خطاب عادل عبد المهدي والإجتماع على صرخة العراقيين

محسن السراج
لا أنت ولا حكومتك قابلان للثقة وقد ثبت أن أدنى مستوى للحرية وحقوق الانسان قد انتهكت في حقبتكم منذ 2003 الى 2019 , النمو الإقتصادي الذي تزعم ذهب الى جيوب اللصوص في المنطقة الخضراء , لم يشارك في الانتخابات سوى 20% من الشعب فمن أين لكم الشرعية وقد مارستم الجريمة المنظمة وقتل الشباب المتظاهر الأعزل , هذه ليست دولة الناس ولا الانسان هذه دولة أمراء الطوائف الفاسدين وليس للعراق سيادة في ظلكم و أنتم وداعش وجهان لعملة واحدة وتغرفون من نبع واحد , لايمكن أن يكون تغيير حقيقي الا بوضعكم تحت طائلة قضاة ومحاكم عادلة تقررها هيئات الشعب وقواة الوطنية الحية , التوزيع العادل للثروة والسلطة لايتطلب رعاية إجتماية بل كل مواطن له الحق في دخل وضمان صحي , ليس للمرجعية الدينية دخل في شأن سياسي ومجتمعي والناس أعرف بمصالحها وليس تحالف رجال الدين والسلطة والمعروف عبر التاريخ يكونان معاديين للشعب والطبقات الفقيرة , أنت هنا تريد تغيير كراسي حافلة الوطن يعني تغيير إقتصادي لإمتصاص النقمة والغضب والحراك الشعبي يريد تغيير سائق الحافلة وهي السلطة السياسية وهي الأهم والأخطر , المجتمع لايقوده أحد بل يقود نفسه بنفسة عن طريق ممثلياته الشعبية في كل المدن والقرى والقصبات , يجب منع كل المجاميع المسلحة ماعدا الجيش والشرطة ومصادرة كل مالديها من أسلحة, ليس النفط ملك الشعب بل كل ثروات العراق والدولة هي ملك الشعب وليس أقلية كما هو واقع الحال , أي استعانة بقوى خارجية على الحراك الشعبي لن تجدي نفعا ً والمتظاهرون لايطلبون إجازة من أحد لأنكم خرقتم العهد القانوني والوطني والانساني حين مارستم القنص والقتل المنظم مع سبق الإصرار والترصد والمظاهرات أنت ليس مسلطا ً عليها , في هذا الحراك الشعبي من يحمي المجتمع هو المجتمع نفسه وليس الميليشات وكل مصالح المجتمع هي في عزلكم وتقديمكم للقضاء الذي سيكون من إختيار جميع لجان المدن في العراق عبر قيادة مشتركة تجتمع في بغداد وهي من
تشرف على التعاون مع لجان من الامم المتحدة لأجل الانتخابات المقبلة ولأجل تقديم ملفات
للمحاكم , والمظاهرات يتوجب أن لاتنتهي الا بسقوط هذه الحكومة ,اللجنة التحقيقية هي ذر الرماد في العيون وخداع الشعب , كيف يكون القاتل والقمعي السلطوي هو القاضي ؟ , لاتبرر جرائمكم ولاسرقاتكم بتذكرينا بجرائم المستبد صدام أو جرائم الاحتلال الأميركي وأنتم على رأس من تعاون مع المحتلين وهل يمكن نكران التاريخ ولايزال الشهود أحياء , ومثلما كان النظام السابق شمولية ديكتاتورية , انتم منذ 2003 تؤسسون لفاشية دينية وقهر لجميع فئات الشعب خصوصا المرأة و حقوقها والاقليات عانت الويل, المسيحيون والصابئة والايزيدون الخ وكذلك التناحر الطائفي السني والشيعي , لهذا البديل دستور علماني يضمن الحرية والحرية الدينية للجميع كمواطنيين عراقيين أحرار ومجتمع انساني , ماتقوله ياعادل عبد المهدي يتناغم مع خطاب حسن نصر الله في لبنان بضرورة بقاء الحكومة الفاسدة وفي الشوارع والميادين ميليشاته تمارس التحرش بالمتظاهرين ومحاولة شق الصفوف والخداع , يوم غد ليس يوم الشهداء والضحايا , يكفي ضحايا وشهداء يوم غد يوم الحرية والخبز والكرامة للعراقيين و الشهداء الابطال ستدون أسماؤهم بأحرف من نور في كل المدن وشوارع العراق ليظلوا شاهدين على جرائمكم بحقهم وبحق العراقيين , لاتهدد العراقيين بإرتفاع الاسعار وتحرض ضد المتظاهرين بهذه الطريقة المكشوفة وتحاول أن تعمل انقسام بينهم وبين الشعب , المتظاهرون من الشعب والشعب من المتظاهرين , الطائفية أنتم رؤوسها والعنف والارهاب والا ماذا تسمي الاف الجرحى الذين سقطوا في 1_10 _2019 , القوات المسلحة يجب أن لاتحمي القانون الجائر الذي أوجدتموه لتبريرالسجون والقمع بل يجب أن تحمي الشعب وتكون منحازة له لأن السلطة من الشعب وبيد الشعب وبالشعب , أنت تسمي كل هذه الجرائم ب (الخطأ )وهي مذبحة وإبادة وسوف تحاسب وأنت مسؤول , كذلك لايجوز خداع المتظاهرين برفعكم العلم , الانسان وحياته أهم من الأعلام والحرية أهم من العبودية والطاعة , الانسانية هي من تجمعنا كلنا ولابد للقيد أن ينكسر والنصر للحياة , صرخة العراقيين هذه لن تستطيع كل وسائل الخداع والتضليل أن تخرسها ولو أنكم أجتمعتم على أخراسها ستفشلون ولابد أن ينتصر الخير والعدل والانصاف وشمس الحرية ستشرق ثانية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here