة. واذا انت قلت لن يكون هناك انقلاب فلعل احد الضباط الاحرار الشرفاء يريك غير ذلك اذا اخذته الغيرة على هذا الشعب منك ومن امثالك.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here