نبوءة مردوخ الإله البابلي العظيم

بقلم: عضيد جواد الخميسي

نبوءة الإله مردوخ ، هي وثيقة آشورية يرجع تاريخها للفترة ما بين عامي 713 و 612 قبل الميلاد ، وقد عثر
عليها في مكان عُرف باسم ” بيت طارد الأرواح الشرّيرة ” المجاور لمعبد مدينة آشور .

في هذه الوثيقة المكتوبة والتي هي عبارة عن مجموعة ألواح طينية ، تذكر أحداث انتقال تمثال الإله البابلي
مردوخ من مدينته بابل إلى أراضي الحثيين والآشوريين و العيلاميين بسبب الحروب ، وذلك عندما كان الغزاة ينهبونه كغنيمة انتصارهم على بابل ، ومن ثمّ يُتوقع إسترجاعه على يد ملك بابلي قوي حسب ما جاء في المخطوطة .

من شبه المؤكد أن النصّ الأصلي كُتب في عهد الملك نبوخذ نصر الأول (1125-1104 قبل الميلاد) كنوع من الدعاية
السياسية والدينية ، وذلك عندما هزم نبوخذ نصر الأول العيلاميين وأعاد التمثال إلى بابل . ومن المرجّح أيضاً ، أن كتابة النص اللوحي جاء بمناسبة احتفالات النصر .

من الواضح ، أن المؤلف قد بنى سرديته على أحداث قد حصلت في الماضي من أجل تمرير الرؤية الإلهية في المستقبل
، وذلك عندما يأتي الملك في زمنه الآني لاستعادة السلام والنظام إلى المملكة ، ويبعث برسالة مطمئنة إلى شعبه من خلال إعادة تمثال الإله إلى الوطن . هذا النموذج من القصص كان شائعاً ومعروفاً في العصور القديمة . مثلما نجده عند أدب ناروتو في بلاد ما بين النهرين ، حيث
عوملت الأحداث أو الشخصيات التاريخية باجازة شعرية كي تصل إلى وجدان المتلقي . فعلى سبيل المثال ، نجد أن الملك نارام سين حفيد سرجون الأكدي (2261-2224 قبل الميلاد) ، والمعروف عن إيمانه وتقواه ، قد تم تصويره في عمل أدبي تاريخي كبير مثل لعنة أكد ، بأنه قد دّمر معبد
الإله ” إنليل ” عندما لم يكن يلقى أيّة استجابة من إلهه عن صلواته وتوسلاته الكثيرة .

في هذا المشهد ، جاءت الفكرة في محاولة لتوضيح العلاقة الصحيحة والمطلوبة بين الملك والآلهة ، أما النقطة
المهمة والرئيسية فيه ، أنه في حال فشل ملك مشهور مثل نارام سين في إيمانه أو اخلاصه الديني ، فإن الإله سيعاقبه جرّاء ذلك . وعليه ، فكم يكون مدى أو حجم العقوبة التي يفترض أن يواجهها شخص في منزلة أدنى ، أو أحد العامة من أفراد الشعب ؟؟.

في نبوءة مردوخ ، يتم صياغة الأحداث عن الماضي البعيد وبلورتها في فكرة محددة كي يتمكن الكاتب (التنبؤ)
بالزمن التي يعيد فيه الملك البابلي تمثال مردوخ إلى موقعه الأصلي في بابل . أيضاً في هذا الجزء من النصّ ، يُظهر كيف يتم تعامل الملك بمسؤولية كبيرة تجاه الإله المقدّس .

عند قراءة العلماء للمخطوطة ، سرعان ما تعرّفوا وبسهولة على الطبيعة الأسطورية والميول السياسية في النص
، وخصوصاً عندما كان تمثال مردوخ في أراضي الحثيين والآشوريين ، فقد أعرب مردوخ الإله عن ارتياحه الى حد ما في وجود تمثاله هناك ( الأقربون والحلفاء ) . ولكنه أظهر النفور التام في أراضي العيلاميين ( العدو التقليدي لبابل) .

كما هو معروف في صياغة النصوص الدينية التي تعتمد في كثير من الأحيان على الأحداث التاريخية الفعلية والتجارب
الحياتية ، وذلك عندما يُبالغ في وصفها كثيراً لتصل إلى حدود الأسطورة . كانت سرقة تماثيل الآلهة أو ازالتها من المدن المُحتلّة من قبل الغزاة ، تعدّ ممارسة شائعة قديماً أثناء الحروب وخسارة مدمرّة لشعبها . كان هذا صحيحاً بالنسبة لأي إله في أيّة مدينة ، لكن الأمر
ليس كذلك مع بابل وإلهها مردوخ بسبب سمعتهما السامية والمقدسة في أرجاء العالم القديم .

مردوخ ملك الآلهة

في أساطير بلاد ما بين النهرين ، كان مردوخ ابن إنكي (المعروف أيضاً باسم ” إيا “) ، إله الحكمة ، الذي
تقلّد منصب الملك خلال معركة كبيرة جمعت قوى الآلهة القديمة والكبيرة في السّن ، مع الآلهة الشبابية المتحمسة ، حسبما جاء في قصة الخلق البابلية . إذ تمّ هزيمة الإله الشاب مردوخ في الجولة الأولى من المعركة ، فتنحى عن مجلس شباب الآلهة ، ولكنه أعلن في حال جعله ملكاً
عليهم ، فإنه سيقودهم إلى النصر . تم الاتفاق على ذلك ، ومن ثمّ تحقق النصر الساحق على الآلهة القديمة .

بعد هزيمة قوى الظلام ، بدأ مردوخ في خلق العالم ، وتنظيم الكواكب والأبراج ، مما أدّى إلى انبثاق كائن
جديد اسمه “الإنسان “. كان هذا المخلوق الإنسان شريكاً مع الآلهة في التصدي لقوى الفوضى والظلام ، وأن دوره في الحفاظ على النظام ، كان من خلال مشورة الآلهة . ولكن في نهاية المطاف ، تبيّن إن جميع البشر هم أبناء مردوخ الذين عملوا وفق إرادته .

أصبحت قصة مردوخ شعبية إلى حد صار بها معروفاً على أنه رب الآلهة . يشير الباحث جيريمي بلاك إلى ذلك عندما
كتب :

” كانت عبادة مردوخ تعدّ تطرفاً بأشدّ معانيه ، ويتم مقارنتها بعقيدة التوحيد اللاحقة ، فعلى الرغم من
أن عبادة مردوخ كانت صارمة ، الا انها لم تؤد أبداً إلى إنكار وجود آلهة أخرى . “(ص129) .

أهمية مردوخ عند البابليين

برز مردوخ على أنه إله بابل في عهد الملك حمورابي (1792-1750 قبل الميلاد) واستمر تقديسه فيها لحين غزوها
وتدميرها عام 485 قبل الميلاد ، من قبل جيوش الملك الفارسي خشایار الأول ابن الملك دارا الاول ومصادرة ممتلكاتها ومن ضمنها كان تمثال مردوخ .

لم يحتفل البابليون بمهرجان رأس السنة الجديدة (المعروف باسم مهرجان أكيتو) عندما غاب تمثال الإله عن المدينة
، ويُعتقد أن ذلك يرمز إلى غياب الإله نفسه ، إذ يؤمن البابليون القدامى ، بأن مردوخ يسكن المعبد برفقة تمثاله في وسط المدينة تماماً مثل آلهة المدن الأخرى التي عاشوا فيها ، وعندما تمت إزالة تمثاله من المعبد ، بمعني ان بابل قد فقدت الحماية التي يوفرها الإله الى
شعبها .

ان نبوءة مردوخ ارتبطت بأنواع مختلفة من الظواهر الاجتماعية السلبية التي برزت بعد غياب تمثاله من المدينة
، كما ورد في هذا المقطع من نصّها :

( جثث الموتى مُلقاة عند بوابات المدينة . الأخ يقتل أخاه . الصديق يضرب صديقه بالعصا . المواطنون الأحرار
يمدّون الأيدي للتسّول من شدّة الفقر . الحكّام لا يبالون في الشعب . الشرّ يكمن في جميع أنحاء الأرض . المغتصبون يضعفون البلاد ويهلكونها . الأسود تسدّ الطريق . الكلاب المسعورة تعضّ الناس . من عضّه الكلب لا أمل له في ان يعيش ، الموت والشرّ في كل مكان . ) (فان
دي ميروب ، ص 48) .

يعلق الباحث (مارك فان دي ميروب ) على هذا الجزء من النصّ ، عندما كتب :

” تسبب غياب الإله الراعي لعباده من مدينته ، اضطراب كبير لديهم من الناحيتين الدينية والاجتماعية ، إذ
لم يكن غياب الإله بمعناه المجازي ، بل كان نتيجة لسرقة تمثاله من قبل الأعداء . كانت تماثيل الآلهة ينهبها المنتصرون من أجل إضعاف قوة المدن المهزومة ، وكانت العواقب وخيمة نتيجة ذلك ، لدرجة أن فقدان التمثال يُعدّ حدثاً تاريخياً يستوجب ذكره في النصوص الدينية المقدّسة
، وعندما لم يكن تمثال مردوخ موجود في بابل ، فمن المستحيل الاحتفال بمهرجان رأس السنة أكيتو ، الذي يُعدّ عاماً عصيباً على مداره عند البابليين .” (ص 48)

أُحتلّت بابل من قبل الحاكم الآشوري سنحاريب (705-681 قبل الميلاد) . وكان سنحاريب قد سخر من مردوخ إله
بابل عندما رفض حضور طقس (مباركة الإله ) بعد إعلان توليه العرش على بابل ، وعندما تم اغتياله من قبل أبنائه عام 681 قبل الميلاد ، عُدّ هذا الحدث انتقاماً إلهياً بسبب إهانته لمردوخ ومدينته .

خليفة سنحاريب الملك أسرحدون (681-669 ق.م) بذل جهوداً كبيرة وواسعة لينأى بنفسه عن والده ، فقام بإعادة
بناء المدينة وتبجيل مردوخ من خلال بناء معبد ضخم والذي يعرف بـ (زقورة بابل ) ، وحسبما ذكر هيرودوت في كتاباته ، كان الناس في بابل ، يعتقدون أن الإله نفسه قد نزل من السماء ليتزوج من العذارى اللواتي تمّ اختيارهنّ خصيصاً للعيش في السماء .

بغض النظر عمّا كتبه هيرودوت ، كان المفهوم السائد لدى البابليين ، هو أن الإله مردوخ يقيم في معبده وسط
سكان مدينته ، وخلال مهرجان رأس السنة أكيتو ، يتمّ عرض تمثال مردوخ على الملأ كي يتجول في شوارع المدينة بعد الخروج من منزله ، حيث يمكنه الاستمتاع بمنظر الاحتفال البهيج وبعض الهواء النقي أيضاً !. إذ لم يكن مردوخ إلهاً بعيداً على متن طائرة محلقّة في السماء يراقب
عباده ، مثلاً ! ، بل كان قريباً جداً ، والوصول إليه سهلاً ! وعلى مدار الساعة ! ، لذلك كان الأمر صعباً على البابليين ، عندما تم اختطاف حاميهم وصديقهم منهم ! .

إنتقالات تمثال مردوخ

لا تعطينا نبوءة مردوخ في النص أي ترتيب زمني واضح للأحداث وعن الزمن الذي غاب فيه التمثال ، ولكن بات
الأمر معروفاً الآن من خلال المصادر الأخرى ، وذلك استناداً إلى تواريخ غزوات بابل وهزيمتها على يد أعدائها ، بالإضافة إلى ذلك ، لا تذكر النبوءة في نصّها ، عن مصير التمثال بعد إعادته إلى بابل من عيلام .

