رحمة على والديك فاضل رشيد ديجنا منو باكه ومنو ايباريلله وبهلوي شتريد منه!!!

د.كرار حيدر الموسوي

العداء قديم، فقد كان شاه إيران يثير المشاكل مع العراق دائما، وكان يسعى لفرض سيطرته على منطقة الخليج. وذلك ما دعاه لاحتلال الجزر العربية الثالث (طنب الكبرى ـ طنب الصغرى ـ أبو موسى)، و قام بمساعدة أكراد العراق في تمردهم ضد الحكومة العراقية؛ مما دعا الرئيس صدام حسين للتفاوض معه، و انتهى ذلك التفاوض بتوقيع اتفاقية الجزائر. بعد نهاية حكم الشاه، ونجاح ما تسمي بـ”الثورة الإسلامية” بزعامة الخميني عام 1979، بدأ الخميني واتباعه بتصدير الثورة خارج إيران، ورفض خميني إعادة الجزر العربية المحتلة بل راح يدعي بحق إيران في بعض الدول الخليجية.بدأت إيران في إثارة المشاكل والاعتداءات المستمرة على العراق الأمر الذي دفع الرئيس صدام حسين إعلان الحرب عليها والتي استمرت ثماني سنوات وسميت بحرب الثماني سنوات، والتي لم تنتهي إلا بتدخل الولايات المتحدة الأمريكية لصالح العراق واستعادة أراضيه التي احتلتها إيران. منذ اعلان وقف الحرب بين العراق وإيران شعر الرئيس صدام حسين بقوة دولته وبدأ يتحدث عن قدرات، وقوة العراق، و أن العراق على وشك تخطي عتبة العالم الثالث، لذا رأى أن العراق يجب أن يكون له دور مميز في منطقة الخليج, وفي المقابل لم تتوانى إيران عن تحريض المعارضة الشيعية الإيرانية ضد نظام البعث، ولم يتوقف العراق عن دعم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وبعد وفاة الخميني عام 1989، خففت إيران من التعصب الأيديولوجي، واستطاع العراق إحباط المحاولات الإيرانية لاستغلال الشيعة العراقيين في الجنوب، كما استطاع إحباط محاولات إيران للتدخل في شؤون الأكراد بالشمال بهدف تفكيك الدولة العراقية، من خلال فصل الجنوب الشيعي الذي يوجد به الأماكن الإيرانية المقدسة عن العراق عن أهل السنة في الوسط، وفصل أكراد العراق في الشمال، لذا قام العراق بقمع التنظيمات الشيعية، واعدام عدد من رجالها عام 1989.

منذ سقوط بغداد 2003، علي يد الولايات المتحدة في الغزو “معركة الحواسم”، لم ينتبه العالم العربي إلى مخطط إيران وأطماعها في العراق، فانصرفت الأعين عن الدور الخفي لطهران بسبب الإنشغال بالدور الأمريكي في العراق.

استغلت إيران الوضع السيئ في العراق وحالة التفكك والانهيار لجيش صدام، وبدأت تبسط نفوذها بقوة إلى الداخل العراقي حتى أصبحت هي الدولة الوحيدة القادرة على السيطرة والتحكم في العراق واللاعب الأبرز على الساحة، ربما أكثر من الدور الأمريكي. التدخل الأمريكي في العراق ما هو إلا حلقة واحدة من ضمن مئات الحلقات التي أدت إلى سقوط العراق وحكم صدام حسين، فكان الدور الإيراني له العديد من الحلقات التي مكنته في العراق، فبعد انهيار المؤسسة العسكرية العراقية أصبح المجال مفتوح لإيران بالتدخل البشري، وتدخلت بثقلها واستخدمت أهم، وأخطر، أدواتها وهي الطائفة الشيعية العراقية ومليشياتها المسلحة. كان من أهم حلقات السيطرة على العراق من قبل إيران هي التحكم في مقاليد الأمور والحكم في بغداد، فهي أسمى درجات السيطرة والحلم الإيراني. فعندما بدأت الإدارة الأمريكية في إجراءات نقل السلطة إلى العراقيين خلال الفترة الإنتقالية، بدأ التفكير الايراني في كيفية السيطرة والتحكم وتم الزج بأسماء عراقية كانت معارضة لصدام حسين قبل سقوطه وموالية لإيران بل تعتبر عملاء للملالي

