كاتب وصحفي من غرب كوردستان يكشف:هذا مادفع إدارة ترامب إلى التخلي عن حماية ادارةPYD !

كاتب وصحفي من غرب كوردستان يكشف:هذا مادفع إدارة ترامب إلى التخلي عن حماية ادارةPYD !

قال الكاتب والصحفي الكوردي المعروف من غرب كوردستان (كوردستان سوريا)  هوشنك اوسي ، اليوم الاثنين ، معلقاً على الاوضاع الحالية في غرب كوردستان ،  انه “حين تكون الخيارات مرّة و جد صعبة ومسمومة، تكون الشفافية والوضوح هي أبرز مبادئ الشجاعة السياسيّة” ، مشدداً على ان حزب العمال الكوردستاني PKK، يتحمّل كامل المسؤوليّة في إيصال نفسه والكورد وتلك المناطق(غرب كوردستان) إلى هذا الدرك من الإفلاس والضياع والضرب من كل الجهات.

في مقال له نشره على صفحته بموقع ” فيس بوك” بعنوان “عن الشفافية والاخلاق دائماً  وأبداً ”  ، كتب اوسي  لو كان هذا الحزب (يقصد PKK ) يمتلك أدنى وثيقة نظّمت علاقته مع الأمريكيين، بخلاف ما قاله ترامب (دفعنا لكم الاموال ومنحناكم السلاح) لكان الحزب أبرز تلك الوثيقة في وجه ترامب وقال الحزب له : “انت تكذب يا سيّد ترامب، علاقتنا معك ووجودنا في التحالف الدولي ضد داعش، كان مشفوعاً بوعد الاعتراف السياسي وحماية مناطقنا من اي اعتداء أردوغاني أو أسدي. انت تكذب يا ترامب. نحن التزمنا بتعهداتنا ودفنا 11-12 الف مقاتل ومقاتلة كوردية، بدلاً من أن تدفن 11-12 الف جندي تحت التراب ، ولكن انت من خان العهد ونكثت بالعقد المبرم بيننا. وإليك الدليل”.

مضيفاً ” ولكن لا يوجد هكذا وثيقة ناظمة قانونيّاً العلاقة بين العمال الكوردستاني وفرعه السوري وأمريكا. وإذا كلامي غير صحيح، فليبرزوا للرأي العام الكوردي والعالمي تلك الوثائق ! وإلاّ فأنهم كانوا محض مرتزقة، وبالمجّان ! يعني دماء 11-12 الف مقاتل ومقاتلة كوردية ذهبت هدراً. ”

وتابع الناشط والكاتب الكوردي ، بالقول ” سبق ان كتبت أن الأمريكيين طلبوا من حزب الاتحاد الديمقراطي PYD فك الارتباط مع حزب العمال الكوردستاني  PKK، كي تقدّم واشنطن الدعم والحماية للادارة الذاتية في وجه اي اعتداء تركي أو أسدي”. مردفاً ” إلا أن PYD رفض ذلك ، تحت أمر وضغط PKK “. كاشفاً ” اليوم اتتني معلومات من مصدر ثقة ، اكّدت هذا الرأي . وهذا هو السبب الذي دفع إدارة ترامب إلى نفض يديها من حماية إدارة PKK-PYD في الأيّام الأخيرة. ذلك أن واشنطن لا يمكن أن تبقى محرجة إلى الأبد أمام الضغوط التركية، لجهة دعم حزب مصنّف إرهابيّاً في امريكا وأوروبا وتركيا ! لا يمكن أن تبقي أمريكا نفسها محرجة أمام الناتو وأمام تركيا بهذا الخصوص ” .
مردفاً ” ما يعني حزب PKK يعتبر كورد سوريا عصب الحياة والدم الذي يجري في عروقه ، ومستعد للتخلي عن كوردستان تركيا وكوردستان أمريكا وكوردستان المريخ ، ولكن يرفض بشكل قاطع التخلّي عن كورد سوريا. فلولا كورد سوريا، لما كان PKK ولما بقي واستمرّ إلى هذه اللحظة. وتاريخ PKK الذي انا وآخرين مطلعين عليه، يؤكّد ذلك “.

