“مايك بنس”: {لقد حررنا العراق مرتين..إسقاط النظام البعثي ودحر الدواعش}!! فهل مَنْ يُصَدِّق؟؟

سالم لطيف العنبكي

** “مايك بنس” يدعي أن أميركا حررت العراق مرتين؛ إسقاط نظام البعث وعميلهم المتمرد “صدام حسين” ومحاربة الدواعش!! والحقيقة المعروفة للعالم كله أن الشعب العراقي وحشده الشعبي هو الذي تصدى للدواعش الأميركية وأفشل مخططاتهم لاستباحة العراق وتشريد شعبه.

“مايك بنس” نائب الرئيس الأميركي المنتهية صلاحيته “دونالد ترامب”؛ أو الذي ينتظر “العزل” .. يزور بيت “الدعارة” و “العهر” العراقي أو “الحكومة العراقية” المنصبة من قبل الأميركان أنفسهم!! .. يزوره خلسة وفي ظلام الليل ومن دون إعلان رسمي للزيارة كما فعل رئيسه حين زار القاعدة الأميركية “عين الأسد” والعاهرات نيام بعد يوم عمل شاق مع “الزبائن”! .. وإن الشعب العراقي سمع بزيارة “الزبون بنس” من وكالات الأنباء الأجنبية وكان ممنوع على السلطات العراقية الإعلان عن تلك الزيارة على افتراض أنه أعلم بمراودة دار الدعارة العراقية “الحكومة”! في بغداد وربما أعلن عنها بعد رحيله كما أمروا بذلك خوفاً من المتربصين لهذا الصيد الثمين!!.. ثم أعلنت الحكومة العراقية أنها كانت على علم بالزيارة باتصال خاص وطلب منهم عدم الإعلان عنها إلا بعد مغادرة “بنس” العراق.. وهكذا يستمر استباحت العراق وحدوده وأجواءه من أميركا وإسرائيل ولا يتحرك شارب عسكري أو مدني في الحكومة العراقية العميلة الذليلة. أليس من حق المتظاهرين الشرفاء – غير المخربين – المطالبة باستقالتها ومعاقبتها فوراً؟؟؟

أما بيان “عادل عبد المهدي” البائس الذي أعلنَ بعد أن وصل “بنس” إلى “أربيل” عاصمة عبيد أميركا وقاعدة أسيادهم العسكرية! فكان مثيراً للشفقة والذل الذي يتمتع به “عادل” والعصابة الحاكمة! عندما يردد عبارة “لزيارة قواتهم! في قاعدة “عين الأسد” – في الأنبار- ضمن قوات التحالف التي تقوم بتدريب القوات المسلحة العراقية” .. يا للعار والشنار! هل لا زال الجيش العراقي الذي شكل عام 1920 والذي دربه “الإنكليز” المحتلين للعراق يحتاج إلى “تدريب” الأميركان اليوم؟ إن الجيش العراقي اليوم لا يحتاج التدريب على السلاح أو فنون الحرب الأخرى بل يرى الأميركيون أن هذا الجيش يحتاج إلى ثقافة ونهج عسكري جديد و”غسل أدمغة” وحقنها بمبادئ وأفكار تخدم مصالح أميركا والغرب وإسرائيل وضرورة الولاء لها وإطاعة أوامرها عن طريق تهيئة قادة وتنصيبهم أو ترشيحهم لتولي مراكز قرار مهمة؛ وقد لمس الشعب العراقي بوادر هذه المؤامرة! وتفاجأ بتعيين وزير دفاع و وزير داخلية من “طراز” جديد مريب! قاموا بواجبهم المنوط بهم وهو نقل ضباط كبار معروفون بالإخلاص والوطنية والتضحية إلى مراكز إدارية وإحالة آخرين على التقاعد وتعيين أشخاص كانت قوائم بأسمائهم وترشيحهم للتعيين للسيطرة على مراكز القرار وإطاعة الأوامر الأميركية الإسرائيلية ورفع التقارير حول الوضع العام بطريقة غير مباشرة وهكذا جرت الأمور في عراق حكومة عبد المهدي الذي يفكر “ترامب” و”بنس” باستبداله هو الآخر.. بآخر يلفه الغموض لحين تهدئة الوضع المتفجر والمعقد ثم تعرف اتجاهاته بعد أن يسيطر على الشارع العراقي .. فإلى متى يخطط للعراق والعراقيين من قبل أميركا والتحالف مستقبله والسيطرة عليه؟

هوامش:

** مهمة “بنس” الأساسية في العراق هي – ربما – إيجاد البديل المناسب لـ “عبد المهدي” بعد التشاور مع عملائهم في “أربيل” خشية هيمنت إيران كما يدعون

** عدم تعرض الجيش الأميركي في العراق وسوريا لهجمات “الدواعش” – ولا مرة – يثبت أنهم صنيعة وأدوات أميركية وادعاء الأميركيين محاربتهم خدعة وكذب مفضوح إلا على الأغبياء والمرتزقة!!

**

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here