اذرعة الاخطبوط الايراني تتراخى,

بعد ان كسرالشعب العراقي القمقم,وخرج ثائرا,منتفضا ضدأسوأ طغمةحاكمة عرفهاالتاريخ,هاهوشقيقه ه الشعب اللبناني ,يحذو حذوه بقوة وصلابة وثبات,مطالبا باصلاح النظام السياسي ,ومحاسبة المسؤوبعلين عن وصول الوضع العام,سياسيا واقتصاديا وحتى اجتماعيا في لبنان الى اسوأ فترة حكم خلاله تاريخه
ولااعتقد ان هناك مراقب سياسي محترف ومهتم ,لم ينتبه الى الصلة الوثيقة بين الحالتين,وهو ان كلا النظامين هما من تصميم واخراج وانتاج حكومة الولي الفقيه,حيث ان لبنان أيضا محكوم واقعيا من قبل بندقية حزب الله ,الذي يقرويعترف زعيمه الثوري السيد حسن نصرالله,بان قائده الذي يأتمربامره هو السيد علي الخامنئي وليس للعلم اللبناني,وقد فرض الوزراء والمسؤولين الذين ثبت انهم,كزملائهمم العراقيين ,سيئيين وفاسدين
ومن شدة هول ماجرى من الانتهاكات التي ارتكبتها العصابات الحاكمة المحمية بالبندقية الايرانية,توهم البعض أن ماحدث كان قدرالعراقيين واللبنانيين,وان النظام الايراني تشاطر وكسب وفرض سيطرته واستعماره لبعض الشعوب العربية ,بعد ان فرض سيطرته التامة على انظمتها السياسية والادارية,ونجح في زرع ميليشياته العميلة,في كل مفاصل الدولة ومرافقها الامنية,وعن طريق نشر الفتنة والتفرقة بين مكوناتها
ويقينا,انه في الختام لن يصح الا الصحيح,ولابد للشمس ان تشرق ايضا,لتبددالظلام مهما طال الليل
والجدير بالذكرأن مايحدث الان هو اول ثمار الحرب الامريكية ضد ايران,
وهو رد عملي واضح المعالم على من توهم,بأن ايران تحقق مكاسب امام الحصار الامريكي,و اعاب على الرئيس ترامب انه لم يوجه ضربة عسكرية الى ايران,رغم تحديها واستفزازاتها ,بعد ان اسقطت طائرة درون امريكية واختطفت ناقلة بريطانية,بل ووجهت اليها اتهامات صريحة بقصف منشئات ارامكوفي السعودية!
لكنهم لم يفهموا,ان هناك جيلا جديدا من الحروب بدأ يطبق على ارض الواقع,وهو ذو نتائج مدمرة رغم عدم استعمال اي سلاح ناري كما كنا قد تعودنا من الحروب,
ولم يفهموا استراتيجية وخطط الثعلب الامريكي,والتي اعتمدت على تجربة حصارالعراق بين (1990 الى 2003)),حيث اعاد فرضها ضد ايران,وبشدة وقوة اكبر,وهاهي النتيجة تظهرعلى السطح,وبوضوح,فبعد ان اعلن الحوثيون في اليمن استعدادهم لوقف النار,والذي فهم منه انه عملية هروب الى الامام,بعد ان توقعوا أن تتوقف المساعدات الايرانية بفعل ضغط الحصار,هاهي ميليشيات حزب الله,والتي قطعت عنها الرواتب والمساعدات بسبب عجز ايران عن الدفع,نزلوا الى الشوارع يشاركون الشعب اللبناني الانتفاض والتظاهر,فالجوع اقوى من كل الحزبيات والخطابات والجلجلوتيات
وحسب رايي المتواضع, تدل الاحداث المتلاحقة على
ان اذرعة الاخطبوط الايراني التي التفت حول شعوب عربية,بدأت تتراخى,وبعد انتفاضة العراقيين واللبنلن يستطيع نظام ولاية الفقيه في ايران,الصمود وحماية عملائه,وسوف يتحقق هتاف الثوار
ايران برة وبرة
ويقينا ان الانتفاضة القادمة ستكون من داخل ايران,ولن تنتهي الا باسقاط النظام,والذي اصبح قريبا جدا

ليعم بعده الامن والسلام ربوع الشرق الاوسط وخصوصا الشعب الايراني الاسير
مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here