عزت الشابندر يحرّض على قتل المتظاهرين وهوالقائل كان الإيرانيون يبصقون في وجهنا *!

بقلم مهدي قاسم

عزت الشابندر ، كسياسي  مجهول و نكرة سابقا ، حاله في ذلك حال معظم  سياسيي الصدفة الكثيرين الذين برزوا فجأة بين ليلة وضحاها في الساحة السياسية العراقية ،  و قد سبق لقوات الاحتلال أن جمعتهم و جلبتهم من شوارع خلفية في طهران ودمشق وبيروت ولندن وواشنطن وغيرها حيث كانوا يتسكعون و كشحاذين رثين   في دهاليز أجهزة مخابرات و تجسس إقليمية و دولية مقدمين خدماتهم مقابل حفنة دولارات ، ففي البداية حاول عزت الشابندر أن “يفجّر ” مواهبه و إمكانياته السياسية، كسمسار سياسي بارع عند الزعيم العظيم  ” والله ما أدري ” علاوي ، غير إن ذلك لم يستمر طويلا ، لكونه شخصا يعرف من أين تؤكل الكتف ، كأي سياسي مرتزق آخر يفضّل العيش من السياسة وكسياسي طارئ في زمن الوضاعة و الخساسة ، فسرعان ما ترك الزعيم ” والله ما أدري ” ليلتحق بالزعيم  ” و الله كلشي أدري” المالكي !! طبعا بنفس الصفة أي بصفة سمسار سياسي مفوّه ووسيط لعقد بيع و شراء أسلحة مزنجرة و كاسدة من دول اشتراكية سابقة في بيروت و موسكو مثلا ، و كحلاّل مشاكل سياسية في المنطقة الخضراء و خارجها و بهذا الخصوص”  تمكّن ” و بتدخل من المالكي من تسوية قضائية للمُدان مشعان الجبوري لحد إسقاط كل قضايا الفساد بحقه و حق أبنه و من ثم إرجاعه إلى العراق ليكون نائبا في مجلس النواب وهو نفس مشعان الركاض الذي يفضح الآن وعبر فضائيات لصوصية أقرانه من نواب و ساسة متنفذين ، و عندما فاحت رائحة فساد صفقات بيع الأسلحة الكاسدة وزكمت النفوس أخذ نوري المالكي  يشعر بإحراج من ذلك فأهمله ، إلى أن اضطر أن يحيل نفسه على التقاعد كسياسي فاشل أسوة بباقي أقرانه سيما بعدما وجد أنه لم يُعد من أحد بحاجة إلى خدماته الخاصة بالسمسرة السياسية ، فاستاء وزعل ، وبدافع انتقامي ليس إلا ، أخذ يظهر على فضائيات منتقدا العملية السياسية والأحزاب السياسية الفاسدة و كذلك كيف أن الإيرانيين كانوا يحتقرون الشيعة العراقيين الذين ذهبوا للقتال إلى صفوفهم ضد العراق و يبصقون في وجوههم *احتقارا و ازدراء و الخ ، كل ذلك ليبدو في مظهر بريء وكأنه ملاك طاهر * ، وليس مساهما بالعملية السياسية الفاشلة منذ سقوط النظام السابق وحتى السنوات الأخيرة ، و أحد منتفعي من نظام المحاصصة الفاسد و الهجين وهو ينسحب ” متقاعدا سياسيا ” بحسابات بنكية تقدر ببضعة ملايين دولارات على الأقلن ولكن بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة عادل عبد العدوس الأرجنتيني ، بدأ عزت الشابندر ” يتحرك ” وينشط سياسيا من جديد فزار صديقه اللدود السابق مسعود البارزاني في أربيل لنيل المباركة الكوردية أولا !!، ثم  زار عادل الزوية في مقر رئاسة الحكومة* حتى يقدم خدماته مجددا كسمسار قديم و صاحب خبرة في هذا المجال ،عسى و لعل يحصل على منصب ما و تأكيدا على ذلك صرح ما معناه بأن ” الوطن ” أغلى من الدماء ( يقصد من دماء المتظاهرين ” طبعا ككلام حق يُراد به الباطل ، و ذلك في سياق تحريض وتشجيع واضحين لعادل الزوية ليتوغل وحشيا في عملية قتل المنتفضين الوطنيين و تاليا تبريرا للقوات الأمنية و الميليشيات التابعة للنظام الإيراني للمضي قدما في قتل المتظاهرين بأعداد أكبر و أكثر ،أجل قتل  هؤلاء المتظاهرين البواسل و الذين غالبيتهم من أبناء الجنوب الفقراء و العاطلين عن العمل ، قتلهم بذريعة الدفاع عن ” الوطن ” !! …

و كأنهم ليسوا هم الذين دافعوا عن الوطن واسترجعوه من عصابات داعش بتضحيات كبيرة جدا !..

وما دمنا عند آل الشابندر فيتطلب منا الشعور بالإنصاف أن نقول سيان بين الثرى و الثريا :

نقصد بين السمسار والانتهازي المرتزق  عزت الشابندرو بين رجل المبادئ و المواقف الوطنية الشريفة و الأصيلة  و المعاني دوما لمعاناة الشعب العراقي غالب الشابندر .

رابط فيديو حيث يؤكد عزة الشابندر كيف أن الإيرانيين كانوا يبصقون في وجوه الدعويين و باقي العراقيين  في إيران في أكبر نزعة عنصرية حاقدة وبغيضة

قبل اسابيع، كان ينتقد حكومة عبد المهدي امام الشاشات. يبدو أنه موعود بمنصب ما.لكنه لن يصل لمناله، والثورة مستعرة.هذه المظاهرات، كشفت الكثير من الأقنعة. عكل، عمامات، افندية، مؤسسات اممية وغيرها.

Geplaatst door ‎عراقي-ليكس IraQi-Leaks‎ op Vrijdag 8 november 2019

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here