بيان صحفي مشترك من منظمة الفاو ومنظمة الهجرة الدولية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية

الفاو ومنظمة الهجرة الدولية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يستضيفون ورشة عمل إقليمية حول تعزيز حوكمة الهجرة عبر التواصل الريفي-الحضري

26 نوفمبر / تشرين الثاني، القاهرة، مصر — تتعاون منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) مع المكتب الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمكتب الإقليمي في الدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في تنظيم ورشة عمل إقليمية حول تعزيز حوكمة الهجرة عبر التواصل الريفي-الحضري.

وتتضمن قائمة المشاركين في الاجتماع ممثلين حكوميين من وزارات الزراعة والداخلية والرعاية الاجتماعية والهجرة والتنمية المحلية وخبراء وطنيين من الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني وممثلين عن السلطات المحلية.

وفي سياق الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لاعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، تشارك العديد من وكالات الأمم المتحدة في ورشة العمل الإقليمية لضمان التفكير الجماعي في النُهج التي تعتمد على الرؤية لتطوير سياسات الهجرة من أجل تحقيق أهداف الميثاق.

وتهدف ورشة العمل الإقليمية التي تستمر ثلاثة أيام إلى تعزيز حوار السياسات داخل بلدان المنطقة لوضع سياسات تعالج العوامل الضارة للهجرة من خلال التحول الزراعي المستدام والشامل.

وفي كلمتها الافتتاحية، ركزت السيدة كارميلا غودو، المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، على أن “مفتاح مكافحة النزوح هو معالجة أسبابه الجذرية من خلال مساعدة المجتمعات الريفية على تعزيز مستوى الوقاية من الكوارث والأزمات الأخرى التي قد تؤثر عليها والتأهب لها، وتطوير المزيد من سبل المعيشة الزراعية القادرة على الصمود”. كما سلطت الضوء على انخراط المنظمة الدولية للهجرة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والفاو في مسألة الترابط بين الهجرة الحضرية الريفية والتنمية الإنسانية.

وخلال الفعالية، قال السيد عبد السلام ولد أحمد، المدير العام المساعد للفاو والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا: “يجب أن تكون الهجرة فعلاً طوعياً وليس ملاذاً أخيراً قسرياً”. وأكد ولد أحمد لما يزيد على 60 مندوباً من دول الشرق الأدنى وشمال أفريقيا يحضرون الفعالية لمناقشة اقتراح مشترك لمواجهة تحديات الهجرة في المنطقة عن طريق خطة تنموية شاملة أن “الفاو تلعب دوراً فعالاً في معالجة قضية الهجرة في المنطقة”.

وقال: “الفاو تعمل مع الشركاء في العراق لإعادة تأهيل البنية التحتية الزراعية اللازمة لإعادة تأسيس الإنتاج الزراعي القومي ودعم العائدين. فيما تساعد مشاريعنا في لبنان والأردن آلاف المهجرين والمهاجرين السوريين على المشاركة في إنشاء سبل عيش زراعية والمساهمة في التنمية الريفية المحلية”.

وأضاف ولد أحمد: “يجب أن يكون الهدف جعل الهجرة خياراً وليس ضرورة، وزيادة التأثيرات الإيجابية للهجرة إلى الحد الأقصى مع التقليل من تأثيراتها السلبية إلى الحد الأدنى”.

من جانبه، لفت الدكتور تيموثي ماكنير، نائب مدير المكتب الاقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، الانتباه إلى حقيقة انتقال غالبية المهاجرين والمهجرين إلى المناطق الحضرية، وقال: “مع ازدياد التحضر وازدياد القدرة على التنقل والاتصال، تتزايد الروابط بين المناطق الحضرية وشبه الحضرية والريفية وتضمحل الاختلافات. ولتحقيق التنمية المستدامة التي لا تترك أحداً أو مكاناً خلفها، تعد التنمية الإقليمية المتكاملة السبيل إلى تنمية حضرية وريفية متوازنة وشاملة”.

وعلى مدار ثلاثة أيام، تركز ورشة العمل على مواضيع مختلفة بما في ذلك الهجرة القسرية والتهجير في المناطق الريفية، والهجرة والتنمية الريفية، والمناخ والهجرة البيئية. علاوة على ذلك، توفر الورشة منصة سلط من خلالها ممثلو البلدان المشاركة الضوء على أفضل ممارسات بلدانهم والجهود المبذولة لتحسين إدارة الهجرة من وإلى المناطق الريفية على المستوى المحلي.

كما تسلط ورشة العمل الضوء على التحديات والفرص المختلفة للهجرة من منظور التنمية الريفية، إلى جانب القدرات الوطنية والقدرات دون الوطنية لتعالج على نحو استباقي العلاقة بين الهجرة، والتنمية الريفية، وتغير المناخ، والنزاعات.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here