المرجع الخالصي: نحن اليوم على اعتاب مرحلة جديدة يقوم بها شباب العراق للخلاص من افرازات الاحتلال، ويدعو لإستعادة القرار الوطني …

خلال لقائه مع نخبة من الاكاديميين والسياسيين وقادة الحراك الجماهيري وجمع من شيوخ العشائر

المرجع الخالصي: نحن اليوم على اعتاب مرحلة جديدة يقوم بها شباب العراق للخلاص من افرازات الاحتلال، ويدعو لإستعادة القرار الوطني لبناء المشروع السياسي الوطني المستقل.

أكد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) على اننا اليوم على اعتاب مرحلة جديدة يقوم بها شباب العراق للخلاص من افرازات الاحتلال، داعياً إلى استعادة القرار الوطني لبناء المشروع السياسي الوطني المستقل، فيما رفض استدراج ابناء العراق إلى صراعات جانبية وداخلية تشوه صورة الحراك الجماهيري، مشدداً على حرمة الدم العراقي كله وعدم جواز اراقته لأي سبب كان.

وقال المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال اللقاء التأسيسي الذي جمعه مع نخبة من الاكاديميين والسياسيين وقادة الحراك الجماهيري وجمع من شيوخ العشائر، والذي جرى في مدرسة الإمام الخالصي في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 14 ربيع الاول 1441هـ الموافق لـ 12 تشرين الثاني 2019م: نحن اليوم على أعتاب مرحلة جديدة يقوم بها شباب العراق بالدور المميز للخلاص من حالة التراجع الكبير والفساد المستشري في مفاصل الدولة؛ نتيجة فشل العملية السياسية القائمة التي صنعها الاحتلال، والعمل على استعادة القرار الوطني في بناء المشروع السياسي الوطني الذي يُخرج العراق من أزماته ومحنه وفساد ساسته، وغياب هيبة الدولة، وضياع الحقوق.

وأكد سماحته (دام ظله) على ان انجاز هذه المهمة يدعونا إلى الحوار والعمل مع النخب الوطنية من اكاديميين وسياسيين وقادة الحراك الجماهيري في الميدان، وشيوخ العشائر المخلصين لإيجاد هيئة وطنية مستقلة من أبناء العراق ومن قادة التظاهرات، ومن يتواجد في ميدان التظاهرات في كافة المحافظات، لوضع آلية عمل يتم من خلالها بناء المشروع السياسي الوطني الذي يسعى إليه المخلصون من غير المتورطين والمختنقين في العملية السياسية الحالية، ولا من الفترة التي سبقتها في زمن الاستبداد والدكتاتورية.

وأضاف سماحته (دام ظله): نحن نرفض ان يُستدرج أبناء العراق إلى صراعات جانبية وداخلية تأخذهم بعيداً عن الهدف الذي خرجوا من أجله؛ وهو استعادة الوطن، وبناء دولة المواطنة على أسس صحيحة بعيداً عن المحاصصات المقيتة التي ضيّعت ونهبت ثروات العراق وقسمته إلى كانتونات سياسية متصارعة من اجل مصالحها الحزبية والفئوية والشخصية.

وشدد سماحته (دام ظله) على حرمة الدم العراقي كله، وعدم جواز إراقته لأي سبب كان، مؤكداً ان من يستهدف المتظاهرين السلميين ويقتلهم هم أعداء هذا الشعب من المندسين الذين يحاولون خلط الاوراق وتشويه صورة الحراك الجماهيري السلمي لهذا الشعب، وليس القوى الامنية المخلصة التي واجبها حماية هذا الشعب والدفاع عن حقوقه.

كما ورفض سماحته (دام ظله) ان تستهدف القوى الامنية لأنهم ابناؤنا واخواننا، ويعملون على حماية اخوانهم من المتظاهرين، ويشاركونهم في تحقيق مطالبهم المحقة، وعلى الجميع ان يتعاون من أجل إنجاح مسيرة التغيير التي انطلق فيها ابناء هذا الشعب المجاهد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here