أكد مقاتلٌ في قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الخميس، أنهم على استعداد لمواجهة الأوضاع الراهنة في كل مكان وزمان، كما أن بإمكاننا أن ندخل إلى تركيا، وليس العكس، فنحن لا نفرط بشبر من أرضنا ولا بدماء شهدائنا.
وقال المقاتل “هفال علوي”، لشبكة رووداو الإعلامية: “نحيي قواتنا المسلحة في منطقة روجآفا (كوردستان سوريا) بالكامل، ونحن على استعداد للقتال في أي مكان إذا تطلب الأمر، من أجل الدفاع عن الشعب”.
وأضاف المقاتل، وهو من المكون العربي: “عندما أعطانا القائد (آبو) (زعيم حزب العمال الكوردستاني، عبدالله أوجلان) فلسفته، وهو فيلسوف العصر، فقد أوصانا بأخوة الشعوب، ما يعني أن نقاتل في أي منطقة تتعرض للظلم وندافع عنها بكل ما أوتينا من قوة”.
وتابع القول: “بالنسبة للأوضاع التي نمر بها في (روجآفا)، فنحن على استعداد لمواجهتها في كل مكان وزمان، كما أن بإمكاننا أن ندخل إلى تركيا، وليس العكس، فنحن لا نفرط بشبر من أرضنا ولا بدماء شهدائنا”.
وأردف هفال علوي: “نحن نسير على عقيدة شهدائنا، وأريد توجيه رسالة للعالم بأسره، وهي أن إردوغان لا يسعى من خلال خطته إلى إنشاء (منطقة آمنة)، بل يسعى لإعادة داعش إلى سابق عهده”.
مؤكداً أن “علينا ألا ننسى اتفاقية سايكس بيكو التي يحاول إردوغان استغلال ثغراتها، لأنه لم يأتِ للقتال من أجل التحرير، هو وجيشه ومرتزقته”.
وأشار إلى أن “الوضع الميداني على أفضل ما يرام، وقد جئنا إلى هنا لمساعدة الرفاق، وسننتصر بإذن الله، ولا نخشى شيئاً، ونُطمئن الأهالي جميعاً”.
وأردف قائلاً: “اسمي (هفال علوي) من مدينة القرداحة التابعة لمحافظة اللاذقية، ورسالتي للحكومة السورية هي أننا لسنا كورداً أو عرباً، بل نحن جميعاً أبناء سوريا”.
لافتاً إلى أن “الاحتلال التركي لا يستهدفنا بمفردنا، بل يستهدف سوريا كلها، وعلينا جميعاً أن نكون يداً واحدة، وقواتنا تضم مقاتلين من كافة المحافظات السورية، من الدروز، العلويين، الشيعة والسنة، وغيرهم”.
ودخلت العملية العسكرية التركية المدعومة من فصائل سورية مسلحة موالية لأنقرة يومها الثاني، حيث انطلقت يوم أمس الأربعاء باستهداف مناطق متفرقة من كوردستان سوريا، خصوصاً مدينتي “سري كانييه” و”كري سبي”، وتسببت بمقتل وإصابة العشرات، فضلاً عن نزوح آلاف المدنيين باتجاه مدن ومناطق أخرى في كوردستان سوريا، وأثار الهجوم التركي استياءً دولياً في ظل خشية دول عدة من عودة تنظيم داعش.
تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم