وذكرت المصادر، أن سبعة متظاهرين قتلوا في محافظة البصرة الجنوبية، بالقرب من ميناء أم قصر.
وخرج الآلاف في احتجاجات مناهضة للحكومة جنوبي العراق، الأحد، حيث أحرق المتظاهرون الإطارات وأغلقوا الشوارع الرئيسية، بسبب الغضب من تفشي الفساد الحكومي وسوء الخدمات وندرة الوظائف.
ففي البصرة، أحرق المتظاهرون إطارات السيارات في وسط المدينة ليقطعوا الطرق الرئيسية.
ووفق المفوضية العليا العراقية لحقوق الإنسان، فقد أطلقت قوات الأمن أعيرة نارية على المتظاهرين بالقرب من ميناء أم قصر، مما أسفر عن مقتل ثلاثة.
وقطع المتظاهرون الطرق المؤدية إلى أم قصر، مما أوقف كل النشاط التجاري.
وفي الناصرية (مركز ذي قار) أحرق المحتجون مبنى المحافظة الجديد قيد الإنشاء . كما قاموا بإغلاق الطرق والجسور الرئيسية بإطارات السيارات المشتعلة. إلى ذلك، تصاعد الدخان من مبنى الوقف الشيعي في المدينة عندما أضرم المحتجون النار فيه.
أما في بغداد، فقد جُرح 13 شخصا على الأقل مع استمرار الاشتباكات بين المتظاهرين المناهضين للحكومة وقوات الأمن لليوم الرابع على التوالي.
وكان 16 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 100 في الاشتباكات المتجددة التي انطلقت يوم الخميس عندما حاول المتظاهرون رفع حاجز خرساني في شارع الرشيد التاريخي، وردت قوات الأمن بإطلاق الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريقهم.
وقتل 342 شخصاً على الأقل منذ بدء التظاهرات في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول ، عندما خرج الآلاف من العراقيين، معظمهم من الشباب، إلى الشوارع للتنديد بالفساد وسوء الخدمات والبطالة. كما يطالبون بالإطاحة بالنخبة السياسية.
وكانت مفوضية حقوق الإنسان النيابية، أعلنت في بيان بشأن الأحداث التي شهدتها محافظتي البصرة وذي قار، اليوم الأحد، سقوط ثلاثة قتلى في البصرة ومثلهم في ذي قار وإصابة 158 آخرين في المحافظتين.
وقالت المفوضية في بيان إنها «تطالب الحكومة العراقية بالتدخل العاجل لتدارك التطورات الأخيرة الحاصلة في محافظات البصرة وذي قار لهذا اليوم الموافق ٢٤/ ١١ /٢٠١٩».