شارات سوداء على قمصان اللاعبين مُنعت بأوامر حكومية

غابت الشارات السوداء عن قمصان لاعبي المنتخب الوطني العراقي، الخميس، في انطلاقة المواجهة المهمة أمام إيران ضمن تصفيات كأس العالم.

ولم يرتد اللاعبون شارات سوداء في تكريم لضحايا الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، على الرغم من تأكيد الاتحاد العراقي لكرة القدم، الحصول على موافقة الاتحاد الدولي “فيفا”.

كما لم يقف لاعبو المنتخب، دقيقة الصمت حداداً على أرواح الضحايا، والتي أشار إليها الاتحاد أيضاً.

وكان الاتحاد العراقي لكرة القدم، اعلن موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، على ارتداء الشارات السوداء وقراءة سورة الفاتحة من قبل لاعبي المنتخب الوطني قبل مباراة إيران، تكريما لضحايا الاحتجاجات في العراق.

وبعد هدف ميمي، خطف لاعبو منتخب العراق الأضواء بطريقة احتفالهم، وخصوصاً نجم نادي الشرطة صفاء هادي، الذي قرر لبس “كمامة” تعاطفاً مع المتظاهرين في العراق، الذين يعانون من القنابل المسيلة للدموع، التي أصابت وأدّت إلى حالات عديدة من الوفيات.

وكشف مصدر صحفي ان الحكومة ابلغت رئاسة اتحاد الكرة بمنع مظاهر التضامن مع الاحتجاجات، لان ذلك من وجهة نظرها سيزيد من حالة الاحتقان في الشارع العراقي، وان اللاعبين بلغوا في اللحظات الاخيرة ان لا شارات سوداء يلبسونها.

فيما أكد معتصمو ساحة التحرير، السبت، أن احتفالات المتظاهرين بفوز المنتخب الوطني قد اغضبت السلطة.

فيما كشف الصحفي الرياضي، علي نوري، كواليس اتصالات هاتفية بين متظاهرين و4 لاعبين من المنتخب الوطني العراقي، سبقت المباراة التاريخية أمام إيران ضمن التصفيات المزدوجة لبطولتي كأس العالم وكأس آسيا.

وقال نوري في تصريح عبر حسابه الشخصي تابعته (المدى) إن “(جبل أحد) لعب دوراً كبيرا بتحقيق الانتصار أمام المنتخب الإيراني”، مبيناً أن “عدداً كبيراً من المتظاهرين، تواصل معنا، خلال الأيام القليلة الماضية، وطلبوا بالحاح أرقام هواتف بعض لاعبي المنتخب الوطني للحديث معهم والشد من عزمهم واعطائهم الدافع المعنوي الكبير لتحقيق الفوز على المنتخب الايراني”.

وأضاف، أن “المتظاهرين تواصلوا مع احد المدربين العراقيين الكبار (رفض الكشف عن اسمه)، وتحدثوا معه بدايةً، ومرة أخرى كان الحديث معي، طلبوا وبشدة أرقام اللاعبين، ولم اتردد للحظة بإرسال أرقام أربعة من لاعبي المنتخب الوطني وهم: علي عدنان، مهند علي، علاء عبد الزهرة، علاء عباس”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here