في عام 2003، أنشأ، بول بريمر، الحاكم المدني للعراق مجلس الحكم الانتقالي من المعارضين العراقيين لصدام، وكان مجلسًا طائفيًا ذي صبغة تغلبت على الطائفة السُنية، من هنا كانت بداية التحكم الفعلي في مقاليد الحكم والإدارة في العراق. كان لإيران عراقيون خونة عملاء لطهران بل وصل الأمر أن هناك أسماء وشخصيات حاليا تحكم العراق كانت تشارك في حرب العراق إيران وتقاتل في صفوف العدو ضد بلادها العراق. ففي عام 2007، كشفت حركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة عن لائحة بأسماء أكثر من 31 ألف عراقي عملاء للنظام الإيراني في العراق ويتقاضون أجورا من طهران.

وكان هؤلاء العملاء عناصر في “فيلق القدس” الذي يقوده الإرهابي قاسم سليماني. وكانت مهمة هؤلاء نشر القتل والإرهاب والفتنة الطائفية بين أبناء شعب العراق. وساعد إيران على ذلك ظهور أسماء بارزة كانت على رأس الحكم في العراق وموالية لطهران بل وصل الأمر أن تتلقى التعليمات من المرشد الإيراني ومن هؤلاء، نوري المالكي رئيس وزراء الأسبق، وحيدر العبادي رئيس الوزراء السابق.

هادي العامري: الأمين العام لمنظمة بدر الإرهابية، قاتل في صفوف إيران ضد بلاده العراق، وقيس الخزعلي: عراقي الأصل واحد من أكبر عملاء إيران مؤسس مليشيات “جيش المهدي” وميلشيات عصائب أهل الحق، وأكرم الكعبي، وعمار الحكيم، وأبو مهدي المهندس.

يعتبر العراق ملعب رئيسيي لتواجد الميليشيات المسلحة الإيرانية حيث يوجد في العراق أكثر من 67 ميليشا خاصة مسلحة تتبع أحزاب ومؤسسات إيرانية، منها على سبيل المثال: سرايا السلام – منظمة بدر / الجناح العسكري / القائد هادي العامري – كتائب حزب الله العراقي – عصائب أهل الحق – كتائب سيد الشهداء – حركة حزب الله النجباء – كتائب الإمام علي – كتائب جند الإمام – سرايا الخراساني – لواء أبو فضل العباس – سرايا الجهاد / المجلس الأعلى الإسلامي – أنصار العقيدة / المجلس الأعلى الإسلامي – سرايا أنصار عاشوراء / لمجلس الأعلى الإسلامي – كتائب التيار الرسالي – فرقة العباس القتالية – كتائب الشهيد الأول / حزب الدعوة- تنظيم العراق – كتائب الشهيد الصدر الأول / حزب الدعوة – تنظيم الداخل – كتائب النخبة والغيث الحيدري- حزب الدعوة / تنظيم الداخل – لواء علي الأكبر- منظمة العمل الإسلامي – لواء الشباب الرسالي – لواء أنصار المرجعية – لواء أسد الله الغالب – جيش المختار- فيلق الوعد الصادق – كتائب أنصار الحجة – كتائب قمر بني هاشم – حزب الله الثائرون – كتيبة عماد مغنية – كتائب حزب الله العراقي – لواء قاصم الجبارين – لواء الإمام القائم – كتائب أئمة البقيع – حركة أنصار الله الأوفياء – لواء المنتظر – كتائب ثائر الله- كاتب القصاص – كتائب أشبال الصدر- كتائب ثائر الحسين – كتائب مالك الأشتر- كتائب الدماء الزكية- لواء ذو الفقار – حركة الأبدال – كتائب مسلم بن عقيل – لواء أنصار المهدي – لؤاء المؤمل – كتائب العدالة – كتائب الفتح كاظم – كتائب سرايا الزهراء – حركة العراق الإسلامي – العتبة الحسينية – لواء علي الاكبر – لواء زينب العقيلة – لواء الطف – كتائب الامام الغالب – كتائب الامام الحسين – كتائب القيام الحسيني- كتائب درع الولاية – كتائب القارعة – كتائب يد الله – كتائب بقية الله – كتائب الشبيبة الاسلامية – كتائب جمعية آل البيت- سرايا الدفاع الشعبي – كتائب الطفل الرضيع – سرايا المختار الثقفي – سرايا لواء السجاد – كتائب وعد الله- كتائب الغوث الأعظم – كتائب بابليون, والميليشيا المسلحة متورطة في العديد من الجرائم على الأرض العراقية، حيث كانت طرفا في حرب طائفية ضد المكونات العراقية الأخرى، من أجل تثبيت النفوذ الإيراني. كان من أهم الأدوار التي خطط لها إيران هو تدمير المدن السنية العراقية انتقاما من أهل السنة والرئيس الراحل صدام حسين، بسبب ما عانته طهران من مرارة الحروب والخسائر والهزائم في عهد صدام حسين.

