لا بأس يا صدام المنطقة الغبراء : لقد فعلتَها ولن ننسى لك ذلك أبدا !

بقلم مهدي قاسم

يبدو إن تحذيري عبر” مقالي الأمس و المنشور في صوت العراق
تحت عنوان ” حذار
عادل زوية يتهيأ للقيام بدور صدامي تصفوي ضد المتظاهرين
” من احتمال إقدام عادل زوية على ارتكاب مجزرة بحق المتظاهرين لم يجد آذانا صاغية ، فها هو يفعلها ، هذا البعثي النازي القديم و يرتكب عن طريق أزلامه و جنرالاته الدمج المعتوهين ــ الفريق جميل الشمري ” مجزرة مروعة في محافظة ذي قار مدينة الثوار البواسل و النساء
الباسلات ، تلك المحافظة التي أضحت عصية على كسر الإرادة والهزيمة و التي قدمت أكثر الضحايا و الشهداء حتى الآن على مذبح التغيير و الإصلاح ، ولا زالت تقاوم ، ولكن هذا المخلوق الأرعن ، والمكَّوك إيرانيا ، لم يستمع لنا ولا لغيرنا في أن لا يقدم على قتل المتظاهرين
السلميين دفاعا عن سلطته الكرتونية الفاسدة ولا عن امتيازات الساسة الفاسدين من امثاله ، ناهيك عن مصالح النظام الإيراني في العراق، لأنه كلما أفرط في قتل المتظاهرين كلما زادت إرادة العراقيات والعراقيين قوة و تحديا و عنادا في زخم الاستمرارية في التظاهرات الحاشدة
حتى تبلغ أعدادا مليونية من خلال التحاق ملايين من المترددين أو الخائفين من تهمة 4إرهاب ، و الذين سوف يشكّلون المنبع الجماهيري الاحتياطي المتدفق للإرادة الشعبية الكاملة ، فحينذاك سوف تفشلون أنت وقادة الميليشيات الإيرانية العميلة في مواجتها أو كسر شوكتها ، لتضطرون
بالأخير الاستجابة لمطالب المتظاهرين ولكن ربما بعد فوات الأوان ..

لقد حذرناك من مغبة اقدام على هكذا جرم تاريخي صارخ في
سفك دماء العراقيين من أجل الحفاظ على سلطتك و على مصالح النظام الإيراني في العراق لكنك لم تستمع لنا ولا لغيرنا ، بذلك تكون قد ارتكبتَ أكبر رعونة دموية تاريخية و التي سوف تبقى ماثلة و شاخصة في ذاكرة الشعب العراقي ولا سيما في ذاكرة الأجيال العراقية القادمة
بينما أنت و أمثالك ستنتهون إلى مزبلة التاريخ سوية مع الطاغية البائد و امثاله ..

بطبيعة الحال نحن نعلم جيدا أن كل أحاسيس و مشاعر حياء
أو خجل أو شعور وطني أو إنساني أم شهامة أو غيرة أو حتى تأنيب ضمير، أو أي شيء من هذا القبيل ، فكل ذلك معدوم عندكم تماما ، و حتى لو كان موجودا ــ افتراضا ــ بالفطرة فأنه قد مات متحجرا عندما وقفتم إلى جانب النظام الإيراني تقاتلون ضد وطنكم العراقي و اصبحتم مجرد
مرتزقة تافهين تعرضون خدماتهم في دهاليز أجهزة مخابرات اجنبية ، و على أي كان ، طبعا ، مقابل قبضة من دولارات كانت تجّسد حقيقة قيمتكم التافهة و عندما استلم السلطة جاهزة ومجهزة ، ظهرتم على معدنكم الصديء : مجرد لصوص تافهين لا أكثر..

لا بأس يا عادل زوية : لقد ارتكبت مجزرتك الجديدة بحق المتظاهرين
السلميين و أنت مطمئن تماما بسبب ظهيرك الإيراني ، من يعلم ؟ ، ربما تنتظر كلمة شكر من قاسم سليماني على فعلتك الدموية القذرة هذه ..

ولكن مهما كان الأمر

فللضحايا الشهداء رحاب الوطن الواسعة و لك قمامة التاريخ
الضيقة والعفنة جنبا إلى جنب مع رفيقك القديم و الطاغية المقبور صدام والذي أبيت أنت أيها الأرعن إلا أن تقلده و أنت في أرذل العمر في ارتكاب مجازر دموية بحق أبناء جلدتك الذين زعمت تمثل مصالحهم !!، ومن خلال هذا الكذب و الخداع الوضيعين صعدتَ على أكتافهم ، فأصبحتَ
وزيرا و نائب رئيس جمهورية بنثريات بلغت مليون دولار شهريا و أخيرا رئيسا للحكومة طبعا بفضلهم هم ، لأنهم انخدعوا بك و بأمثالك من الساسة الإسلاميين الفاسدين و الخونة الوضعين !!..

ألا لعنة عليك يوم ولدتَ و أصبحت حرسا قوميا و يوم تفطس
حثالة تافهة كمرتكب مجازر بحق أبناء وطنه ، الذين كل ذنبهم هو المطالبة بالخبز والعمل وعدم سرقة المال العام ، و …

حيث سترافقك لعنة و احتقار وطن برمته !..

ولكنني سأُعاهدك على أنه عندما ستُفطس سأنعيك بشكل يليق
بك كأحد الخونة و القتلة الكبار في تاريخ العراق الحديث ..

هذا إذا لم تُحاكم و تُشنق حتى ذلك الحين على فعلتك الدموية
و القذرة هذه ..

صور رهيبة عن مجزرة عادل زوية والفريق المجرم جميل الشمري
في الناصريةالعربة التي جرت فيها عملية نقل المصابين وجثث الشهداء  فتبدو دامية وملطخة بدماء غزيرة و كأنها محل جزار لذبح خرفان !

حمزة قاتل داعش تسع أشهر بدون راتب

حمزة اليوم شهيد بالناصرية.

حسبنا الله ونعم الوكيل  قتلى و جرحى عادل زوية و اللواء المجرم  جميل الشمري في الناصرية

الى متى نبقى نعطي شهداء .. الى متى تبقى الام العراقية تعطي شهداء ..

Geplaatst door ‎ابو رعود العراقي‎ op Donderdag 28 november 2019

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here