تمّ وضع جدول زمني لرحلة التمثال بدءاً من إستيلاء الحيثيين عليه ، وحتى تدميره على يد الفرس بظل حكم
خشایار الأول ، والتاريخ الأخير ذكره كتّاب يونانيون في مؤلفاتهم عن بابل . وفيما يلي التواريخ التقريبية في رحلة تمثال الإله مردوخ :

عام 1595 ق.م – نقل الملك الحيثي مرسيلي الأول التمثال من أرض بابل بعد هزيمتها إلى أرض الحيثيين .

عام 1344 ق.م – ربما أعاد الملك الحيثي سابيليوليوما الأول ،التمثال إلى بابل كبادرة حسن نيّة بقصد التجارة
(مجرّد تخمين) .

عام 1225 ق.م – الملك الآشوري توكولتي نينورتا الأول سلب بابل ونقل التمثال إلى مملكته .

عام 1150 ق.م – حصل الملك العيلامي شطروق ناخونتي على التمثال عندما سرقه من سيبار ( تل الدير ـ اليوسفية
جنوب بغداد ) . إذ تفتخر نقوش شطروق ناخونتي بتدمير سيبار التي كانت تعجّ بالكثير من الأشياء ذات القيمة الدينية والثقافية – بما في ذلك مسلّة نارام سين العظيمة – لذا فمن المحتمل أن التمثال قد شق طريقه من بابل إلى سيبار القريبة .

عام 1125-1104 ق.م – استرجع الملك البابلي نبوخذ نصر الأول التمثال من العيلاميين بعد انتصاره عليهم ،
وهزيمتهم في الحرب .

عام 705-689 ق.م – استمرّ بقاء التمثال في بابل خلال عهد الملك الآشوري سنحاريب حتى سقوط المدينة عام689
قبل الميلاد ، ومن ثم انتقال التمثال على الأرجح الى نينوى .

عام 681-669 ق.م – قام الملك الآشوري اسرحدون بن سنحاريب بإعادة بناء بابل ، وإعادة التمثال اليها، وتكريم
مردوخ في معبد جديد .

عام 668-627 ق.م – الملك آشور بانيبال بن اسرحدون ، الذي أبقى على التمثال في بابل .

عام 634- 562 ق.م – الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني الذي اتسعت في عهده حملات البناء والاعمار ابتداءً
من سور بابل وحتى شوارعها الرئيسية والفرعية ، وبالأخص الشارع المؤدي من بوابة عشتار الى منزل تمثال الإله مردوخ الخاص ، كي يسهل مروره خلال فترة المهرجان وخاصة في بداية السنة الجديدة .

عام 539 ق.م – قام بغزو بابل الملك الفارسي كورش الكبير ، وقد أظهر الاحترام الكبير للمدينة وإلهها. هناك
نقش في اسطوانة طينية عثر عليها في ضريحه يبرر اعتداءه على بابل ، إذ يروي كيف ان مردوخ الإله كان إلى جانبه ، يثني عليه في جميع خطاه ، بل أعطاه الحق في غزوه مدينة بابل ، بسبب ان ملكها كان قد أهمل واجباته في طاعة الإله مردوخ وتبجيله ، لذا فهو غير صالح للحكم !
.

في عام 485 ق.م – كانت بابل تعجّ بالثوّار والثورات ضد الملك الفارسي خشایار الأول وحكمه ، الذي تعمّد
في تدمير وخراب بابل حقداً عليها وإنتقاماً من شعبها ، وفي عهده اختفى تمثال مردوخ ولم يعد له وجود يذكر من بعده .