وجاء تدمير المدن العراقية بتخطيط شارك فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ففي عام 2014 ظهرت تنظيم ما يسمى داعش وكان قوامه لا يتعدى 3000 مقاتل، بينما كان نوري المالكي يتحكم في جيش قوامه أكثر من 50 ألف جندي، ورغم ذلك هزم الجيش العراقي أمام داعش القلة، ولكن في الحقيقة لم تكن بهزيمة بقدر ما هو مخطط لتسليم المدن العراقية لمليشيات إيران المسلحة، فكان تنظيم داعش يتبخر بعد أن يتم تدمير المدن بالكامل، وتتحول إلى خراب ودمار، ويتم تهجير أهلها بلا رجعة ويتم نهب المنازل التي تركها سكانها بسبب القتال، ثم يتم دخول الميلشيات الشيعية المسلحة الي تلك المدن, التخريب والدمار في المدن التي تم استعاتها من داعش الإرهابي قدره خبراء الاقتصاد، بقيمة 100 بليون دولار ويحتاج إلى 10 سنوات من أجل الإعمار، فلنا أن نتخيل حجم الدمار الذي خلفته المعارك المصطنعة بين داعش والميليشيات الإيرانية. فحجم الدمار في المحافظات والمناطق المحررة كبير جدًا، للدرجة التي يحتاج العراق لإعمارها إلى ما لا يقل عن 10 سنوات، وبكلفة تتجاوز قيمتها 100 بليون دولار، كما أدت المعارك إلى نزوح أربعة ملايين شخص إلى باقي محافظات العراق، لا سيما محافظات كردستان، الأمر الذي رفع معدلات الفقر بينهم من 20% إلى 41%، ومضاعفة معدلات البطالة من 11% إلى أكثر 21% خلال نفس الفترة، وفق أحدث التقديرات الإحصائية، وتتعمد حكومة بغداد الموالية لإيران إلحاق أكبر الضرر والتدمير في الحواضر السنية وتأخير إعادة إعمارها لأطول فترة ممكنة, خلاصة القول، يبقى العراق الجريح تحت حكم إيران تعبث به وبمقدرات شعبه تنهب ثرواته ونفطه وتحرق ارضه وتهجر شعبه أخذا بثأر قديم، والحديث عن جرائم إيران في العراق لا ينتهي إلى يومنا هذا، من تنكيل وقتل وتهجير وتدمير وتجويع وتشريد ونهب خيرات العراق

تكن الوطنية يوما شربة ماء او لباس لماع ولا مال يباها به صاحبه الوطنية تنبت كالنبات تترعرع بأحضان تربة الوطن ومياهه وضياءه ولياليه وشمسه وجباله وسهوله واهواره هكذا تبنى الوطنية على تربية تتصاعد الى عنان السماء حيث تكون التضحيات والشهادة في سبيلها … الا ان من كانت بذرته على مياة اسنة وتربة جافة لا تنبت الا نباتا وحشا غريبا مضرا قاتلا كنبات العالوك والحامول الذي يعتاش ويتغذى ليس من مكان انباته بل ممتدا الى خارج الحدود فلم تكن له وطنية بل وطنية اولئك الذين ارتضع منهم حليبه فيكون اخلاصه لهم والاستماتة في الدفاع عن مصالحهم وهذا هو الشي الطبيعي فلكل من يكون غذائه على الاخرين ومن خارج الحدود تفوح منه رائحة اللاوطنية بل وطنية الجوار والمسالة اصبحت خارج الارادة لايستطيع اخفاءها مهما تلبس باي لباس وتحت أي شعار وحسب المثل القائل (الي تحت ابطه عنز يمعمع ) وهكذا نرى من يكون انتماءه الشكلي في بلده وانتماءه الحقيقي لمربي الذي اسقاه من حليبه فتراه يدافع ويطالب لتلبيه مطالب ذلك الساقي على حساب ابناء جلدته ووطنه المشكوك انتماءه له وما رائينا اليوم من يدافع عن وطن وقومية الاخر دون خجل يقف مساند لموقف ذلك البلد الراضع ضد شعبه واخوته العرب . وحقوقهم فلم يتحمل هذا الطفيلي الا ليعلن عن نفسه وموقف الطاعن للامة العربية والعراق بشكل خاص ولم يتعض من سيده بوش الذي يعترف باحتلاله العراق حين قال (لو تعرض بلدي كما تعرض العراق من غزو ساقاوم ) وقف وبدون وخزة ضمير محتجا على حقيقة الاعتراف بان العراق محتلا … لم يسال نفسه هذا الهمام كيف حرر العراق واسقط النظام السابق .. الم يتعلم من زملاءه اللياقة السياسية للقيادة الكردية وكيف تتناغم مع المؤتمرين فكسبت ماكسبت من تاييد لمسالتهم القومية ولمواقفهم الانتهازية وهذا الادغم خسر كل شي اولها كشف عن نفسه بعدم ولاءه للوطن وثانيا خسر من كسب الجمع العربي وبعد كل هذا تاتي صلافة من ينتمي اليه فيدافعون عنه وعن موقفه وهم كانوا سباقين حين طالبوا تسديد لايران مستحقاتها من تعويضات عن الحرب العراقية الايرانية التي اندلعت كلعبة ساهمت قيادة البلدين في اشعالها ارضاء لاسيادهم الامريكان والمرء ليعجب حين يقف من يدعي نفسه ممثل النظام الجديد في المحفل الدولي والعربي ويطالبهم بالاعتراف بهم وانهم مظلومين لرفض الاخرين التعامل معهم خاصة الجمع العربي .. الم يجيبوا الان على انفسهم عبر موقفهم التابع للاخر في اجتماع البرلمانيون العرب ..
بعد ثورة الرابع عشر من تموز وقفت القيادة الايرانية موقفا معاديا للثورة وحاولت بشتى الوسائل ان تدخل انفها في الشان العراقي الا ان رد قيادة الثورة وجماهير الشعب كان حاسما الى درجة اجبر الزعيم عبد الكريم قاسم ان ترفع السفن الايرانية العلم العراقي حين مرورها فى مياه شط العرب داخله او خارجه لموانئها .. هذه هي الوطنية ايها السادة لقد اصبحت الجماهير العراقية حين ذاك تردد كلمات اغنيه لفاضل رشيد تهكما على ايران (بهلوي شتريد منه جمخوي جمخوي ) هذه تذكرة ان نفعت الذكرى للجماهير لتتعلم كيف تكون الوطنية وموقف ذلك الثائر ووطنيتة لاوطنية ا لهالوك والحامول .. الذين يدعون ايران للعمل معهم لتغيير مسار شط العرب الذي ابتعد عن الضفة الايرانية وانحاز اكثر لجانب ضفه الوطن العراقي .. أي صفة يمكن يصنفون انفسهم وفي أي خانه يجلسون فيها فابداعهم في خيانة الشعب فاق التصور والتحمل فايران غيرت مجرى نهر الكارون لكي لايصب في شط العرب وغيرة مجرى انهر فرعية لكي لاتصب في منطقة بدرة وجيزان في محافظة واسط .. والسادة يدعون لاعادة مسار شط العرب ليكون للجانب الايراني .. فلاي وطن ينتمون هؤلاء الذين ليس لهم لادين ولا وطن …

في هذا الوقت الذي يُنَظِم فيه (تُبَّع) إيران وعبيدها في العراق حملتهم الغوغائية المتصاعدة إعلاميا هذه الأيام المطالبة بإلغاء زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي المرتقبة للعراق وللنجف خاصة.وهكذا يتباكى فجأة أمثال محافظ النجف المدعو لؤي الياسري (حزب الدعوة) ويتحدث علنا وأمام كآمرات الإعلام، عن سوء ألأوضاع وتدهور حال مدينة النجف. وينسى هذا الياسري لأول مرة في كلامه إضافة توصيف للنجف، سواء بكلمة “المقدسة” أو الأشرف لها.

ويذهب المحافظ لؤي الياسري بعيدا في تصريحه ليصل إلى حد المطالبة رسميا من حكومته وقف ما أسماه تدفق “الزيارات المليونية” على النجف، والتي باتت ليست ذي فائدة على المدينة، (حسب تصريحه)، مبررا ذلك: (إن تلك الزيارات المليونية “لا تقدم فلسا واحدا” إضافيا لميزانية المحافظة الفارغة!!!)… ويضيف المحافظ لؤي الياسري: باتت الزيارات المليونية تشكل خطرا على مستويات عيش المدينة وسكانها وبناها التحتية المتردية يوما بعد يوم، و يعترف الياسري: إن مستوى الخدمات التحتية في مدينة النجف أمسى متدنيا جدا جدا؟ ويقول هذا المحافظ الدعوچي : تشكو المدينة من التدهور والفقر والضياع والتخلف، متناسيا انه الذي يتسلط عليها محافظا مع بقية عصابات حزبه “الدعوة” منذ سنوات، محولا إياها مدينة للمخدرات، سواء باستهلاكها أو عبورها وترويج تجارتها عبر المنافذ الحدودية لها مع السعودية والأردن والى المحافظات العراقية الأخرى.طبعا يأتي توقيت تصريحات محافظ النجف لؤي الياسري لغاية في نفس يعقوب، والذي قد يبدو صادما وغريبا ومفاجئا للكثيرين، في وقت معين محسوب بدقة؟.

وإذا ما عرف السبب بطل العجب ؛لكون تصريح المحافظ علي الياسري اليوم الثلاثاء 21 من آذار 2018 وتباكيه عن تدهور أحوال النجف إلا لمجرد عرض حال لاستجداء تافه ورخيص، وطمعا بمال سعودي قد يُقدم من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي ينوي زيارة النجف بعد إنهاء زيارة “حجة” له إلى البيت الأبيض في واشنطن نهاية هذا الأسبوع.

“والي” ومحافظ النجف “السيد” لؤي الياسري يهيأ الأذهان منذ الآن للاستجداء العلني كي يملأ جيبه، ويحصل على “هبرة” سعودية، ولا يهم أن تكون ” مكرمة” أو تبرعا من الأمير السعودي، (الوهابي”) حسب توصيفهم له، لا يهم شكل الدفع سواء كان بالدولار الأمريكي أو حتى بالريال السعودي.. خاصة بعد كبسة ولده المدلل جواد لؤي الياسري وحكمه حكما ثقيلا نافذا بالسجن بقضية المخدرات الشهيرة وترويجها!!!.

نذكر إن هذا المحافظ وأمثاله وطاقم حكومته قد صدعوا رؤوسنا بتطوير وترويج السياحة الدينية في العراق والتي ستعوض تماما عن عائدات النفط والغاز وهم الذين قالوا : إن النجف أصبحت قطب ومركز السياحة الدينية في العالم، وحازت على الموقع الأول في العالم، وإنها تجاوزت موقع وريادة مكة المكرمة والمدينة المنورة في استقبال عدد يتجاوز الملايين من الزوار لهما حتى في اشد مواسم الحج كثافة.

نفس هذا المحافظ كان يقول منذ أسابيع فقط : (إن مطار النجف قد بلغت وارداته السنوية 6 مليارات دولار أمريكي، وكل هذه المليارات تصب في جيوب حفنة من اللصوص المتمردين على سلطات الحكومة المركزية وعلى سلطته كمحافظ). ولم يفصح لؤي الياسري من هي هذه العصابات التي تستحوذ وتتحكم بمطار النجف وتتمرد على سلطته، كمحافظ، وعلى حيدر ألعبادي كحكومة؟.

