محطة رقم 3 الفرزة الاولى

كان انـتـقـالـنا الى بيت جدي [ الحاج حمادي حبيب الوائلي ] عام 1949 أي بعـد حادثة المعلم

عـبـد الـمـنعم بأشهر حيث حملنا ما يـفـي الحـاجة مِـن [ الـعـفـش ] وباع أبي ما فاض من سجاد وأغطية

وغيرها لأن بيت جدي لا يستوعب إلا الضروري من حاجاتنا .

يقع بيت جدي في بداية شارع الاكراد الفيليه مقابل الشارع الذي يُوصلني الى بيت جاني ويمتد الى

السجن ومحلة المشروع ويُحيط ببيت جدي جيران هم من الاكراد الفيليه فمن الجانب الايسر بيت

عابدي وأبناؤهُ مجيد عابدي إشـتغل موظفاً في مصرف الرافدين في الكوت و أخـتُـه مـديـنه بقيت عـانـساً

ولم تـتـزوج وأخٌ لم أعرف إسـمه كان يُـديـرُ معمل الثلج العائد لهم وجارُ بيت جدي من الجهة اليُمنى بـيت

الحاج لاجي وأتذكـر من أبـنائه خضير الحاج لاجي الـذي كان يـسـكنُ مع أبـيه وكان يفصلُ بـين بـيت جـدي

وبـيت الحاج لاجي زقاق مـغلق في نهايـتـه مـسـكنان من الجهة اليسرى للداخل فيه مـسكن الملا إسماعيل

واصلهم من دزفول الايرانية نزحوا للعراق بعد الحرب العالميه الاولى وهذا القول منقول عن بسهن زوجـةِ

الـمـلا إسـماعيل التي كنّا نناديها بأم جمعه وجمعة بالحقيقة ابن زوجها فغلب اسم جمعة على اخوته .

وأكـبرأولاد المُلا إسـماعيل من زوجته بسهن هـو عبد الله يمتهن الخياطة ولـه أولاد اكبرهم نـجـم

وهو مُـعلم ويــاس وهو مـعلـم وكلهم يـسـكـنون محلة الـمـشــروع وبـعـده يـأتي علاوي وهو خياط يـسكن

في عـكد نوكرنـازر ومعنى نوكر نـازر [ خَـادمُ الناظـر ] اي المـسـؤول عـن أراضي الاغـا الـتركي آنَ ذاك متزوج

ولا أعـرف أحـداً مـن أبـنـائه والابن الثالث هـو محـمـد يعـمل في الريـف سائقًا لماكـنة ماء لسـقي المزارع وهـو

مـتـزوج وله أولاد منهم حسن ومحسن ولا أعر الباقين وفياض وهو أصغرهم يـشتغل خياط ومتزوج من

فخريه هادي وهي اخت زميلي في الابتدائية مهـدي هـادي ويُلَقبون بـبـيـت واوي كانـوا يـسـكنون أطراف

عـكـد الجديدة قرب المقـبرة التي كانت في بداية الخمسـينات والتي تمتد من بداية المدرسة الشرقية الابتدائية

للبنين الى نهاية ظهر السجن طولاً ويـسـكنون حالـياً في الـداموك ولـفـياض أولاد أولهم إسماعيل إحترق

وهو بعمر ثلاث سـنوات أثـناء لِعْـبهِ بالـنار خارج البيت في يوم عاصف تُـرابيٍّ وهـذه العواصف كانت تـحـدث

في جنوب العراق ووسـطه لمرتين او ثلاث مرات ايام الربيع وايام الخريف وهذا ما يُقال عنه بالانقلاب الصيفي

والانقلاب الشتوي ولكن اليوم وبعد قيام صدام بتجريف بساتين شط العرب وابو الخصيب في حربه على

ايران واثارة رمال حفر الباطن في غزوه للكويت خسر العراقيون أجمل لياليهم الصيفية التي كانت على سطوح

منازلهم ، اعود فأقول ومن بعده مناضل ثم صادق وهـما مـتـزوجان ويسكنان في هولندا بعد طلبهما اللجوء

وكان عبورهما عن طريق ايران، فمـناضل مـتـزوج من إحـدى بنات مُـلّا هـوبـي وله أولادٌ منها وصادق مـتـزوج مـن

سجى حسين إبـنـة بنت أخـتـي إتـحـاد خـضـر ولهما ولـدان هما جعفر وبنت لا أعرف إسمها إنفصلتْ عنه

لـسـوء أخـلاقه وبخـلهِ ومن بعده جـاءتْ أختُهم أسـماء ثـم آدم ونـوح وسـكن فـياض مـع أخـيـه جمعه غـيـر

الـشـقـيـق في بـيـت أبـيـهـما مع أمّـه بـسـهـن و الذي يعمل عـامـلاً في مطحـنة مُـلّا فِـزع اللامي التي إشـتراها الحاج

إبراهيم الـعـقابي ولجمعه إبنان الكبير صاحب تخـرج معلماً ويـسكن بغـداد حالـياً والآخرحبيب تخرج مهندساً

في جامعة البصرة وتعين وتزوج فيها ولا اعرف عنه سوى أنّ له ابنةً اسمها وســن .

