سوريا يا وجعاً ينزف من جسدنا العربي

بسم الله الرحمن الرحيم

كتب : حازم عبد الله سلامة ” أبو المعتصم ”

نحن ندافع عن وطن لا عن أنظمة وحكام ، نحن نصطف ونقف مع عروبتنا التي نعتز ونفتخر بها ، نقف مع وطننا العربي الذي نقدسه ونحميه بأرواحنا ، ونرفض أي عدوان ضد وطننا ، ونقف ضد المعتدي أي كان مسمياته ومبرراته وأوهامه ،

سوريا تنزف من قلوبنا ، سوريا العروبة أكبر من كل المؤامرات وستنتصر علي كل أطماع الغزاة ، فالشام لا تخضع لعدوان ، وأرضها محرمة علي الغزاة ،

أي اعتداء علي أرض عربية من أي طرف كان ، فهو جريمة واحتلال وواجب مقاومته ،
فكيف لك أن تكون إبن هذه الأمة العربية العريقة ، وأنت ترحب بمن يستبيح أرضك ووطنك ؟؟؟!!!
كيف لك أن تكون عربياً تعتز بقوميتك وأنت ترحب بغزو دولة عربية ، وتصمت علي تقسيمها وسلب خيراتها ونهب أرضها ؟؟؟ وتصفق لهذا الاجرام وتمجد بتلك الأطماع العدوانية ؟؟؟
كيف تطالب بحريتك وعودتك لأرضك وحقك بوطن حر وأنت ترحب بتهجير وقتل إخوانك بالعروبة وباحتلال أرض عربية ؟؟؟!!!
ملعون أبوها الدولارات الذي جعلتكم تتخلوا عن عروبتكم ، ملعون أبوها المحاور التي ثمنها دولارات وتجارة بالوطن ،

وغير مسموح لأحد أي كان أن يتحدث نيابة عن المسلمين وأن تركيا مهوي قلوبهم ، فنحن مسلمين وقلوبنا غاضبة وكارهة المعتدي التركي عضو الناتو ،
فهل نسيتم عندما كنتم تمجدون بسوريا ونظامها وتعتبرونها دولة الممانعة والمقاومة ، فكيف الآن تؤيدون غزوها من عدو خارجي طامع ،

نعم إسرائيل هي العدو ، وأي احتلال لأرضنا العربية هو عدو ،
فلا فرق بين من يحتل وطننا فلسطين ، ومن يحتل أراضٍ من لبنان ، ومن يحتل العراق ويدمرها ، ومن يحتل جزر الامارات ، ومن يسعي لاغتصاب شمال سوريا وتدمير الهوية السورية ، ومن يدفع الأموال لانهاك الوطن العربي وتقسيمه وخلق بؤر التوتر به ،

هذا وطننا العربي شموخنا وانتماؤنا وعشقنا ، وواجبنا أن ندافع عنه ، ونصطف الي جانبه ضد أي معتدي ، فالذي ينزف هو دمنا ، والذي يمزق هو وطننا ، والمستهدف هويتنا العربية ، فحين يكون المستهدف وطناً يصبح الحياد خيانة والصمت تواطؤ ، وإذا كنت محايداً في حالات الظلم ، فقد اخترت أن تكون بجانب الظالم ،

سوريا يا وجعاً ينزف من جسدنا العربي ، دمشق يا جرحاً مازال ينزف ، قلوبنا تتمزق ألماً وقهراً علي وجعك ،

لك منا كل الوفاء ، فاصمدي واصبري وقاومي ، فمن خذل فلسطين وتهاون بالدفاع عنها وسلم بضياعها ، لن ينتصر لكِ ، من باع العراق وتركها تنزف ممزقة لن ينتصر لدمشق ، ومن تآمر علي ليبيا وشعبها لن ينتصر للشام ، من ينفق الأموال لنشر الارهاب بالوطن العربي واراقة الدماء سيبيع دمشق بثمن بخس للعدوان ، من يشاهد قذائف وصواريخ الاحتلال الصهيوني تمزق أطفال فلسطين أشلاء ويصمت ، لن تذرف من عيونه دمعة وهو يري سوريا تُمزق ،

فالعدوان علي سوريا هو عدوان علي كل الوطن العربي ، فلا الشجب ولا الاستنكار يحمي وطن ، فنحن في زمن القوة فمتي سيصحو العرب ليملكوا القوة ليحموا وطنهم من أطماع الاستعمار ؟؟؟!!!

أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ،

عاشت سوريا عربية موحدة ، عاشت سوريا مقبرة لكل الغزاة ، والعار للمعتدي الغاشم المحتل التركي ،

[email protected]

12-10-2019

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here