هل نذكر هذا المحافظ الدعوجي : إن من فتحوا الحدود العراقية على مصراعيها، من دون ضوابط لدخول ملايين القادمين من إيران، وبدون تأشيرات، وحتى بدون وثائق وجوازات سفر، وهو وأمثاله من رتبوا وصوروا وروجوا لمشاهد فيديو وأفلام مذلة وخالية من الذوق، تلك التي تظهر بعض التعساء من العراقيين وهم يمسحون التراب من أحذية القادمين من طهران ويغسلون أقدامهم على مفترقات الطرق العراقية، ومن دون خجل، بل ألبسوا بعض أؤلئك التعساء ملابس عسكرية إمعانا باهانة سمعة الجيش العراقي، وهم من أشاعوا، وبالتنسيق مع محافظ ذي قار المعتوه في حملة إعلامية تافهة إلى نية نقل حج المسلمين من مكة المكرمة إلى أطلال مدينة أور السومرية قرب الناصرية، واعتبار تلك الزقورة السومرية هي نفسها معبدا وهيكلا لسيدنا إبراهيم الخليل المولود في أور، حسب بعض الروايات التاريخية، وهكذا يقدم هؤلاء مدينة أور لتكون محجة وقبلة أولى لكافة المسلمين، بدلا من مكة المكرمة والمدينة المنور.

هل اكتشف هؤلاء أنهم لم يجدوا في ذلك الوهم والثقة بالتومان الإيراني إلا سرابا وهميا وليس له أية قيمة مالية تذكر، كعملة صعبة، يراد فرضها في العراق، لأنه تومان مزور يتسرب لأسواق العراق وينتهي جمعه في جيوب المافيات الايرانية وشركاتها السياحية الوهمية المنتشرة في عموم العراق، يديرها الحرس الثوري الإيراني ومصالح المخابرات الايرانية ووكلاء ” اطلاعات”، وهي العصابات التي تحكم السيطرة التامة على اقتصاد وحياة مدن النجف وكربلاء والكاظمية وسامراء وبالهيمنة على محلات الصيارفة والبنوك التي تسرب عبرها مليارات من أوراق لعملات من الدنانير العراقية الورقية المزورة تطبع وتجلب من ايران وتتسرب إلى السوق العراقية، وتفرض على سوق تبديل العملات بقوة السلاح وابتزاز عصابات الجريمة المنظمة والمليشيات المنفلتة، ومليارات العملات المزورة تأتي من ايران بما فيها التومان وهي مطبوعة هناك، وتفرض بواسطة تعاملات الصيرفة والبنوك المشبوهة، حيث يتم خطف كل دولار أو أورو يدخل العراق، وحتى كل تومان يدخل أسواق مدينة النجف وكربلاء والكاظمية وسامراء وبقية مدن المزارات العراقية، بحيث لن يحصل أبناء النجف، وتلك المدن العراقية، شيئا مفيدا من هذا المال المزور الذي يتم عبوره عبر هذا الكم الغازي من البشر القادمين بصفة ” زوار” لمدنهم العراقية، وبات يتحول يوما بعد يوم الى ظاهرة استيطانية تسهلها لهم طرق التطهير الديموغرافي والطائفي لمناطق عراقية خطط لها ان تكون محتلة في المرحلة الأولى والمراحل التالية قيد التنفيذ حاليا.

وهكذا يفقد النجفيون والكربلائيون وأهالي الكاظمية وسامراء يوما بعد يوم أملاكهم وأراضيهم وهم يضطرون إلى بيع تلك العقارات والمحلات والمطاعم والفنادق المحيطة بالحضرة والمرقد العلوي في النجف وبقية المزارات لصالح عملاء ووكلاء وأبناء ايران وعصاباتها المتنفذة.

تذكرت هذه المشاهد وكأني أسمع بالأمس صوت مونولوج الفنان العراقي المعروف فاضل رشيد في بداية ستينيات القرن الماضي وهو يغني:

من بايگه ألهذا الديچ

من بيگه ألهذا الديچ

يگولون باگه حسون

وسوه عليه فسنچون

والي مونولوج عراقي آخر ظريف کان مطلعه : بهلوي شتريد منها چيميخوي

بهلوي شتريد منها-فاضل رشيد يسخر من شاه ايران

 

 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here