ومضى اوسي ، بالقول ” يبقى القول : ان أي مرتزق حين يعمل مع جيش نظامي رسمي، لا مناص من وجود عقد ناظم للعلاقة بين هذا المرتزق وذلك الجيش. من المؤسف القول: ان حزب PKK زج بالمقاتلين الكورد للقتال ضد داعش بالنيابة عن الجيش الأمريكي ، ببلاش. وأي مرتزق أو ملتزق من مؤيدي الحزب عنده ما يفند هذا الرأي، خلي يبرز ما لديه من معلومات ووثائق التي تدعم موقفه”.

اوسى ، اضاف ” نعم، أنا عند كلامي الذي نشرته يوم 11 اكتوبر مرفق بصورة مقاتلة كوردية ، وقلت فيه : ( لن أكون معكِ في الرأي والفكر والسياسة والعقيدة والتحزّب. ولكن ساكون معك حتى آخر لحظة، ضد مغول وتتار العصر. لسبب إنساني وأخلاقي وحيد ووجيه وكافٍ، هو؛ أن أية قطرة من دمك تساوي الدنيا وما عليها من أوطان وعقائد وأحزاب وقيادات . لستُ مع من زجّ بك في هذه المعركة، ولكن لا أجد نفسي إلاّ معك في هذه المعركة، ضد هولاكو العصر. إذا انتصرنا، فلننتصر معاً. وإذا هزمنا، فلنكن معاً.) “.

وموجهاً كلامه لمؤيديي وانصار حزب العمال الكوردستاني ، ختم هوشنك اوسي مقاله ، بالقول ” فقط، أطالب جماهير ومؤيدي الحزب الاوجلاني ان يضغطوا على حزبهم كي يكشف نص الاتفاق وبنوده الذي ابرمه الحزب مع نظام الاسد. لئلا يبقى هذا الشعب “ملطشة” وكقطيع يوجّهه الحزب كيفما يشاء وحيثما يشاء. على الحزب الكشف عن الاتفاق كيلا يبقى غامضاً كاتفاقهم مع الامريكي ، ويكون الحزب شفافاً مع جماهيره والرأي العام، إذا كان لديه ذرّة احترام للشعب الكوردي الذي يزعم أنه يدافع عن حقوقه ” .

لقراءة نص المقال

هوشنك أوسي‏‏يشعر بـ‏الثقة‏.

