حكمت مهدي جبار
بعد اعلان نقابة المعلمين الاضراب العام ودعوتها للمشاركة في المظاهرات وخروج الغالب الاعم للمعلمين صارت المدارس تشكو أمور كثيرة.وانعكست بعض السلبيات على سير التدريسات حيث الخسارة في الزمن وتراكم الدروس على الطالب والمعلم بما يجبر ذوي الشأن أن يعوضوا ما فات أو يتخذوا اجراءات اخرى بديلة.
أن من حق نقابة المعلمين ان تدعوا المعلمين والمدرسين للتظاهر وهو حق نقابي وشرعي كفله الدستور بما لايتعارض وقوانين الدولة ودستور الحكومة العراقية.وقد جاء ردا على سوء ادارة الدولة وضعفها في تنفيذ برامجها ومشاريعها ومساهمة منها في دعم المظاهرات التي عمت اغلب محافظات العراق..غير ان استمرار المظاهرات قد اثر بشكل عام على جميع الاعمال الحكومية وأثر بشكل وبآخر على سير امور الوزارات والدوائر الاخرى.ثم تبع خروج المعلمين خروج الطلبة ايضا الى ساحات التظاهر.علما ان هناك من يقول ان المظاهرات يجب ان تجري بعد نهاية الدوام لكن الكثير لم يلتزم فتركوا المدارس والتحقوا بالمظاهرات .مثلما لم يلتزم غالب الناس بقرار حظر التجوال.
تكررت دعوات نقابة المعلمين للأضرابات.وخرج المعلمون ليتظاهروا كما هو الحال مع طبقات الشعب الاخرى في ممارسة شعبية كفلها الدستور.وهم يعلمون انهم تركوا المدارس بلا تدريس ولاتعليم.وخرج معهم طلبتهم ولحد هذا اليوم.فمر اكثر من شهرين شهدت المدارس اضطرابا في الدوام وبعثرة في سير التدريسات.حتى تضاربت ألآراء والمواقف من قبل جهات حكومية ونقابية وشعبية وشخصية حول موضوع خروج الطلبة من مدارسهم والتحاقهم الى ساحات التظاهر بأن ذلك يؤذي الطالب ويجعله يعاني من تركة ثقيلة من الدروس.
.
ترى من يتحمل مسؤولية هدر الزمن وضياع الفرص في تنفيذ الحصص الدراسية والسيطرة على حركة الكوادر التدريسية وتعويض مافات من مواد تعليمية خلال هذا الشهر؟وهل ستجني الاضرابات نتائج ايجابية من خلال الضغط على اصحاب السلطة والقرار؟أم ستعم الفوضى وبالتالي قد نذهب جميعا باتجاه خسارة لاتعوض؟؟
أنها تساؤلات منطقية وملاحظات موضوعية نضعها امام وزارة التربية ونقابة المعلمين كل فيما تقع عليه من مسؤولية كبيرة وجسيمة.فالوزارة مازالت عرجاء مترهلة لم يبدو في الافق انها تنوي القيام باعمال ترضي معيتها ومن هم في مسؤوليتها؟ اما النقابة ممثلة جماهير المعلمين والمدافعة عنهم والممثلة لهم امام الحكومة فقد اوعدت بأنها سوف تعوض كل مافات وما سوف يفوت من الدروس وجداول الحصص.فلاندري ماهية آلية العمل في ذلك التعويض؟؟.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط