سماحة السيد على السستاني الم يحن الوقت بعد ..؟

المحامي : يعكوب ابونا

عقب الإعلان عن الاجتياح المفاجئ والسريع لتنظيم داعش الإرهابي لمحافظات شمال العراق، أعلن سماحة السيد علي السيستاني بتاريخ 13 / 6 /2014 فتوى دعا فيها “كل قادر على حلم السلاح الى وجوب الالتحاق بالقوات المسلحة وجوبا كفائيا للدفاع عن الشعب العراقي وأرضه ومقدساته “….

استجابة العراقين شيبا وشبابا ومن مختلف الشرائح القادرين على حمل السلاح للانخراط في العراقيين وتلاحمهم وتوحيد وبتكاتف ، القوات الامنية للدفاع عن العراق وشعبه ومقدساتهالمصلحة العليا للوطن والمواطنين بالاضافة الى تعاون الدول الشقيقة لتحقيق صفوفهم العراقية وتخليص الاراضي ، دحر الارهاب الداعشي تمالفاعلة والصديقة ومساهمتهم … المغتصبة من رجس المعتدين والقضاء على دولتهم المزعومة

الا ان تلك الفتوى النبيلة قد استغلت كما هو معروف من قبل قوى سياسية فاعله ترتبط ارتباط وثيقا بالخارج صراحة مع ايران ، فظهرت عشرات الفصائل المسلحة المنتمى لهؤلاء العملاء واستطاعوا تحت تاثيرالظروف المحاطة بالحكومة بدلا من ان ينظموا ويعملوا تحت امرة القوات المسلحة العراقية كما جاء بالفتوى الا انهم شكلوا لهم كيان خاصا اطلق عليه الحشد الشعبي ، الذي اصبح اليوم مرادفا للجيش والقوى الامنية العراقية .

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2016 استطاعت ميليشيات الحشد الشعبي بدعم من مسؤولين في الحكومة والبرلمان المرتبطين بايران ، تمرير قانون يصف تلك الميليشيا بأنها “جزء” من القوات العراقية الرسمية، ( وهذا الارتباط ليس الا ارتباط شكلي لا اساس له على ارض الواقع ) لان الغرض من ذلك لتحقيق مصالح مادية ومالية من خزينة الدولة من جهة ، ومن جهة اخرى والأهم من كل ذلك ان تأخذ غطاءً شرعيًا تتحرك به في العراق لتمارس أعمال التي تخدم مصالح ( ايران ) وعلى حساب المصلحة الوطنية العراقية . لان هؤلاء بالاجماع ليسوا الاعملاء وهم اليد الطولى لايران بالعراق . ، ولاعلاقة لهم بالعراق وشعبه .

كما قال احدهم اذا وقعت حرب بين العراق وايران فانهم سيدافعون عن ايران ضد العراق ، وهو يعيش بالعراق ويتمتعت بخيرات العراق ، لا بل اكثرمن ذلك فهومحسوب على قوى السلطة العراقية الحاكمه ؟؟ هل هناك اكثرعمالة ودناءا من هذا ؟؟ هؤلاء اياديهم ملطخة بدم العراقيين ..

امرت المرجعية باجراء تحقيق حول الاحداث والجرائم التي ارتكبت بحق المتظاهرين السلميين ، ومعروف ان الذين ارتكبوا تلك الجرائم معروفين ولايخفو عن احد فهم من فصائل الحشد الشعبي التي تعمل بامرت قاسم سليماني الايراني ..لان مصلحة ايران ضد مطالب المتظاهرين ، فقمعتها ؟؟؟…

ايران اعلنتها صراحة ورسميًا تأييدها لميليشيات الحشد الشعبي، لا بل اكدت بانها أرسلت قيادين ومقاتلين إيرانيين الى العراق … للعمل تحت اسم وراية “الحشد الشعبي”، بقيادة فالح فياض ونوري المالكي وأبو المهدي المهندس، وهادي العامري ، وهم بامرت قاسم سليماني قائد فيلق القدس في مليشيا الحرس الثوري الايراني ، وهو الفيلق المسؤول عن عمليات الحرس في الخارج، لتدريب ميليشيات الحشد الشعبي ، فهم يستغلون الشباب الذين لبى نداء مرجعيتكم بالجهاد الكفائي ، بحجة بقاء فتواكم نافذت المفعول لتحقيق هدف ايران بما يسمى بـ”الممر الاستراتيجي الإيراني” وهو منطقة جغرافية ، تمتد من إيران إلى داخل سوريا وصولا إلى ساحل البحر المتوسط عند مدينة اللاذقية السورية ، كما قال ذلك صراحة نائب رئيس مليشيات الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، …

سماحة السيد

الفتوى ادت مهمتها وانتهت موجباتها ؟؟؟ فتخلصنا من داعش وتم القضاء عليه ، الغالبية العظمى من شعبنا يسائل سماحتكم ، ما الجدوى وما المبرر لبقاء تلك الفتوى ؟؟ الم يحن الوقت ليرجعوا الى بيوتهم ابناء الفقراء والبسطاء والمساكين الذين لبوا نداء فتواكم والتزموا بها قولاوفعلا ، وهم يستغلون من قبل قادة فصائل الحشد شرعا بحجة بقاء الفتوى واستمرارها لحد الان ،استغلال هؤلاء لفتوى المرجعية بحجة الدفاع عن المذهبيه والطائفية، الكل يعلم ان هذا لا وجود له ولا اثر له على ارض الواقع ، الفتوى حدد ت هدفها محاربة داعش لا غير وانتهى داعش ، ؟؟ فمتى تنتهي اثار الفتوى واحكامها وموجباتها .. ، فزوال الموجبات يستوجب الغاء المسببات لأثرها ، وبقاء الفتوى رغم ازالت موجباتها يعد انتهاك لحقوق الانسان والوطن والمواطن ..

نامل بان يتم اللغاء الفتوى .. والله والوطن والمواطن من وراء القصد ..

يعكوب ابونا ……………….. 12 /10 /2019

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here