حين تكون الخيارات مرّة و جد صعبة ومسمومة، تكون الشفافية والوضوح هي أبرز مبادئ الشجاعة السياسيّة.
الذين يستنكرون عودة نظام البعث إلى المناطق الشماليّة، عليهم تقدير حجم الخسائر البشريّة والسياسيّة والاجتماعيّة والديموغرافيّة لدوام الغزو التركي وتكريس وتثبيت الاحتلال في تلك المناطق. وعليهم أن يعرفوا بأن هناك مبدأ في الميثاق المللي التركي مفاده: “حيثما تطأ قدم الجندي التركي فهي أرض تركيّة” وقد عبّر هذا المبدأ عن نفسه في الاسكندرون وشمال قبرص. وحتّى الآن، حكومة إقليم كردستان العراق عاجزة عن تفكيك القواعد العسكريّة التركيّة في كردستان.
أنا مع خيار وقف الحرب، وحقن الدماء، وإيقاف طواحين الهدم والتدمير، وإبعاد تلك المناطق عن شبح الحرب الأهليّة التي حاول ويحاول النظام التركي إشاعتها وتكريسها في سوريا. هذا الخيار له أكلافه وتبعاته المؤلمة والمخزية والمعيبة، لكن تبقى أقلّ وطأة وحدّة وبؤس من خيار الخضوع والاذعان للاحتلال التركي، ومرفقاته من ميليشيات تكفيريّة تحقيريّة متوحّشة.
حزب العمال الكردستاني، يتحمّل كامل المسؤوليّة في إيصال نفسه والكرد وتلك المناطق إلى هذا الدرك من الإفلاس والضياع والضرب من كل الجهات. ولو كان هذا الحزب يمتلك أدنى وثيقة نظّمت علاقته مع الأمريكيين، بخلاف ما قاله ترامب (دفعنا لكم الاموال ومنحناكم السلاح) لكان الحزب أبرز تلك الوثيقة في وجه ترامب وقال الحزب له: “انت تكذب يا سيّد ترامب، علاقتنا معك ووجودنا في التحالف الدولي ضد داعش، كان مشفوعاً بوعد الاعتراف السياسي وحماية مناطقنا من اي اعتداء أردوغاني أو أسدي. انت تكذب يا ترامب. نحن التزمنا بتعهداتنا ودفنا 11-12 الف مقاتل ومقاتلة كردية، بدلاً من أن تدفن 11-12 الف جندي تحت التراب، ولكن انت من خان العهد ونكثت بالعقد المبرم بيننا. وإليك الدليل”. ولكن لا يوجد هكذا وثيقة ناظمة قانونيّاً العلاقة بين العمال الكردستاني وفرعه السوري وأمريكا. وإذا كلامي غير صحيح، فليبرزوا للرأي العام الكردي والعالمي تلك الوثائق! وإلاّ فأنهم كانوا محض مرتزقة، وبالمجّان! يعني دماء 11-12 الف مقاتل ومقاتلة كردية ذهبت هدراً.
سبق ان كتبت أن الأمريكيين طلبوا من PYD فك الارتباط مع PKK، كي تقدّم واشنطن الدعم والحماية للادارة الذاتية في وجه اي اعتداء تركي أو أسدي. إلا أن PYD رفض ذلك، تحت أمر وضغط PKK. واليوم اتتني معلومات من مصدر ثقة، اكّدت هذا الرأي. وهذا هو السبب الذي دفع إدارة ترامب إلى نفض يديها من حماية إدارة PKK-PYD في الأيّام الأخيرة. ذلك أن واشنطن لا يمكن أن تبقى محرجة إلى الأبد أمام الضغوط التركية، لجهة دعم حزب مصنّف إرهابيّاً في امريكا وأوروبا وتركيا! لا يمكن أن تبقي أمريكا نفسها محرجة أمام الناتو وأمام تركيا بهذا الخصوص.
ما يعني حزب PKK يعتبر كرد سوريا عصب الحياة والدم الذي يجري في عروقه، ومستعد للتخلي عن كردستان تركيا وكردستان أمريكا وكردستان المريخ، ولكن يرفض بشكل قاطع التخلّي عن كرد سوريا. فلولا كرد سوريا، لما كان PKK ولما بقي واستمرّ إلى هذه اللحظة. وتاريخ PKK الذي انا وآخرين مطلعين عليه، يؤكّد ذلك.
يبقى القول: ان أي مرتزق حين يعمل مع جيش نظامي رسمي، لا مناص من وجود عقد ناظم للعلاقة بين هذا المرتزق وذلك الجيش. من المؤسف القول: ان حزب PKK زج بالمقاتلين الكرد للقتال ضد داعش بالنيابة عن الجيش الأمريكي، ببلاش. وأي مرتزق أو ملتزق من مؤيدي الحزب عنده ما يفند هذا الرأي، خلي يبرز ما لديه من معلومات ووثائق التي تدعم موقفه.
نعم، أنا عند كلامي الذي نشرته يوم 11 اكتوبر مرفق بصورة مقاتلة كردية، وقلت فيه: (لن أكون معكِ في الرأي والفكر والسياسة والعقيدة والتحزّب. ولكن ساكون معك حتى آخر لحظة، ضد مغول وتتار العصر. لسبب إنساني وأخلاقي وحيد ووجيه وكافٍ، هو؛ أن أية قطرة من دمك تساوي الدنيا وما عليها من أوطان وعقائد وأحزاب وقيادات. لستُ مع من زجّ بك في هذه المعركة، ولكن لا أجد نفسي إلاّ معك في هذه المعركة، ضد هولاكو العصر. إذا انتصرنا، فلننتصر معاً. وإذا هزمنا، فلنكن معاً.) فقط، أطالب جماهير ومؤيدي الحزب الاوجلاني ان يضغطوا على حزبهم كي يكشف نص الاتفاق وبنوده الذي ابرمه الحزب مع نظام الاسد. لئلا يبقى هذا الشعب “ملطشة” وكقطيع يوجّهه الحزب كيفما يشاء وحيثما يشاء. على الحزب الكشف عن الاتفاق كيلا يبقى غامضاً كاتفاقهم مع الامريكي، ويكون الحزب شفافاً مع جماهيره والرأي العام، إذا كان لديه ذرّة احترام للشعب الكردي الذي يزعم أنه يدافع عن حقوقه.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here