قوات النظام تسيطر على قواعد تركتها امريكا بشمال شرقي سوريا

دخلت الرقة لاول مرة منذ 5 سنواتقوات النظام تسيطر على قواعد تركتها امريكا بشمال شرقي سوريا

أعلنت وسائل إعلام موالية للنظام السوري أن قوات الأسد دخلت مدينة الرقة، اليوم الاربعاء، لأول مرة منذ 5 سنوات.

وذكرت تلك الوسائل ، أن مجموعة من جنود جيش النظام السوري دخلت اليوم مدينة الرقة، وبدأت في إقامة بعض نقاط المراقبة.

جاء ذلك بعد أيام من إبرام القوات الكوردية، التي كانت قد انتزعت السيطرة على الرقة من تنظيم داعش، اتفاقاً مع النظام السوري على انتشار قواته على الحدود مع تركيا.

يأتي هذا التطور وسط الهجوم الذي تشنه تركيا على شمال شرقي سوريا وانسحاب القوات الأميركية من بعض نقاطها في المنطقة.

في سياق متصل، أعلن التلفزيون الروسي اليوم أن جيش النظام السوري سيطر على قواعد عسكرية بشمال شرقي سوريا تركتها القوات الأميركية.

من جانبها، أكدت “قوات سوريا الديمقراطية” أن “خروج القوات الأميركية من كوباني سيسمح لقوات النظام بالدخول إليها، بحسب اتفاقنا معه”.

كوباني

وكانت  مصادر ميدانية من كوباني بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) أفادت اليوم الاربعاء، أن القوات الأمريكية غادرت قاعدة ‹خراب عشك› جنوب شرقي كوباني، بشكل نهائي.

وقالت تلك المصادر  إن «القوات الأمريكية غادرت قاعدة خراب عشك بعد أن قامت بتدمير بعض المعدات وإضرام النيران ببقايا القاعدة، ما أدى إلى سماع دوي انفجارات واشتعال النيران فيها».

ورجحت تلك المصادر أن تكون القوات الأمريكية اتجهت نحو قاعدة ‹سبته› القريبة من مفرق صرين جنوب كوباني.

وأشارت إلى أن «هذه الخطوة تأتي ضمن إعادة انتشار القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا».

منبج

هذا فيما كان الجيش الروسي أعلن أن قوات النظام السوري سيطرت “بشكل كامل” على منبج ومنطقة مساحتها حوالي 1000 كيلومتر في محيطها امس الثلاثاء، بينما غادرت قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تلك المدينة الواقعة في شمال سوريا.

وفي موقف لافت، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن دخول القوات السورية إلى منبج ليس أمراً سلبياً.

وكان المتحدث العسكري الأميركي الكولونيل ميليس بي. كاجينز غرّد على تويتر في وقت سابق امس ، قائلاً إن القوات الأميركية “تنفذ انسحاباً مخططاً له من شمال شرقي سوريا. نحن خارج منبج”.

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن وزارة الدفاع في موسكو أن الجيش السوري سيطر على قاعدة الطبقة الجوية ومحطتَي كهرباء وعدة جسور على نهر الفرات. كما نقلت الوكالة عن بيان للجيش الروسي أن وزيري الدفاع الروسي والأميركي بحثا الوضع في سوريا في اتصال هاتفي.

وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت مساء الثلاثاء بين الوحدات الكوردية والقوات الحكومية السورية من جهة والجيش التركي وميليشياته من جهة أخرى في منبج شرق حلب.

وقالت مصادر ميدانية من المنطقة  إن” الطيران التركي قصف موقعا للوحدات الكوردية في قرية عون الدادات شمال منبج عقب الانسحاب الامريكي من ريف منبج بشكل كامل”.

وأضافت أن” الطائرات التركية استهدفت رتلا عسكريا للنظام بريف منبج أمس، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من جنود النظام الذين وصلوا الى المنطقة بالاتفاق مع الوحدات الكوردية ردا على مقتل جندي تركي وإصابة ثمانية آخرين”.

كما أشارت تلك المصادر إلى أن” القوات الحكومية نفذت عملية ضد الجيش التركي وميليشياته في ريف منبج بعد انتشاره في المنطقة أسفرت عن مقتل جندي تركي وإصابة آخرين”.

وأردفت أن ” الوحدات الكوردية تصدت للجيش التركي وميليشاته واستهدفت مواقعهم في ريف منبج وجرابلس”.

كما أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جندي الثلاثاء جراء قصف مدفعي للمقاتلين الكورد في المنطقة.

وقالت الوزارة : اثر قصف مدفعي نفذه “الإرهابيون” من منطقة منبج،  قتل أحد رفاقنا وأصيب ثمانية بجروح.

دوريات روسية

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ذكرت الاثنين أن وحدات من الجيش السوري دخلت مدينة منبج التي يسيطر عليها مجلس عسكري يضم مسلحين محليين ويرتبط بالإدارة الذاتية الكوردية.

وأعلنت وزارة الدفاع في موسكو إن القوات الروسية تواصل تسيير دوريات في مناطق حدودية على طول “خط التماس” بين القوات السورية والتركية، مشيرةً إلى “ترتيب التعاون مع الجانب التركي”.

من جانب آخر، أعلن الموفد الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف الثلاثاء أن روسيا لن تسمح بمواجهات بين الجيشين التركي والسوري، واصفاً الهجوم التركي بـ “غير المقبول”، وموضحاً أن روسيا لم توافق على هذه العملية مسبقاً.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here