جسر الموت بين الافتراء الحكومي ومصداقية المختصين

رياض هاني بهار

من الاجدر ان نطلق تسمية (جسر الموت ) بدلا من جسر الجمهورية حيث استشهد من على مقترباته من يوم 25/10/2019 ولغاية كتابة هذا المقال (78شهيدا من المعتصمين)

بتاريخ 4/11/2019 حذر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء الركن عبد الكريم خلف، من احتمالية انهيار جسر الجمهورية بالعاصمة بغداد( جسر الموت )، نتيجة اعمال الحرق وتدمير الوسادات المطاطية،

تم الاستضاح من الدكتور عمار عبد الله عبد الرحمن الأستاذ بجامعة النهرين كلية الهندسة والمدير الاستشاري لمكتب إدارة العمارة الهندسي عن مدى صحة راي الناطق الرسمي باسم الحكومة ، وكان رايه (وردتني الكثير من الاستفسارات عن حقيقة سلامة جسر الجمهورية واود ان اعطي رأيا علميا لهذا الشأن كما تعلمون بان الجسر يتكون من رافدتين حديدتين متغيرة عمق المقطع ومستمرة على عدة فضاءات ,هاتين الرافدتين تحملان فوقها سطحة الجسر المركبة جسور حديدة عرضية فوقها سطحة مركبة خرسانية مسلحة خلال مفاصل حديدية ولا توجد في تصميم الجسر الاصلي اية مساند مطاطية مثل الجسور المكونة من الروافد الخرسانية مسبقة الصب والجهد بعد ضرب الجسر وتدمير عدة فضاءات فيه عام 1991 ولكون حديد الجسر من نوع ST-52 ذو الاستعمال المزدوج مع الصناعة الحربية فقد تم منع دخول واستيراد الحديد المطلوب مما اضطر فريق اعمار الجسر لاستعمال حديد موجود في العراق كان المفروض استعماله في جسر قنديل شمال العراق هذه المقاطع له تقوس وانحناء مغاير لتقوس الجسر الاصلي مما جعل وجود مطب يحس به السائق عند عبوره الجسر من جهة وزارة التخطيط ,اسفل الجزء الجديد المحور القريب من وزارة التخطيط هناك وسادات مطاطية اما الجزء القريب من ساحة التحرير فجميع مساندة حديدية كما وضحنا في اعلاه ونوع الحديد عالي المقاومة ,لذا لا يوجد خوف من جهة الفضاءات القريبة من ساحة التحرير والجسر متين انشائيا ولا خوف عليه..)

اخفت الحكومة الاثار الكارثية المترتبة على وضع الكتل الكونكريتة التي يتم وضعها من قبل الجهات الأمنية لقطع الجسر يجب عدم وضع هذه الكتل الكونكريتية في منتصف الفضاءات لانه سيسبب زيادة في عزوم الانحناء ويجب وضعها قرب الدعامات المحمول عليها الجسر ،حيث ان وزنها ( 3،8كيلو نت في الملمتر) في حين الجسر مصمم على (3،5) فمرور الزمن سيسب ضررا كبيرا ويؤدي الى انهياره بسبب الإجراءات الأمنية المتخلفة

الخلاصة

ثبت ان تصريحات الحكومة فيها تجني على المعتصمين ، وتهرب من المسؤولية التي تسببها الإجراءات الأمنية المتخلفة ، بوضع الكتل الكونكريته على الجسر مما يؤدي الى انهياره مستقبلا ، نتيجة الحمولة الكبيرة بفعل الصبات ، وعلى الإدارات الحكومية الهندسية ان تكون جريئة باشعارالحكومة بهذه المخاطر، ومختصر القول ارفعوا الصبات وابحثوا عن بدائل للحواجز

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here