سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان دماء شهداءنا لن تكون ورقة انتخابية لدى السلطات الاحتلالية وشهداءنا هم رموز الاباء والثبات والصمود ورفض الاحتلال “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم بأن العدوان الاسرائيلي الاخير كما وغيره من الاعتداءات المستمرة والمتواصلة والتي ادت الى ارتقاء عدد من الشهداء سواء في غزة او في دمشق انما يندرج هذا في اطار المأزق السياسي الذي تمر به اسرائيل حيث ان نتنياهو يريد تصدير ازمته للخارج وهو لم يستطع تشكيل حكومة كما ان خصمه غانتس لم يتمكن هو الاخر من تشكيل حكومة ولا يتفق الاثنان على تشكيل حكومة موحدة بينهما لان العقلية الفردية والسيطرة هي التي تتحكم في تصرفاتهما ، وتواجه اسرائيل مأزقا سياسيا واضحا ويتحدث كثيرون عن احتمال اجراء انتخابات جديدة اذا ما استمر هذا الوضع الراهن ، ووسط هذه الاجواء صعّد نتنياهو من التوتر مع غزة حيث اعتدى على غزة وادى هذا الى ارتقاء عدد من الشهداء وفي نفس الوقت كان هنالك عدوان غاشم على دمشق .

ان شعبنا الفلسطيني لن يكون ابدا اداة لخدمة اهداف نتنياهو وغيره الحزبية والشخصية ونرفض بأن تكون الدماء الفلسطينية ورقة انتخابية فدماء ابناء شعبنا هي غالية وشهداءنا هم رموز وطنية نعزي بارتقائهم ونرفع الدعاء الى الله من اجل صمود وثبات شعبنا في وجه هذه المؤامرة التي يتعرض لها .

ان شعبنا يقف صفا واحدا ضد الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة والمتواصلة والهدنة التي تم الاعلان عنها مؤخرا انما الفلسطينيون يؤكدون بأنهم لا يثقون بالاحتلال وما يقوله قادته ففي كثير من الاحيان يقولون شيء ويفعلون شيئا اخر فهم معروفون بسياسة الغدر وممارساتهم مرفوضة سواء كان هذا في قطاع غزة او في الضفة والقدس او في اي مكان في هذا العالم ، ونحن على يقين بأنهم سيدفعون ثمن جرائمهم رغم كل ما لديهم من قوة ونفوذ .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here