ولجمعة بنات مـتـزوجات فصبـيحـه وهي بِكرُ ابيها مـتـزوجة من إبن عمها مُـلّا هـوبي يعـمل تورنجي ويسكن

عكد الحَمّام وليلى متزوجه من معلم يُدعى غـنـي الجصاني يسكن الآن بـغـداد وله محـل في أسـواق بغـداد

الجديدة ثـم سجوده التي تُوفيتْ وهي شابة بمرض غامض أصاب إحدى سـاقـيها تقول عنه جـدتُها بـسـهـن

أنه يُـسـمّى الـباد ولا أعرف هذا الاسم الى يومنا هذا وأظـنُـهُ سرطان ولها أخت تَـوأم توفـيت في أيام الرضاعة

ثم آخـر أولاد جـمعه فـاطمه وهي متزوجه من إبن عمتها فاضل وحـيـد أو عبد الواحد وهـو معلم إنـتـقل الى

بغـداد بـعد أن صار عضو فرقة في حزب البعث وللملا إسماعيل بنات من زوجته بسهن كبرهن شَـنّو أو

شـفـيقه وهي زوجة عـبـد الحـسن خال المحامِ تـقي يـونـس الـوزان وكريم الـقـيادي الـشـيوعي والمهندس جابـر

ونَصّـار ، ولعبد الحسن نافـع وهو معلم وعـطا يعمل خباز وعزت موظف وبـنـاتُه الـكـبـرى كـوثـر تخرجت

مـعلـمة وآمـنـه تخرجت مُـدرسـة لم يتزوجن وقـد طلّـق عـبد الحـسن زوجـتهُ شـفـيـقـه أوشَـنّـو في منتصف

الـسـتـيـنات ومـاتَ على طريق الكوت / العماره بحادث صدمته فيه إحدى السيارات المارة وبقيت الحادثة

مسجلة ضدّ مجهول .

وللملا إسماعيل من زوجته بسهن إبنة إسـمها نسيمه متزوجه من عواد وهو حارس ليلي وله دكان يعمل

حارسًا ليليًّا و نهارًا يعمل شريكًا في دكان في السوق مع عديله وحَيّد او عبد الواحد أبو فاضل وقد تشاجرا

وقد افضى الشجار الى سجنه خمس سنوات كان ذلك في عام 1960 ولمّا خرج من السجن فتح له دكانًا

في مـحلة سيد حسين ولـه مـنها أولاد أكبرهـم فـوزيه وبعـدها فـوزي وهـو موظـف في سـايلو الكوت وسـعـد

يعمل موظفًأ وعلي وصباح وهما الاخيران إسـتـشهدا في الحرب العراقية الايرانيه في ثمانينات القـرن الماضي

وللملا إسماعيل إبنة متـزوجه من وُحَـيّــد او عبد الواحد وهو والـد المعلم فاضل زوج فاطمه بنت جمعه

والمدرس أبـا ذر وجـميع بيت ملا اسماعيل وأصهارهم بالاصل من الاكراد الفيليه الايرانيين كما ذكرتْ

جدّتهم بسهن وقد دخل كل من وحَـيّـد او عبد الواحد أبو فاضل وعـبد الله أبو نجم في عشيرة الخزرج أمّا

عـوّاد فدخل عشيرة القيسيه .

والى جانب بيت الملا إسماعيل بيت غـلام لـفـته وهو رجل ضرير أصـلُهُ من قـضاء بــدره من الاكراد الفـيـليه

مـتـزوج ولـه إبـنٌ وحـيـدٌ إسـمُهُ جــابــر كان مُصاباً بـشـلل أطفال في سـاقه الـيُـمنى كما في عـينه الـيُـمنى غـشاوة

بـيضاء أظنها بـسبب مـرض الـتـراخوما وجابر من أصدقاء خالي عبد الامير تـزوج بـابنة عَـلَـم وإسـمها زكـيـه وهو

من الاكراد الفـيلـيه ايضًا ولعَلَم أخٌ يُـدعى عَــرَب أعرف إبـنهُ عـبد الامـير كان معلمًا سُــفّـرَ هو وجميع عـائـلـته

الى إيــران في حملةٍ لحزب البعث في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي لتعريب المناطق الجنوبية

وتغيير الطابع الديموغرافي بتوطين الفلسطينيين والمصريين وغيرهم من العرب وهي خطة لتطويق الشيعة

وتقليص النفوذ الايراني الشيعي في المناطق الوسطى والجنوبية خطة مرسومة بين حكومة البعث وحكومة

ال سعود الوهابية والغريب أن العرب السنة الى الان يقولون ان الحكومات السنية التي حكمت العراق لا

تحمل روح الطائفية والطائفية هم اصلُها وفرعُها في العراق .

***********************************************

الدنمارك / كوبنهاجن الاحد في 20/ تشرين اول / 2019

الحاج عطا الحاج يو سف منصور

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here