مصداقية المصادر

كما لوحظ ، إن نبوءة مردوخ هي رواية تاريخية تم تأليفها للاحتفال بالانتصار على العيلاميين في زمن نبوخذنصر
الأول . المصادر التي تتبّعت مصير التمثال بعد عودته إلى بابل ، هي تاريخية حقيقية بطبيعتها ، ولكن كلا المؤرّخَين هيرودوت ، و ديودوروس سيكولوس ، تم إنتقادهما لثلاثة أسباب : أولاً ـ عدم دقتهما في سرد الأحداث . ثانياً ـ تضمين كتاباتهما الخرافات المكشوفة . ثالثاً
ـ كلاهما يعادي الفرس وخططهم التوسعية .. حتى أن ما كتبه هيرودوت عن بابل ، كان مثار شبهة ، واستنكار قرّاء عصره . أمّا ديودوروس ، فقد أسهب كثيراً في وصفه لجنائن بابل المعلقة ، وبما يخالف اعتقاد علماء الآثار الآن ، في أن الجنائن الحقيقية كانت في نينوى ، وليس في
بابل كما أشار في كتاباته . بيد أن روايتهما عن الملك الفارسي الذي دمرّالمدينة وتمثال الإله لتلقين شعب بابل درساً بليغاً في فروض الطاعة والولاء ، قد عزّز إلى حد كبير أجندتهما الخاصة في تصوير الفرس على انهم رعاع متوحشين ، ولا يعرفون للإنسانية معنى .

قد يكون المصير النهائي لتمثال مردوخ ، حسبما أورده كلا الكاتبين اليونانيان ، هيرودوت ، و ديودوروس ،
يبقى في موضع الشك ، لكن الحقيقة ، أنه لم يعد هناك إشارة إلى التمثال في أي مصدر من المصادر الأثرية القديمة بعد تدمير بابل على يد الملك الفارسي خشایار الأول ، وليس هناك تناقض بين ما كتبه الكتّاب القدامى وما ذكره المؤرخ هيرودوت .

الإسكندر الكبير ، احتلّ بابل عندما غزا الإمبراطورية الفارسية عام 331 قبل الميلاد ، ولكن لم يرد أي ذكر
للتمثال في وقائع حملته العسكرية عليها ، كما لم يُشرْ له في نصوص تاريخية لاحقة .

إذن ، وعلى ما يبدو ، أن هيرودوت و ديودوروس ، كانا محقّين في استنتاجهما ، ما لم يظهر عكس ذلك في مصدر
غير مكتشف بعد ويقدّم قصة مختلفة .

نبوءة مردوخ ليست وثيقة الصلة بالتاريخ بقدر ما هي مهمّة لفهم القيم والمعاني الكبيرة التي وضع أسسها
شعب بابل عن إلههم الراعي مردوخ . إذ لم يكن مردوخ مجرد شخص أسطوري عند البابليين ، تؤدّى له الصلوات عند الحاجة والعُسر ، ويُقدَّم له الشكر والثناء في الرفاه واليُسر فقط ، بل كان في الحقيقة صديقاً مقرّباً ، وجار عزيز ، لايُخشى منه أبداً ، لانه ليس بإله مرعب
ومخيف يعفو ويعاقب متى شاء . والاعتقاد في أن البابلي وإلهه شيئان متلازمان مثل الجسم وظلّه ، لذا فهو كان ضمير البابليين جميعاً .

ختاماً ، فمن المؤكد شعور المرء بالأسى عند فقدانه صديق حميم ، أو قريب عزيز على قلبه ، بالضبط ، هكذا
كان الأمر بالنسبة للبابليين القدماء عندما نهبُ تمثال إلههم مردوخ ومفارقته لهم ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ستيفن بارتمان ـ الحياة في بلاد الرافدين قديماً ـ جامعة أكسفورد ـ 2005 .

جيرمي بلاك ـ آلهة وشياطين ورموز بلاد الرافدين القديمة ـ جامعة تكساس ـ 1992 .

ثوركيلد جاكوبسن ـ كنوز الظلام ـ جامعة يل ـ 1978 .

مارك فان دي ميروب ـ بلاد الرافدين القديمة ـ جامعة أكسفورد ـ 1998.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here