تطورات ألأنتفاضة المجيدة في العراق

في يوم الخميس الموافق 28.11.2019 قامت قوات أمنية بارتكاب مجزرة دموية في الناصرية كانت حصيلتها 47 شهيدا و225 مصابا حالة الكثير منهم خطرة وهي تمثل نتيجة الصراع الدائر في العراق بين المنتفضين الشباب وحكومة السيد عادل القائد العام للقوات المسلحة العراقية المتشبث بكرسي الرئاسة بكل ما يستطيع من التلاعب بالالفاظ وقلب الحقائق بحجة الدفاع عن ألأمن والنظام وتسيير امور الدولة ضد من يعمل من اجل الاخلال بالامن ويقصد بهم الشباب المنتفض الداعي لاحلال العدالة الاجتماعية والرافض لنظام المحاصصة الطائفية والاثنية والمحسوبية والمنسوبية السائدة في روح وكيان الحكومة العراقية التي نمت وترعرعت تحت اجنحة النفوذ الامريكي او مايقابله من نفوذ ايراني فاصبحت أداة لهذا النفوذ او ذاك على حساب الشعب العراقي وخدمة لمصالحهم الخاصة وحساب لجانهم الاقتصادية والاف الفضائيين ان كانوا من قوات الجيش او الشرطة الاتحادية ووجودهم في مختلف الوزارات ورواتب التقاعدية للاجئي رفحاء الذي يضرب بهم المثل وقد قال الخبير القانوني السيد طارق حرب بان راتب التقاعدي لجماعة رفحاء اكثر من الراتب التقاعدي للوزير والنائب , لقد استباحت الاحزاب الفاسدة خزينة الدولة العراقية بكل وقاحة بحيث ان قيمة المشاريع الوهمية في العراق تعادل ترليون دولار امريكي (د ماجدة التميمي ) هذا غيض من فيض من الاسباب التي دعت المنتفضين الى انتفاضتهم واعتصاماتهم وتقديمهم القرابين من اجل الوصول بكل الطرق السلمية الى اهدافهم النبيلة ومنها الانتماء الحزبي لغرض الحصول على عمل والطريقة التي تم التعامل بها ضد ما يسمى بالمتجاوزين بدون تقديم البديل واستعمال المياه الحارة والتي تحتوي على موادكيمياوية ضد اصحاب الشهادات العليا المطالبين بالعمل وبنفس الوقت يطالب المنتفضون بتعديل الدستور وسن قانون انتخابات جديد وتغيير المفوضية العليا للانتخابات التي تمثل نظام المحاصصة الطائفية وسن قانون الرعاية الصحية والشؤون الاجتماعية لمساعدة الفقراء ان المنتفضين هم اصلاحيون باخلاق فرسان يهمهم بدل الطائفية المواطنة التي تجمع الشعب العراقي بكل طوائفه . لقد ازدهرت سيطرة الدين في القرون الوسطى في اوروبا وعندما تم ابعاد الدين عن السياسة بدأت اوروبا بالازدهار والتقدم .
طارق عيسى طه

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here