يامواطنُ “مصخم بعدك بالطولة ” !!

احمد الحاج
ما يعيشه العراق حاليا من أوضاع مزرية غاية في الخطورة والتعقيد تنذر بعواقب وخيمة وتلوح بإشتعاله في أية لحظة بغياب أية نية حقيقية للتنازل ومحاربة الفساد وتحقيق المطالب المشروعة للمتظاهرين فضلا عن الكشف عن هوية الطرف الثالث الذي تكال له التهم من كل حدب وصوب في كل ما يجري من دون الإفصاح عن هويته خوفا منه ، يتطلب ليس “فصل الدين عن الدولة” كما يروج بعضهم وإنما ” فصل الدجالين،المشعوذين ،الشعوبيين ، الساقطين ،الطائفيين ،المنحطين،الفاسدين ، الطرف الثالث ، المندسين عن التظاهرات والدولة والدين على سواء ” وأشدد على أن أي نظام سياسي في العالم لا يلقي للعدالة الاجتماعية في محيطه بالاً فإن مصيره الى مزبلة التأريخ لامحالة بما لا ينفع معه مواعظ التصبيروالمصابرة على ألسنة وعاظ السلاطين الدائرين في فلك السلطة ممن يتنعمون كالطغاة بالملايين لأن الصبر فضلا عن الفقر يجب أن يعم الجميع ليكون منطقيا ومقنعا ، أما أن تتنعم أنت وأهلك بالمليارات وتنام على الحرير فيما يجوع الشعب ويتمدد على الحصير فهنا تكون المناداة بالتصبر والتصبيرعمالة ونذالة ، فمابالك بأنظمة يتفاخر سياسيوها بسرقة أموال الشعب وينشروا صور قصورهم وضيعاتهم ومواكبهم وفنادقهم ومولاتهم وسفرياتهم علانية من دون حياء أو خجل بينما جل الشعب لايجد قوت يومه وكأنهم يقولون للشعب ” طخ راسك بالحايط ” واذا ما ثارهذا الشعب المظلوم يوما ضدهم فهو عميل لقوى أجنبية وخارجية بنظرهم بمفارقة عجيبة ، وبدلا من كل تلكم الاتهامات الخطيرة بحق الشعوب المغلوبة على أمرها حققوا ولو الحد الأدنى من العدالة الإجتماعية المفقودة كليا مع توزيع الثروات وفرص العمل بالعدل والإنصاف وأعيدوا ما سرقتموه طيلة 16 عاما وسارعوا بإعمار بلادكم ، وأؤكد لكم بأن الحاكم والمحكوم لن يوفقوا قط بإزاحة الفراعنة الاقليميين وقوى الاستكبار العالمي ما لم يقفوا قبلا مع كل المستضعفين في الأرض ضد فراعنتهم المحليين ويساندونهم بالثورة ضدهم ولو بالدعاء ، أما أن تقف مع فراعنة هذه الدولة في ذات الوقت الذي تعارض فيه فراعنة دول أخرى فهذا لعمري هو الهراء بأم عينه ، وليعلم الجميع بأن سفك دماء المتظاهرين ليس وحده من يسلب الحكم ويمنحه الى آخرين، مص دماء المسحوقين ، الضحك على ذقون العاطلين ، إقصاء المحرومين ، المتاجرة بمعاناة المساكين ، إستغلال النازحين ، إهمال المرضى والمسنين ، التغافل عن مأساة الايتام والارامل والمعاقين وبيعهم أوهاما بأسم العصبية والقومية والمذهبية والدين تفعل ذلك أيضا والى الأبد !
ولايفوتني ان أقترح على المتظاهرين المطالبة بإخضاع المرشحين لـ”فحص عقلي ونفسي” قبل قبول ترشحهم لأن المعقدين تأريخيا ونفسيا لايصلحون لحكمنا بتاتا !
ونصيحتي الى الشباب قبل أن تنتخب مرشحا أو تقرأ كتابا أو رواية في أي مجال تعرف على سيرة المرشح والمؤلف لمعرفة هل كان الموما اليه حرا ساعة ترشحه أو تأليفه إياها ، هل كان ناضجا عقليا ، معافى نفسيا ، هل كان يعاني ضغطا ماديا ومعنويا ؟ ومن ثم تأكد بأن المرشح لن ينقلب على فكره بعد المنصب وكذلك المؤلف غير المتنصل عن منهجه المطروح في هذا الكتاب أو الرواية ، لأن الانقلاب الفكري للمؤلف إنما يدفع الى قراءة كتابه الثاني ما بعد الانقلاب الذاتي بدلا من الأول الذي بين يديك ، وأنوه الى أن العديد من الكُتاب قد إحتقروا بواكير مؤلفاتهم الأولى وعدوها مجرد – مزعطة – ومغامرة فكرية ماكان يتوجب عليهم خوض غمارها برغم إنتشارها بين الناس ، نيتشه انموذجا ، اذ كان كتابه ” هكذا تكلم زرادشت ” ثمرة إنقلابه على فلسفة شوبنهاور، وفاغنر بعد إعجابه الشديد بهما ، لقد إحتقر النساء أشد الإحتقار وعدهنَّ مجرد أوعية لإنجاب الانسان السوبر ووسائل للمتعة لما عاناه هو في صغره من فقدان الأب والعيش بكنف أمه وأخته فحسب ، لقد الف نيتشه أخطر كتبه وهو يعاني أمراضا نفسية وعقلية جمة نتيجة إصابته بالسفلس الذي إلتقطه من أحد بيوت الدعارة وبالتالي فإن قراءة كتب المعقدين نفسيا كما الإذعان لحكمهم ولفتاواهم إنما تولد مجتمعا ممسوخا مليئا بعقد الثأر والتسقيط والإنتقام !
وأكرر النصيحة للشباب ، لا تتنتخب مرشحا ولا تقرأ كتابا لمؤلف شهير قبل أن تطلع على سيرته الذاتية من الألف الى الياء ، أما إن كان المرشح أو المؤلف مغمورا وغير معروف فحاول أن تطلع على محيطه وانتمائه الاجتماعي والسياسي والعقائدي والظروف التي ترشح أو الف فيها كتابه لتستبين أمرك قبل أن – ينقلب فكرك – فللمحيط والظروف أثر بالغ على صياغة فكر ما ، لمرشح وكاتب ما ، في وقت ما قد لا يصلح لأحد ما من بعده ومن قبله !
كما أقترح على المرشحين من الآن فصاعدا أن ” يكون المرشح زارع شعر + نافخ شفة + شافط كرش + زارع أسنان + مقوم حول + معدل ظهر + مجمل خشم + مبيض بشرة + مقصر أذن إضافة الى عملية الناسور والفتق والزائدة الدودية وإنقاص الوزن ، حتى شنو جنابك؟ حتى يدخل الى البرلمان وكأنه النجم براد بيت ، يصلح للظهور الاعلامي ، ما معقولة كلنا – نخرع جهال – وكي لايكلف الخزينة ولا درهم بعد المنصب ، أما عن مخصصات السفريات والإيفادات فأقترح التبرع بها للجهات الخيرية أو للمسيل الصربي ..قصدي ..المجهود الحربي ..اضافة الى دورة انكليزي تجنب ظهور النائب العراقي – مفيكا – على الطريقة اللبنانييييي ، كلمتان بالعربي وثلاث كلمات بالانكليزي ، وواحدة بالفرنسي ليقولوا عنه ” لك هذا شكد يفتهم ” !
ومن خلال متابعتي لتعليقات وبوستات الصفحات تأكدت بأنهم مازالوا وأظنهم سيظلوا يراوحون بين صنمين اذ ليس بوسعهم أن يفكروا ويطالبوا بحرية تامة حقيقية وعتق تام من العبودية فهم يريدون استبدال إما أميركا بإيران ، أو ايران بأميركا ، بما يصدق فيه المثل البغدادي الشهير حين أراد رجل يدعى بغل أن يغير إسمه فحوله الى كديش فقالت له زوجته ” مصخم بعدك بالطولة “، المطلوب مغادرة طولة الأصنام والأسياد ياعشاق العبودية لا إستبدال سيد بآخر “.أودعناكم اغاتي
احمد الحاج
ما يعيشه العراق حاليا من أوضاع مزرية غاية في الخطورة والتعقيد تنذر بعواقب وخيمة وتلوح بإشتعاله في أية لحظة بغياب أية نية حقيقية للتنازل ومحاربة الفساد وتحقيق المطالب المشروعة للمتظاهرين فضلا عن الكشف عن هوية الطرف الثالث الذي تكال له التهم من كل حدب وصوب في كل ما يجري من دون الإفصاح عن هويته خوفا منه ، يتطلب ليس “فصل الدين عن الدولة” كما يروج بعضهم وإنما ” فصل الدجالين،المشعوذين ،الشعوبيين ، الساقطين ،الطائفيين ،المنحطين،الفاسدين ، الطرف الثالث ، المندسين عن التظاهرات والدولة والدين على سواء ” وأشدد على أن أي نظام سياسي في العالم لا يلقي للعدالة الاجتماعية في محيطه بالاً فإن مصيره الى مزبلة التأريخ لامحالة بما لا ينفع معه مواعظ التصبيروالمصابرة على ألسنة وعاظ السلاطين الدائرين في فلك السلطة ممن يتنعمون كالطغاة بالملايين لأن الصبر فضلا عن الفقر يجب أن يعم الجميع ليكون منطقيا ومقنعا ، أما أن تتنعم أنت وأهلك بالمليارات وتنام على الحرير فيما يجوع الشعب ويتمدد على الحصير فهنا تكون المناداة بالتصبر والتصبيرعمالة ونذالة ، فمابالك بأنظمة يتفاخر سياسيوها بسرقة أموال الشعب وينشروا صور قصورهم وضيعاتهم ومواكبهم وفنادقهم ومولاتهم وسفرياتهم علانية من دون حياء أو خجل بينما جل الشعب لايجد قوت يومه وكأنهم يقولون للشعب ” طخ راسك بالحايط ” واذا ما ثارهذا الشعب المظلوم يوما ضدهم فهو عميل لقوى أجنبية وخارجية بنظرهم بمفارقة عجيبة ، وبدلا من كل تلكم الاتهامات الخطيرة بحق الشعوب المغلوبة على أمرها حققوا ولو الحد الأدنى من العدالة الإجتماعية المفقودة كليا مع توزيع الثروات وفرص العمل بالعدل والإنصاف وأعيدوا ما سرقتموه طيلة 16 عاما وسارعوا بإعمار بلادكم ، وأؤكد لكم بأن الحاكم والمحكوم لن يوفقوا قط بإزاحة الفراعنة الاقليميين وقوى الاستكبار العالمي ما لم يقفوا قبلا مع كل المستضعفين في الأرض ضد فراعنتهم المحليين ويساندونهم بالثورة ضدهم ولو بالدعاء ، أما أن تقف مع فراعنة هذه الدولة في ذات الوقت الذي تعارض فيه فراعنة دول أخرى فهذا لعمري هو الهراء بأم عينه ، وليعلم الجميع بأن سفك دماء المتظاهرين ليس وحده من يسلب الحكم ويمنحه الى آخرين، مص دماء المسحوقين ، الضحك على ذقون العاطلين ، إقصاء المحرومين ، المتاجرة بمعاناة المساكين ، إستغلال النازحين ، إهمال المرضى والمسنين ، التغافل عن مأساة الايتام والارامل والمعاقين وبيعهم أوهاما بأسم العصبية والقومية والمذهبية والدين تفعل ذلك أيضا والى الأبد !
ولايفوتني ان أقترح على المتظاهرين المطالبة بإخضاع المرشحين لـ”فحص عقلي ونفسي” قبل قبول ترشحهم لأن المعقدين تأريخيا ونفسيا لايصلحون لحكمنا بتاتا !
ونصيحتي الى الشباب قبل أن تنتخب مرشحا أو تقرأ كتابا أو رواية في أي مجال تعرف على سيرة المرشح والمؤلف لمعرفة هل كان الموما اليه حرا ساعة ترشحه أو تأليفه إياها ، هل كان ناضجا عقليا ، معافى نفسيا ، هل كان يعاني ضغطا ماديا ومعنويا ؟ ومن ثم تأكد بأن المرشح لن ينقلب على فكره بعد المنصب وكذلك المؤلف غير المتنصل عن منهجه المطروح في هذا الكتاب أو الرواية ، لأن الانقلاب الفكري للمؤلف إنما يدفع الى قراءة كتابه الثاني ما بعد الانقلاب الذاتي بدلا من الأول الذي بين يديك ، وأنوه الى أن العديد من الكُتاب قد إحتقروا بواكير مؤلفاتهم الأولى وعدوها مجرد – مزعطة – ومغامرة فكرية ماكان يتوجب عليهم خوض غمارها برغم إنتشارها بين الناس ، نيتشه انموذجا ، اذ كان كتابه ” هكذا تكلم زرادشت ” ثمرة إنقلابه على فلسفة شوبنهاور، وفاغنر بعد إعجابه الشديد بهما ، لقد إحتقر النساء أشد الإحتقار وعدهنَّ مجرد أوعية لإنجاب الانسان السوبر ووسائل للمتعة لما عاناه هو في صغره من فقدان الأب والعيش بكنف أمه وأخته فحسب ، لقد الف نيتشه أخطر كتبه وهو يعاني أمراضا نفسية وعقلية جمة نتيجة إصابته بالسفلس الذي إلتقطه من أحد بيوت الدعارة وبالتالي فإن قراءة كتب المعقدين نفسيا كما الإذعان لحكمهم ولفتاواهم إنما تولد مجتمعا ممسوخا مليئا بعقد الثأر والتسقيط والإنتقام !
وأكرر النصيحة للشباب ، لا تتنتخب مرشحا ولا تقرأ كتابا لمؤلف شهير قبل أن تطلع على سيرته الذاتية من الألف الى الياء ، أما إن كان المرشح أو المؤلف مغمورا وغير معروف فحاول أن تطلع على محيطه وانتمائه الاجتماعي والسياسي والعقائدي والظروف التي ترشح أو الف فيها كتابه لتستبين أمرك قبل أن – ينقلب فكرك – فللمحيط والظروف أثر بالغ على صياغة فكر ما ، لمرشح وكاتب ما ، في وقت ما قد لا يصلح لأحد ما من بعده ومن قبله !
كما أقترح على المرشحين من الآن فصاعدا أن ” يكون المرشح زارع شعر + نافخ شفة + شافط كرش + زارع أسنان + مقوم حول + معدل ظهر + مجمل خشم + مبيض بشرة + مقصر أذن إضافة الى عملية الناسور والفتق والزائدة الدودية وإنقاص الوزن ، حتى شنو جنابك؟ حتى يدخل الى البرلمان وكأنه النجم براد بيت ، يصلح للظهور الاعلامي ، ما معقولة كلنا – نخرع جهال – وكي لايكلف الخزينة ولا درهم بعد المنصب ، أما عن مخصصات السفريات والإيفادات فأقترح التبرع بها للجهات الخيرية أو للمسيل الصربي ..قصدي ..المجهود الحربي ..اضافة الى دورة انكليزي تجنب ظهور النائب العراقي – مفيكا – على الطريقة اللبنانييييي ، كلمتان بالعربي وثلاث كلمات بالانكليزي ، وواحدة بالفرنسي ليقولوا عنه ” لك هذا شكد يفتهم ” !
ومن خلال متابعتي لتعليقات وبوستات الصفحات تأكدت بأنهم مازالوا وأظنهم سيظلوا يراوحون بين صنمين اذ ليس بوسعهم أن يفكروا ويطالبوا بحرية تامة حقيقية وعتق تام من العبودية فهم يريدون استبدال إما أميركا بإيران ، أو ايران بأميركا ، بما يصدق فيه المثل البغدادي الشهير حين أراد رجل يدعى بغل أن يغير إسمه فحوله الى كديش فقالت له زوجته ” مصخم بعدك بالطولة “، المطلوب مغادرة طولة الأصنام والأسياد ياعشاق العبودية لا إستبدال سيد بآخر “.أودعناكم اغاتي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here