ألمطلوب من السّيد عادل عبد المهدي عاجلاً؟

عزيز الخزرجي
إصدار بيان كونيّ محكم بشأن أسباب الفساد وبيان نيّة البرلمان المبيّتة بعد توافق الأكثرية على إقالته و الحكومة قاطبةً لإلقاء اللوم عليه فقط و بآلتالي تخلّص الأحزاب و الكيانات التي هي السبب في هذا الفساد العظيم في العراق لعودتهم مجدداً مع البعثيين و بحماس أقوى و أكبر لسرقة ما تبقى من حقوق الناس و الشهداء و حتى الذين لم يلدوا بعد.

وعلى السيد عادل عبد المهدي؛ ألتأكيد بأنه شخصياً و الخيّرين في حكومته يخططون لقلع جذور فساد النظام الأداري و المالي المتراكم منذ الحكومات الحزبية السابقة بسبب قرارات البرلمان ألذي أكثر أعضائه تمّ إنتخابهم بأسعار معلومة يعرفها الشعب, بجانب صعف منهجية مجلس النواب و قرارته التي كانت لصالح جيوبهم و لحد آخر قرار صدر قبل يومين, و نحن كما الحكومات السابقة كُنا و للآن نُطبق مُلزمين تلك القرارات عملياً لكونها كانت بحسب القانون الظاهر رأي الشعب عن طريق ممثليه, ولم يكن لنا خيارات كثيرة و كافية لتغييرها رغم إعتراضاتنا المتكررة بحسب النظام القائم اليوم سوى قدرتنا لتغيير بعض الحواشي و آلمساحات ألصغيرة التي كانت تحيط بأصل تلك القرارات البرلمانية لا أكثر!
و قلعه يبدأ بتحديد الموقف مع كردستان التي تتعامل كدولة منفصلة مع وجود شكلي لها في الحكومة لأجل درّ الأموال والرواتب, و الموقف يتحدد من خلال التحديد الدقيق لمقدار (النّقد) المأخوذ من النفط, و يجب أن يكون ألـربع مليون برميل حصة كردستان من الميزانية وليست إضافة عليه, و هذا الموضوع لم يتوضح للآن إلى الشعب و العالم, لأنها بغير ذلك تكون الحكومة و البرلمان مؤيّدتان لهدر حقوق الناس علناً من قبل المسؤوليين.

هذا و إن رئاسة الجمهورية مع إحترامنا لها كانت من فوق آلجميع تراعي و تعلم تفاصيل كل ذلك و نحن و الشعب في هذا الوسط كُنا وللآن بين (مطارق عدّة و سندان عريض) نُنفّذ قراراتهم بدعم كردستان بحيث صارت دولة بمستوى الدولة العراقية إن لم تكن أكبر وأقدر وأغنى, يضاف لكلّ هذا الوضع المأساوي والأجحاف الذي مثّلَ محنة الحكومة الصّامدة بين (أربعة مطارق و سندان عريض)؛

[مطرقة البرلمان؛ مطرقة رئاسة الجمهورية؛ مطرقة الأخوة الأكراد؛ مطرقة الشعب المنتفض الذي معه الحقّ لكنه لا يعلم كلّ الحقيقة], ولذلك تعاظمت المحنة علينا قبل الجميع و الشعب نفسه .. بسبب تلك الضغوط التي نحاول إمتصاص وطأتها و إفشالها و المسألة مسألة وقت لا أكثر!

أمّا (السندان العريض من تحت تلك آلمطارق) ألذي كنا نحاول إصلاحه وإعماره و هدايته فهي أرضية و طبيعة آلشعب و الأئتلافات و الأحزاب و الكيانات التي أفرزتها و القوى الداخلية و الخارجية التي كانت لها دور كبير لتضعيف وإفساد العراق, وهي ما برأت تُحرك الأرض تحت أقدامنا لمصالحها الستراتيجية و هي تعني أثبات أنهم على حقّ بإظهار فشل حكومتنا ليزداد العراق قلقا وفوضى و ضعفاً, و قد صعب علينا التوفيق بين تلك القوى و المفاسد العظيمة المتوارثة بسببهم و المطارق المؤلمة, لكننا صمدنا و تحملنا و للآن صابرون محتسبون بإيماننا و تقوانا مُستمدين العون من حبل الله الممتد في الأرض لتضميد جراح العراقيين التي تنزف بسبب المفسدين ونحاول درأ المفاسد التي تحتاج لتعاضد الجميع معنا خصوصا الشعب العراقي, في جهاد مرير ما زلنا نخوض مراحله المعقدة في واقع آسن لإصلاح ما أفسدته الحكومات و المجالس البرلمانية و الرئاسية السابقة بجانب الدور الخارجي, و الحاذق الحليم وحتى العقل المخلص البسيط يستطيع أن يرى حجم المعاناة التي واجهناها و نواجهها و المشاريع العملية التي نحاول تنفيذها, خصوصا بعد ما دخل البعثيون و دول عربية و غربية لا تريد الخير للعراق عبر عملائها على الخط سواءاً من داخل مجلس النواب أو من خارجه, و كأنّ هناك إتفاق مسبق لتدمير شعب العراق بتدمير الحكومة المنتخبة من الأكثرية وبشهادة الأحزاب الشيعية و السّنية و الكردية, والله المستعان و هو خير ناصر و معين وإن غداً لناظره قريب, و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.

الفيلسوف الكونيّ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here