الدعي رجب فسفور، ما هو أصله وفصله؟ مِن أين جاء؟ وابن مَن هو..؟

محمد مندلاوي

ما هو أصله وفصله:

عزيزي المتابع أينما كنت، اعلم أن رئيس جمهورية الأتراك؛ الدعي رجب ليس تركيا؟ بل هو من اللاز المستتركين، الذين وجدوا على سواحل بحر الإسود بين دولة جورجيا والكيان.. الذي سمي بعد عام 1923 جمهورية تركيا. تقول الموسوعة الحرة عن اللاز: اللاز من شعوب شواطئ البحر الإسود. وتضيف: كان اللاز من أوائل الذين اعتنقوا المسيحية، لكن معظمهم غيروا دينهم إلى الإسلام خلال الحكم العثماني لمنطقة القوقاز في القرن السادس عشر. وكانت للاز قديماً مملكة – في الجانب الجورجي- باسم لازيستان (لازيكا)؟ وإبان الحكم العثماني.. كانت لهم سنجق (لواء- محافظة) باسم لازيستان الخ.

إن الكائن.. رجب، الذي لا يوجد أي شيء في سحنته – شكل ولون- يشبه سحنة الأتراك القادمون من طوران – في الحقيقة هذه هي صورة غالبية الأتراك والتركمان في المنطقة- ورجب يعرف هذا جيدا، بأنه دخل على قوم غير قومه وانتسب إليهم كرهاً أو طوعا. لكن، حتى أن أصله اللازي مشكوك فيه. إذاً هو عديم الأصل الذي ينحدر منه النسب؟. بهذا الصدد قال النبي محمد (ص) في حديث رواه البخاري في صحيحه عن هؤلاء الذين ينتسبون إلى غير قومهم: ومَن ادعى قومَّاً ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار. هنا نتساءل، أليس في العقيدة الإسلامية مَن يسرق يقطع يده؟، يا ترى ما حكم مَن يسرق نسب مثل رجب..؟. عزيزي القارئ، أن رويجب هذا، يحاول مراراً كراراً أن يمحي من ذاكرة الأتراك ليس له فيهم نسب،أي دخيل عليهم، وذلك بترديده وتبجحه باستمرار بانتمائه للعقيدة الإسلامية، كأن العقيدة الإسلامية تلغي القومية!! يا هذا، أليس القرآن مدون باللغة العربية، وهكذا الفرائض الإسلامية الأخرى كلها بلغة العرب؟ أليست العرب قومية مثل بقية القوميات وله وطن باسمه – جزيرة العرب- على وجه الأرض؟. أليس القرآن يقول في سورة الروم آية 22: ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين. قال المفسر الكبير(ابن كثير) في تفسيره للآية المذكورة أعلاه عن اختلاف الألسن عند البشر: “فهؤلاء عرب وهؤلاء تتر وهؤلاء كرج وهؤلاء روم وهؤلاء إفرنج وهؤلاء بربر وهؤلاء حبشة وهؤلاء هنود وهؤلاء أرمن وهؤلاء أكراد، إلى غير ذلك مما لا يعلمه إلا الله تعالى من اختلاف لغات بني آدم واختلاف ألوانهم”. هذه هي لغات بعض الشعوب في المعمورة أكد على وجودها الحي القرآن بكل وضوح، وشرحها المفسر (ابن كثير) بالتفصيل، ومن هذه اللغات لغة الشعب الكوردي العريق، لكن لم يذكر المفسر لغة باسم لغة الأتراك، بكل بساطة لأن الأتراك لم يكونوا في صدر الإسلام في منطقتنا، كانوا لا زالوا في آسيا الوسطى، بل نقوله بشكل أوضح، لأن ليست لهم لغة نقية قائمة بذاتها بكل المعنى الكلمة للغة؟. ثم، أن هناك أحاديث كثيرة عن النبي محمد يوصي على

عدم ترك النسب؟. وفي حديث آخر قال النبي محمد: لعن الله داخل النسب وهو خارجه وخارج النسب وهو داخله. للعلم، أن اللعن في الإسلام يعني الخروج من رحمة الله. حقاً أن تحذير النبي محمد للمسلمين من هذه النماذج المريضة المعيبة في محله لأن لا ينكر أصله إلا عديم الأصل. لكن، كعادته رجب حتى يتملص من عدم أصالة نسبه المقطوع، الذي بات يلاحقه باستمرار بين الأتراك وغيرهم، حين زعم في كلمة له في التلفزيون باللغة التركية بلكنة قوقازية: لقد خطر ببالي سؤال أردت أن أسأله لأبي رحمه الله. في يوم ما، سألت أبي:”أبي هل نحن لازيون أم أتراك. البعض يقول أننا لازيون والبعض يقول أننا أتراك أجابني والدي: “يا ولدي..” لقد كان والد جدي أستاذاً كبيراً وأبي سأله نفس السؤال:” يا جدي هل نحن لازيون أم أتراك؟ “فأجاب والد جدي أبي بهذا الجواب.. يا حفيدي، غداً جميعنا سنموت الله سيسألنا ” من ربك.. ومن نبيك.. وما دينك؟ ” ولن يسألنا” ما قومك؟!” وعندما يسألك هذا السؤال أجب” الحمد الله أنا مسلم”. حقيقة أن رجب.. ذكي جداً بحبك القصص الخيالية المؤثرة وتغليفه بصيغة دينية وإلقائها على مستمعيه.. . مما لا شك فيه، في هذه الكلمة المقتضبة، حاول رويجب أن يمحي من ذاكرة الناس كل شيء صار الآن لا يستسيغه عن أصله الدخيل فلذا يرميه خلف ظهره، ويتغطى بالعقيدة الإسلامية التي اتخذها كأسلافه الأتراك الطورانيون الأوباش وسيلة لتحقيق أهدافه الطورانية العنصرية المقيتة؟.

مِن أين جاء:

كما بينا أعلاه، أن نسبه العرقي غير معروف، كذلك الأرض التي نزح آبائه.. منها غير معروفة، أ هي قوقاز، أو أرض يأجوج ومأجوج، أو من القوم الكفار الذين كانوا عند العين الحمئة كما ذكرهم القرآن؟، أو أن أصل جنسه شيطاني، غير بشري، جاء من خارج كوكبنا الأرضي الخ. ربما هذا الأخير هو الصحيح، لأن لا هو ولا كل سلاطين آل عثمان لم يحجوا إلى بيت الله كي لا يرموا نصب الشيطان الرجيم، لأنه حسب معلوماتي المتواضعة جداً، أن إحدى واجبات الحج أن تقوم برمي الجمرات على نصب الشيطان. قد يقول قائل هناك صور لرجب وهو محرم في بيت الله. نقول له صحيح، لكنه لم يحج بل اعتمر، والعمرة ليس فيها واجب رمي الجمرات على الشيطان؟؟. ثم، أن الحج مقدم على العمرة لأنه ركن من أركان الإسلام بإجماع المسلمين. وهو واجب على كل مسلم مستطاع أن يؤديه؟ كما يقول القرآن:لله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين.هذا هو القرآن يُعرف المسلم عن هذا الركن من الأركان الخمسة للدين الإسلامي الذي هو: 1- نطق الشهادتين 2- إقامة الصلاة 3- صوم شهر رمضان 4- دفع الزكاة 5- حج البيت. لقد جاء في الآية ومن كفر.. المراد من كفر كما يقول العلماء: مَن لم يحج مع الاستطاعة؟. إما العمرة سنة وفيها خلاف بين علماء المسلمين. حقيقة لا أجزم، لكني أعلم أنه واجب على من يستطيع مالياً أن لا يعتمر حتى يحج، إلا أن رجب اعتمر ولم يحج وهو بلا أدنى شك متمكن مالياً من أداء فريضة الحج كما نصت عليها العقيدة الإسلامية؟. لمن لا يعلم، أن تركيا في عهد حكم رجب طيب أردوغان وقبله وقفت وتقف دائماً في المربع المعادي للعرب والمسلمين، هناك شواهد ودلائل كثيرة لا تعد ولا تحصى، لكن ليس هنا مجال الوقوف عليها وسردها بالتفصيل، إلا أننا نذكر شيئاً منها وهو خلاف ما يزعم الأتراك ليل نهار كذباً وتدليسا على العرب والمسلمين. لقد شاهدنا عام 1996 توقيع اتفاق شراكة إستراتيجية بين تركيا ودولة إسرائيل؟!. لقد شاهدناه في قنوات التلفزة رجب وهو يضع إكليلاً من الزهور على قبر أب الصهيونية السياسية (بنيامين زئيف= تيودور هرتزل) وهو أول رئيس من بين 57 بلد مسلم يقوم بهذا..!!. سبق وقلنا في مقال سابق: في عهد رجب ترى العجب. العجب في هذا الأمر، أنك تجد رجب عند وجوده في إسرائيل يصبح صهيونياً، وعند وجوده في جمهورية تركيا يصبح مسلما!!. لقد شاهدنا زيارة رجب للمسجد الأقصى تحت الحراسة الإسرائيلية!! يا ترى لماذا حراسة إسرائيلية هل يخاف من الفلسطينيين كي لا يرموه بالأحذية المتسخة؟؟. بل الطامة الكبرى، أنه في زيارته تلك بطريقة شيطانية اعترف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل. أنا كمواطن كوردستاني ليس لي أي اعتراض أن تكون القدس عاصمة لمن تكون، لكن

هذا الطوراني المدعو رجب لا يترك مناسبة إذا لا يحشر اسم فلسطين والقدس كمدافع وحيد عنهما، لكن تبين فيما بعد، أن كلامه للفلسطينيين وأفعاله لليهود والإسرائيليين. أي نعم، ألم يفضحه القيادي الفلسطيني (محمد دحلان) حين قال في لقاء تلفزيوني هناك 300 رحلة جوية بين إسرائيل وتركيا تنقل السواح اليهود والأتراك المسلمين،وكذلك تنقل المواد التجارية؟!. أننا كمتابعين نعرف أن هناك 60 رحلة جوية أسبوعياً تنقل مليون مسافر سنوياً بين تركيا وإسرائيل. وقال دحلان: إن نسبة 49% من الاسمنت لبناء المستوطنات اليهودية تأتي إلى إسرائيل من تركيا؟!.وأضاف: أن 60% من الحديد المستخدم في بناء المستوطنات تأتي من تركيا؟!. وقال أيضاً: أن تركيا أول بلد إسلامي اعترف بإسرائيل عام 1949 هنا وقع (محمد دحلان) في خطأ بين من هو الأول ومن هو الثاني، للحق نقول أول بلد إسلامي اعترف بإسرائيل عام 1948 كان إيران الشاه، وتركيا كان ثاني بلد. على أية حال، هنا نتساءل، هل دعمت تركيا الفلسطينيين بشيء مادي بالطبع لا؟، دعمتهم فقط بالكلام الأجوف لا غير، كما دعمت العالم العاهر الكورد في غرب كوردستان إبان الغزو التركي الطوراني له. ألم تشاهد عزيزي القارئ المدعو رجب حين زار إسرائيل كيف رحب به رئيس وزراء إسرائيل أرئيل شارون قائلاً له: أهلاً بك في المدينة اليهودية القدس عاصمة دولة إسرائيل. فرد عليه رجب بمصافحة قوية وابتسامة عريضة قائلاً: مِن دواعي سرورنا أن نكون مع الشعب اليهودي منذ قرن الخامس عشر وحتى يومنا هذا لا تزال علاقتنا واضحة أمام الجميع، لقد تحالف أسلافنا لتحقيق السلام ولأننا أحفاد أجدادنا سنضل متحالفين لتحقيق السلام، نحن هنا لأسباب تاريخية وآمل أن تنجح مساعينا. للعلم، بعد اعتراف أمريكا بأن القدس عاصمة دولة إسرائيل نشرت صحيفة “العين الإخبارية” حينها خبراً قال فيه: في فضيحة جديدة لنظام الرئيس التركي أردوغان، الذي يدعي رفضه نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، كشفت الحكومة الأمريكية أن شركة “ليماك” التركية المرتبطة بأردوغان حصلت على عقد تصميم وإنشاء سفارة واشنطن بالقدس، بقيمة 21 مليون دولار، ضمن شراكة ثلاثية مع شركات أخرى. ونشر حينه موقع الحكومة الأمريكية تفاصيل تعاقد الخارجية الأمريكية مع شركة “ليماك” التركية لبناء السفارة الأمريكية في القدس. وقالت الصحيفة: تمتلك عائلة أردوغان 30% من أسهم الشركة، وهو ما يتنافى مع الموقف المعلن من الرئيس التركي برفضه نقل السفارة. ما دمنا في ذكر السفارة. هل يعلم المسلم، أن السفارة التركية في إسرائيل تقيم احتفالاً بالأعياد الدينية اليهودية؟؟!!. هنا نتساءل، لماذا الازدواجية يا طوراني؟! أنا مواطن كوردي بسيط أعلن بكل صراحة وصوت عالي أنني مع حق الشعب العبري في الوجود، وأن تكون له دولة كسائر دول العالم على كوكبنا الأرضي.

وابن مَن هو:

عزيزي القارئ الكريم، إننا نحكم عليه من خلال ما جاء في العقيدة التي يريد تطبيق شرائعها في المجتمع التركي. إن المرء وعلى وجه الخصوص في الإسلام يُعرف باسم أبيه، إلا أن رجب وهو الرجل الأول في الكيان التركي لغاية في نفسه تخلى عن اسم والده؟؟!! مع أنه يزعم أنه إسلامي ويعرف قبل غيره حديث النبي محمد في هذا الموضوع الحيوي الذي يقول: إذا ما نسب المرء لغير أبيه فيقول إنه ابن فلان وهو ليس بذلك، سواء انتسب إلى أب غير أبيه أو سلف غير سلفه، أو قبيلة غير قبيلته فعليه لعنة الله ورسوله والناس أجمعين. ويقول أيضاً صلى الله عليه وسلم: ما من رجل يدَّعي لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر، ومن ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار. وقال صلى الله عليه وسلم: يحرم عليه الجنة. لاحظ كيف أن الإسلام حذر وتوعد الذين يتلاعبون بالأنساب ويزورونها؟. حقيقية لا أدري لماذا لم يلتزم رجب المتظاهر بالإسلام بالحديث النبوي ولم يضع اسم أبيه الذي هو “أحمد” بعد اسمه الثنائي؟!. في لقاء تلفزيوني قال رجب أن عائلته كانت فقيرة جداً – الفقر ليس عيباً- واضطر لبيع السميط في شوارع إسطنبول من أجل أن يستطيع إكمال دراسته، لكن الآن ابنه أحمد البالغ من العمر 40 عام يملك أموال طائلة وشركة سفن وعلاقات مع المليارديرية العالم ويستثمر في إسرائيل، حتى أنه باع

سفينة “سفوات” لرجال أعمال إسرائيليين. أنا لم أجد بياع سميط واحد الذي يحصل على قوت يومه بشق الأنفس أصبح مليارديراً؟؟!! أليس من حق الأتراك أن يسألوه من أين لك هذا؟؟. أضف لهذه العيبة، أن نجله المدعو أحمد لا يحترم قوانين البلد الذي يرأسه والده. ذات يوم كان يقود سيارته بدون رخصة سوق، لكن رغم هذا التهور لم يحترم حتى شارة المرور الحمراء ولم يقف عند خطوط العبور وعليه صدم أحد المارة الذي توفي بعد عدة أيام في المستشفى، إلا أن الجريمة سويت بغرامة مالية بسيطة ولم يسجن يوم واحد على جريمته المتعمدة التي أدت بحياة إنسان. وفي عام 2013 كتبت جريدة (الزمان التركية) خبراً مطولاً عن بث شبكات الانترنيت تسجيلات صوتية للعديد من المسئولين الأتراك رفيعي المستوى، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء السابق ورئيس الجمهورية الحالي رجب طيب اردوغان، ونجله بلال حول تورطهم في فضيحة فساد ورشوة، غير أن الحكومة عزلت مسئولي الشرطة، الذين قادوا حملات الاعتقال هذه بسرعة، كما بدأت عزل القضاة والمدعيين العامين الذين أصدروا قرارات ببدء حملات الاعتقال. عزيزي المتابع، هناك قول منسوب للإمام مالك يقول: الناس مؤتمنون على أنسابهم ما لم يدعوا شرفا. إن الدعي رجب طيب لم يكن أميناً على اسم والده المكون من أربعة أحرف فقط، فكيف يؤتمن على بلد بموقع استراتيجي يسيل له لعاب الشرق والغرب، ويمتلك ثروات هائلة جلها سرقها العثمانيون الأوباش إبان احتلالهم لبلدان العالم في ثلاث قارات؟؟. باختصار شديد، كان هذا غيض من فيض عن هذا الدعي رجب طيب أردوغان. على غرار ما قام به علي كيماوي وحصل على هذا اللقب الإجرامي، يجب أن يسمى بعد الآن بـ”رجب فسور”.

16 11 2019

” ليس مهماً أن يكون الإنسان أصله قرد، المهم أن لا يعود إليه؟”

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here