عادل عبد المهدي يتمادى ويستمر بقتل الشعب ولايريد الاستقالة ولو باراقة الدماء

بقلم: بروفسور دكتور سامي آل سيد عگلة الموسوي

لقد تمادت حكومة عادل عبد المهدي بقتل الشباب العراقي بشكب غير مسبوق مع سبق الاصرار وقد عمدت في اليومين الاخيرين لاغتيال العديد من الناشطين في مختلف انحاء العراق بينما ظهر مستشاره عبد الكريم خلف مهدادا الشعب والشباب باصدار اوامر بالقبض واعتقال المئات من الشباب بحجة انهم مخربين. وبينما ينفذ عادل عبد المهدي ومستشاريه ووزرائه اوامر تصدر اليهم من ايران ومن مكتب علي خامنئي و قاسم سليماني الذي يتواجد في بغداد حالياً يصمت كل من رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي وغيره من الأعضاء على ما يجري من مجازر واعتقالات وترهيب وفق اجندات فارسية.

والذي يدعو للقلق اننا لم نرى واحدا من اعضاء البرلمان من اتخذ اجراءات حاسمة لايقاف هؤلاء العملاء الذين يقتلون الشعب بدم بارد. بينما صمت الاخرون من احزاب ومن ضباط في القوات المسلحة ومن شرفاء لايزالون موجودون في القوات الاخرى وهم يرون الشعب يقتل وتنتهك حرماته ويعتقل شبابه وتتم اغتياله من قبل فرق اغتيال ايرانية وبامرة قادة ايرانيين وميليشيات خارجة عن القانون. ويستند هؤلاء جميعا على فتوى صدرت لهم من خامنئي. وقد قتل لحد الان في هذا اليوم وحده ١٢ شهيد غير الجرحى.

ومن ناحية اخرى ومقابل فتوى فارسية لقتل الشعب العراقي تصمت مرجعية النجف الدينية بكافة مراجعها ازاء هذا القتل المتعمد والاغتيالات والاستخدام للاسلحة المحرمة والرصاص الحي والقمع. فأنه مع هذا الاستهتار من قبل عادل عبد المهدي بارواح الناس ومن ورائه الفرس لايكفي بان تنتظر تلك المرجعيات الى خطبة الجمعة لكي تصرح تصريحات مبهمة وغير واضحة وقصيرة امام هذا الكم الهائل من القتل والدمار وارهاب الدولة العميلة. ليس فقط السيستاني ولكن هناك غيره من المراجع فلماذا لم يتدخلوا لحماية الشعب بينما تتبع حكومة العملاء المجرمة فتوى من ولي الفقيه الفارسي. هل اصبحوا هم تابعين لهذا الولي ام انهم خائفون الا يجدر ان يخافوا الله الذي سوف يسألهم ان كانوا قد ادوا الامانة المناطة بهم لحفظ الشعب من قمع حكومته. المطلوب هو ان تطلب تلك المرجعيات من حكومة فشلت بان تستقيل وان يحل البرلمان ويجرى الى انتخابات مبكرة تحت اشراف دولي وعاجل. قولوها وكفوا الشعب شر القتل والفتن التي تلوح في الافق فانهم يجرون البلاد الى اقتتال لايحمد عقباه. كما وان تصريحات عادل عبد المهدي تدل على انه لم يفهم لحد الان مطالب الشعب الداعية لاستقالة حكومته واستبدال النظام السياسي المبني على المحاصصة الذي جر البلاد لخراب على مدى ١٦ سنة لم يشهد له مثيل في تأريخ العراق الحديث.

كما وعلى السفارة الامريكية ان تُعلِم حكومتها بان هناك مسؤولية ملقاة على عاتقهم لانهم هم الذين سلموا هؤلاء وايران العراق على طبق من ذهب ثم تخلوا عنه الاتصريحات ضعيفة. ان على مجلس الامن ان يتخذ خطوات عاجلة لان هذا الشعب يقتل بايدي ايرانية يديرها قاسم سليماني المتواجد في بغداد. وينطبق نفس الامر على السفارة البريطانية لاعلام حكومتها ولجنة اليونامي الاممية كذلك. وعلى الجامعة العربية ان تقوم بواجباتها تجاه قتل الشعب العراقي لانه شعب عربي تقتله عصابات فارسية. كما وأن بالسخارت ممثلة الأمم المتحدة لليونامي في بغداد لم تكن موفقة بايصال الجرائم التي تقوم بها حكومة عبد المهدي وان دعوتها للمصالحة الوطنية تفتقر للصواب. فمن يتصالح مع من يا بلاسخارت؟ الجلاد مع الضحية ام الشباب المطالب بابدال النظام الساسي الذي يمهد للتدخل الإيراني مع الذين يقمعونه؟ انت يابلاسخارت يجب ان يكون لك ضمير وحكمة ومهنية فتكون تقاريرك صادقة وواقعية وليست مبنية على أخطاء وتلفيق كلام.

ويا ايها الشعب العراقي انهم لو انتصروا عليك اليوم فسوف لن تكون لك دولة ولاوطن وسوف تكون جزء من بلاد فارس تابع لعلي خامنئي يفعل بك ما يشاء ويزجك في حرب نيابة عنه مع امريكا او غيرها. وعليه فعليك بالعصيان التام حتى تسقط الحكومة ويتم تقديم كل من عادل عبد المهدي وباقي الجوقة من الفاسدين والفاشلين للمحاكمات العادلة باسم الشعب.

الله اكبر والنصر للعراق

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here