بانتطار الربيع الايراني الوشيك

مالذي يجمع مابين الاوضاع السياسية في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن؟الجواب ان شعوب تلك الدول المنكوبة تعيش اسوأالاوضاع الانسانية,والسياسية,والاجتماعية,حروب اهلية,فساد مستشري,انقسامات وفتن طائفية لم يسبق لها مثيل,وذلك لأنهم جميعا محكومون من قبل اتباع أوعملاء,أوأنصارنظام ولاية الفقيه الايراني,وقد اعترف بذلك قادة النظام
عشرات المرات,حيث طالما تبجحوابانهم فازوا في تنصيب حكام العراق على الامريكان بنتيجة 3-0,كما ان زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله,اعترف وبكل بجاحة انه احد اتباع ولاية الفقيه وانه لايدين لزعيم غيره,-يزعم قادة النظام الايراني وتبريرا لتدخلهم في شؤون دول مستقلة,أنهم يصدرون ثورة الخميني,الى الشعوب المستضعفة,لينصروها على قوى الاستكبارالعالمي,وتلك مهزلة كبرى,اذ اكثرمن استفاد من تصديرالثورة هم قوى الاستكبار,وبشكل لم يكونوا يتوقعونه,حيث ان الشعوب التي صدرت اليها الثورة,عانت جميعها من القلاقل والفتن والحروب,التي اتاحت لقوى الظلم والتسلط والاستكبارالعالمي,تصديرهم للاسلحة ومواد اعدة البناء,الى تلك الدول التعيسة التي انهكتها الحروب والفساد الاداري وسوء نوعية قادة تلك الدول,وكل ذلك دليل على فشل مشروع الثورة الخمينية لعدم توازن اجندتها اليساسية ,واستحالة امكانية تطبيقها على ارض الواقع,لانها لاتتعدى شعارات فضفاضة,ظاهرها غير باطنها وحقيقتها,وهي اعادة بناء امراطورية فارس والانتقام من العرب
لذلك فالثورة المزعومة لم تستطيع ان تحوز ترحيب او احتضان,ذلك المشروع الفاشل,لذلك فقد لجأ جلاوزة النظام الايراني واتباعهم الى الاستعانة بكل انواع الضغط والارهاب لابقاء تلك الشعوب اسيرة للامرالواقع,والذي فرضته عليهم بنادق الميليشيات ,والتي تأتمر بشكل اعمى لارادة المرشد الاعلى
ولانه في نهاية المطاف لايصح الا الصحيح,فان مثل هذه الانظمة المشوهة والتي فرضت نفسها بقوة السلاح,لايمكن ان تعيش الى الابد,لانها لاتبني انظمتها على اساس قوي ,لذلك فكل ماستبنيه يبقى دائما,ايلا للسقوط في اي وقت
واليوم ,وبعدأن طفح الكيل,ثارت الجماهيرالعراقية,تطالب بطردعملاء ايران,وتبعتها الجماهير اللبنانية,وقبلها اعلن الحوثيون انهم على استعداد للمصالحة مع خصومهم السياسيين,وذلك لانهم واثقين من ان مشروعهم لم يعد قابلا للعيش,ومن المؤكد ان الروس لن يكونوا سعداء بوجود الايرانيين في سوريا كمنافسين لهم,هم فقط استفادوا من خدمات الميليشيات الايرانية,وسوف لن يسمحوا لهم بالبقاء في سورياوعندما تستتب الامور
كل تلك الاحداث المتلاحقة,اصبحت مؤشرعلى ان النظام الايراني يترنح,وبعد ان قطعت اذرعته,فلابد ان يأتي دورالشعوب الايراني,لينتفض على حكامه,ولااعتقد ان لدى النظام الايراني اية قوة او جدوى لسحق انتفاضته هذه المرة,لان الاوضاع في ايران وصلت الى حد لايطاق نتيجة الحصار,الامريكي,وماسببه من معانات لايمكن تحملها
كل الدلائل تشيرالى الشعب الايراني قد نفذ صبره,وان الربيع الايراني على الابواب,وبانتظارالقشة التي ستقصم ظهرالبعير,

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here