شهد إقليم كوردستان، اليوم الخميس، 10 تشرين الأول، 2019، مظاهرات منددة بالعملية العسكرية التركية في كوردستان سوريا ومطالبةً بإيقاف الهجوم فوراً.
ففي مدينة أربيل، خرج عدد كبير من المتظاهرين أمام مقر الأمم المتحدة، داعين مجلس الأمن إلى إبداء موقف جدي من العملية والعمل على إيقافها.
كما تظاهر آلاف المواطنين في السليمانية لذات الغرض، مشددين على ضرورة تدخل المجتمع الدولي.
وفي السياق، أعلن رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، اليوم الخميس، في بيان حول العملية العسكرية التركية شرق الفرات: “نبذل جهوداً حثيثة ومستمرة لوقف الحرب وإرساء الأمن ومستعدون لأي وساطة ومساعدة”.
ودعا نيجيرفان البارزاني “المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى إيجاد حل عادل لمستقبل سوريا بما يحمي حقوق جميع المكونات”.
ودخلت العملية العسكرية التركية المدعومة من فصائل من المعارضة السورية يومها الثاني، حيث انطلقت يوم أمس الأربعاء باستهداف مناطق متفرقة من كوردستان سوريا، خصوصاً مدينتي “سري كانييه” و”كري سبي”، وتسببت بنزوح آلاف المدنيين متوجهين إلى مدن ومناطق أخرى في كوردستان سوريا.
وأعلن عضو مجلس إدارة الهلال الأحمر الكوردي، إیڤان أحمد علي لشبكة رووداو الإعلامية، استقبال 47 من ضحايا العملية العسكرية التركية في كوردستان سوريا بين “شهيد وجريح”، مبيناً أن “الجيش التركي يشن هجوماً عشوائياً وهمجياً على المدن والقرى المكتظة بالمدنيين”.
وأثار الهجوم التركي استياء دولياً في ظل خشية دول عدة من عودة تنظيم داعش، كما يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً الخميس لبحث الهجوم التركي.