القدس – اكد سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم لدى لقاءه مع عدد من ممثلي وسائل الاعلام بأن سلطات الاحتلال الاسرائيلي الغاشمة باتت لا تتوانى في تطبيق سياسة التطهير العرقي العنصري بحق ابناء 
الشعب الفلسطيني والمقدسيين بشكل خاص وبغطاء كامل من الادارة الامريكية التي خرقت بقراراتها الظالمة كافة القوانين والمواثيق الدولية وحقوق الانسان .
ان القرارات الامريكية الجائرة فيما يتعلق بالقدس والمستوطنات كما وغيرها من الامور المتعلقة بالقضية الفلسطينية انما تجعل الادارة الامريكية شريكة في الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني وتميط اللثام عن الوجه الحقيقي لهذه الادارة التي تتحدث عن السلام كما ومن سبقها من الادارات الامريكية ولكنها في الواقع تعمل على تكريس الاحتلال وتصفية القضية الفلسطينية بشكل كلي .
ان المواقف الامريكية تجاه القضية الفلسطينية وتجاه مسألة القدس والمستوطنات انما تعتبر اجراءات تعسفية وقرارات ظالمة يرفضها الفلسطينيون جملة وتفصيلا .
ان اغلاق ومداهمة مؤسسات تعليمية وصحية واعلامية في القدس انما يعتبر امعانا في استهداف مدينتنا ناهيك عن تسريع وتيرة هدم البيوت ومصادرة الاراضي لصالح المشروع الاستيطاني الاقصائي وانتهاك حرمة وقدسية المقدسات والاوقاف المسيحية والاسلامية .
ان الشعب الفلسطيني كله لن يستسلم لهذه القرارات الامريكية الظالمة ولن يقبل بالممارسات الاحتلالية العنصرية والفلسطينيون يتصدون بصدورهم العارية لكل المؤامرات المحدقة بالقضية الفلسطينية ولن يقبلوا بسياسة الامر الواقع التي تعمل على فرضها سلطات الاحتلال بمنطق العربدة والقوة وان اغلاق المؤسسات الفلسطينية في القدس لن يغير من وجه وهوية الارض والشعب والوجود الفلسطيني فيها بل ان الفلسطينيين اليوم اكثر تمسكا وتشبثا بوطنهم وقدسهم ومقدساتهم والاجراءات الاحتلالية والامريكية لن تزيدهم الا ثباتا وصمودا ودفاعا عن وطنهم حتى يعود الحق السليب الى اصحابه وينعم الشعب الفلسطيني بالحرية التي يستحقها والتي ناضل وما زال يناضل في سبيلها .
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط