نحو الوحدة الوطنية وانهاء الانقسامات ”
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن العدوان الاسرائيلي الاثم على قطاع غزة والذي ادى الى استشهاد العشرات من المواطنين بينهم عدد من الاطفال والنساء وعائلة بأكملها يجب ان يدق اكثر من ناقوس للخطر الذي يتهدد شعبنا الفلسطيني في الارض المحتلة خاصة وان سياسات الاحتلال الاسرائيلي ودولة الاحتلال قامت على انقاض شعبنا وهي التخلص من شعبنا بوسائل مختلفة من ابرزها القتل والتشريد وارتكاب المجازر والمذابح والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى والاحتلال يستغل ابشع استغلال الحالة الفلسطينية الراهنة المتمثلة بالانقسام البغيض ويعمل على تكريس هذا الانقسام ليواصل سياسته العدوانية لشعبنا وما العدوان الاخير على قطاع غزة سوى صورة او شكلا من الاساليب التي يستخدمها من اجل الانفراد بشعبنا وقواه وفصائله الوطنية كل على حدا للنيل منه وتكريس انقسامه ومحاولة بائسة للنيل من صموده .
ان احد اهداف العدوان الاخير هو منع اية بادرة لانهاء الانقسام وتوحيد الساحة الفلسطينية سياسيا وجغرافيا لكي يكون بمقدورها مواجهة التحديات التي تحيط بقضية شعبنا من كل حدب وصوب وامام عنجهية الاحتلال واعتدائاته سواء على القطاع او في الضفة الغربية والقدس فإن ابسط الامور تؤكد على ضرورة ان يتم العمل على تجاوز الخلافات ووحدة الصف الوطني وكما رأينا فإن الساحة الاسرائيلية موحدة ضد شعبنا ، واذا ما كانت دولة الاحتلال المتصارعة داخليا قد توحدت ضد شعبنا فلماذا نحن الفلسطينيون لا نتوحد وننهي خلافاتنا والتي هي في معظمها ان لم تكن جميعها هي خلافات على الزعامة وعلى السلطة .
ان وضعنا الحالي يتطلب وحدة الصف الوطني وعدم الاكتفاء بالتأكيد على اهمية الوحدة واصدار البيانات التي تدعو لذلك بل من الواجب الوطني اتخاذ خطوات عملية على ارض الواقع من اجل تحقيقها ، فالوحدة الوطنية هي الطريق الوحيد لمواجهة التحديات والانتصار عليها وان اي تأخر في تحقيقها وفي انجازها لن يكون لصالح شعبنا ولقضيته .
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط